الجزء العشرون:
فجر: حمووووووووووود من قالك تشوف جوالي ترى فيه خصوصيات ماارضى احد يشوفها
محمد ولدعمة فجر(19سنه): وشفيها يعني اذا شفت جوال بنت خالي؟
فجر: مثل ماقلتلك خصوصيات ومااحب احد يشوفها..
محمد: بس والله خوووووش رقصه....من هالبنت الحلوه؟
فجر متفاجئه: وانت لحقت تشوفها؟
محمد: والله ملكة جمال....منو هذي؟
فجر: مالك خص..
محمد: افاا والله انا مالي خص ؟؟علميني منو؟
فجر: وحده من صديقاتي...
محمد: شسمها؟
فجر:اسمها سمر ارتحت اللحين...يالله عاد اقلب وجهك...
محمد: طيب هي معك بالمدرسه؟..
فجر: اكيد بالمدرسه...يعني منوين عرفتها؟
وطلعت فجر من عند محمد اللي تم يفكر بسمر وكيف يوصلها....وقرر انه يروحلها المدرسه ويشوفها
::::::::::::::::::::::::
في بيت ام فيصل الكل متجمعين...حتى مها:
ام فيصل: ها وشقلت؟؟؟
فيصل: والله يمه مدري وشتكلمين عنه؟
ام فيصل: اتكلم عن روحتنا يم الدمام ماامداك نسيت
فيصل:إيه الحين ذكرت... انا اقول خلوها الاسبوع مو الجاي اللي وراه
ام فيصل : ليه ؟؟وشعندك الاسبوع الجاي؟؟
فيصل وهو يطالع مها: بسافر انا ومها للكويت
ام فيصل وسلوى بإستغراب: نــــــــــــــــــــــعم ؟؟
فيصل: ماسمعتن؟؟؟قلت بودي مها للكويت....ووحدنا
سلوى: وتخليني وحدي وانا بهالحاله؟
فيصل: مافيك الا العافيه ...وبعدين انتي اخر الشهر بتولدين..
ام فيصل بإصرار: ماتروحون !!
فيصل: ليه يمه؟
ام فيصل: ماله معنى مراحكم...وبعدين انتي يامقصوفة الرقبه وشوله تتعبين زوجك وتحملينه عنا السفر،وانتي مالك حد هناك ها؟ اكيد انك تحنين عليه بالليل والنهار
فيصل: يمه كافي انا قلت بنسافر يعني بنسافر خلاص
ام فيصل: عجل ماتروح الا ورجلي على رجلك
فيصل: وشووووووو ؟؟يعني تسافرين معنا؟
ام فيصل: إيه والا ماتبغاني اسافر بعد؟
فيصل: لاموقصدي بس انا ماابغى اتعبك يمه
ام فيصل: مافيها تعب..
سلوى: وانا بعد ابغى اسافر معكم
مها بصوت واطي: ياحبيبي …كملت هذا اللي كان ناقصني
سلوى: وشتقولين انتي ها؟ فيصل خلها تسكت احسنلها والاترى ماراح يحصل خير..انا قلت مسافره معكم
فيصل بضيق: وين بتسافرين انتي بعد ؟؟؟خلاص انتي تقعدين عند اهلك وانا وامي ومها بنسافر..
سلوى كانت بترد بس شافت اشاره من ايد خالتها يعني اسكتي…اما مها فحست بضيق وقهر ..وتمنت لو ان سلوى هي اللي تسافر معها مو النسره ام فيصل….
:::::::::::::::::::::::
في بيت عامر:
منيره زوجة عامر: عامر فيك شي؟انت مريض؟
عامر بدون نفس: لامافيني شي..
منيره: احس انك موطبيعي…عامر انا اعرفكم زين وعايشه معاكم سنين يعني انا موغريبه ..ابيك تصارحني بشي..ممكن.؟
عامر: وشتبين؟
منيره بتردد: انت مجبور علي؟؟؟ يعني اهلك غاصبينك علي؟
هني ثار عامر وعصب حيل لما سمع كلامها: نعم؟ وشتقولين؟ شايفتني حرمه يغصبوني؟؟انا رجال ورايي بيدي ومحد يغصبني انتي فاهمه محد يقدر يغصبني…
ويطلع من الشقه ….وينزل تحت…
لقى سمر تسوي سلطه بالصاله…
سمر: عامر وين رايح؟؟؟وقف ذوق سلطتي اول مره اسويها وابغى رايك فيها..
عامر مارد عليها وطلع برى…
سمر تكلم نفسها : شفيه هذا؟؟؟الحمدلله والشكر من تزوج وهو ماله خلق لشي؟
:::::::::::::::::::
فيصل: يالله يمه …هذي عادتك ماتخلينها…صارلنا ساعه واحنا ننتظرك بالسياره
ام فيصل: يالله خلصت ..
وتقعد ام فيصل بالمقعد الامامي بينما مها بالوراني ….اما سلوى راحت عند بيت اهلها بعد مااقنعتها ام فيصل وطمنتها بأنها راح تضيق على مها وتكون تحت برج المراقبه24ساعه ….
وطول الطريق وام فيصل ماتركت وصيتها لسلوى وتمت تضايقها ….
وبعد ثلاث ساعات متواصله:
فيصل: ها مها تبغين شي من البقاله؟
ام فيصل: وانا ماتسأل عني ابغى شي والا ماابغى والا بس بنات الناس؟
فيصل يضحك: يمه الله يهداك توك ماكله ...
ام فيصل: وشكليت؟ اعوذ بالله مغير خبزه وحليب ...
فيصل: طيب طيب اللحين بشتريلكم كلكم ...
ويشتري فيصل 3عصير3صمون جبن....
ولما مد فيصل ايده بيعطي مها حصتها من الاكل..مدت درعا ايدها وخطفت الاكل..
ام فيصل: صمونه وحده ماتكفيني ياوليدي تراني جويعانه
فيصل بعصبيه: وليه ماقلتيتي اشتريلك يوم كنا واقفين عند الدكان ..والا حلالك اكل مها
ام فيصل: مستكثر علي ؟؟
مها: فيصل خلاص انا موجوعانه...عليها بالعافيه
ام فيصل : غصبن عليك ماهو رضى منك...
فيصل: كيف موجوعانه وانتي مااكلتي شي من الصبح؟...بس تدرين شلون:.. خذي صمونتي وعصيري...
رفضت مها لكن مع اصرار فيصل وافقت بالغصب.......ونظرات ام فيصل لها تحرق كيانها ...
:::::::::::::::::::::::::
في بيت عامر...:
سعيد يطق باب غرفة سمر: ممكن تفتحين الباب؟
سمر وهي تفتح الباب: ماشالله شهالادب اللي نازل عليك من السما؟....خير شبغيت؟
سعيد: ابغى مسجل!!!
سمر بإستغراب: نعم؟
سعيد: ماتسمعين؟ قلتلك ابغى مسجله
سمر: وشتبغى فيها؟؟؟ومن متى وانت تسمع اغاني؟
سعيد: اذا عندك عطيني واذا ماعندك خليني امشي...
سمر:ممكن اعرف زوجتك وينهي؟
سعيد: وديتها لأهلها...واللحين ممكن تعطيني المسجله ؟
سمر:اسفه ماعندي
سعيد: مالت عليك وعلى اللي يطلب منك...اروح ادور بأغراض غيداء ابرك من مقابلك..
سمر: انت ماتستحي؟ تفتش بأغراض الحريم... موعشان البنت تزوجت تستحل اغراضها...اصبر شوي وانا بدورلك ..
وتعطيه سمر مسجله مو كرم منها...بس تبي تعرف شيبي منها؟ لان سعيد مو راعي موسيقى ولا اغاني..
راح سعيد لغرفته وتبعته سمر تسمعله وهو مايدري...
في الجانب الثاني من البيت..كان عامر وزوجته يطالعون التلفزيون وهو ماله نفس..
منيره: ترى صارلنا اسبوع من تزوجنا!!
عامر: ادري ...قايله شي جديد؟
منيره: عامر انت شفيك؟ شصايرلك؟
عامر: قلتي هالكلام مية مره وقلتلك ميتين مره ان مافيني شي...لاتزهقيني خلاص كافي عاد
منيره: انا ماخبرتك عصبي للهدرجه قبل الزواج؟
عامر: منيره الله يخليكي مالي خلق عوار راس..بروحي كاره عمري وكاره الدنيا كلها.. لاتغثيني ..
منيره خانقتها العبره: ادري انك كارهها بسبتي ...بس انا شذبي؟انا لو بيدي ماتزوجتك تدري...واذا ماعندك علم ان اهلي زوجوني بدون حتى يشاوروني والا انا اذا رجعلي الراي فلا يمكن اخذ واحد بعد حسين..انا بيدي اربي بنتي احسن تربيه وماراح اقطعها عن اهلها وعمامها ...انا اسفه عامر اذا كان كلامي ثقيل شوي عليك بس صراحه انت قهرتني وغثيتني ...يعني مافي وحده اول سبوع في عرسها تنزف وتنهان من زوجها مثل ماانت تهيني ....
وسكتت منيره وهي تمسح الدموع اللي على خدها ...
عامر كسرت خاطره منيره ولما جابيرد عليها سمع صوت صراخ برى...وطلع لمصدر الصوت...
سمر كانت تسمع لسعيد عند باب شقته ...وسمعت صوت امها مع خالتها يتكلمون ....هني عرفت ان سعيد يسجل مكالمات التلفون ويسمعها من فراغته الزايده...
سمر تطق الباب: ســــــعيد افتح الباب احسنلك؟؟
سعيد: اذلفي انتي ....وشتبغين ؟؟؟
سمر: يالخايس ياللي ماتستحي....تجسس على مكالماتنا؟
سعيد وهو يفتح الباب معصب: ومن قالك هالحكي؟
سمر: انا سمعت بأذني ...خلني ادخل غرفتك وافتشها...وخر عن الباب..
تحاول سمر انها تدفع سعيد عشان تدخل داخل غرفته لكن سعيد قاومها ....
وعلى صوت صراخهم ...يجي عامر..ومنيره
عامر: خير سعيد وش اللي حصل؟
سمر: انا اللي بقولك اللي حصل لان هو كذاب وماراح يقولك الحقيقه..
سعيد بنظره مهدده وبصوت مرتفع:ســــــــــــــمر والله ياويلك
عامر: سمر احكي معي انا ...وشسبب هالصراخ؟
سمر: الحبيب يسجل مكالماتنا ويتسمع ...تصور وصلت فيه الوقاحه ان يسجل مكالمات امي ويتسمعلها يعني شقصده؟ امي تغازل؟؟؟ امي تغازل ياسعيد تسمعلها؟؟لاعاد انطوائي وماعندك اصدقاء وفوق كل هذا تسمع سوالف الحريم؟؟؟
سعيد ماقدر يتحمل وعطى سمر كف قوي على وجهها خلاها تطيح على الارض وهو يقول: مالكم شغل فيني انا كيفي اسوي اللي ابغاه ...انا حر فاهمين
كان سعيد يحاول انه يضرب سمر زياده لكن عامر مسك ايدينه بطريقه تشل حركته: سعيد استح على وجهك وصير رجال ..تضرب بنت عمرها 16سنه مالها ذنب...مالك حق تضربها وانا واقف ..وبعدين انت ماسمعت قول الله سبحانه وتعالى..."ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا"؟
سعيد: إيه معذور تدافع عنها مو هذي سمر الصغيره المدلله اللي ماجربت تنضرب ولااحد يوقفها عند حدها..الوالد الله يسلمه 24ساعه مجابل الحلال والوالده الله يطول بعمرها تنقل من حرمه لي حرمه ومن بيت لي بيت وبيتها اللي هو بيتها مهملته ....عندك علم ان اختك هذي عندها صديقه تكلمها بالتلفون وكل سوالفها حب ومغازل...تدري والا ماتدري؟
عامر التفت لصوب سمر بس مالقاها لان منيره اخذتها لغرفتها ورد يكلم
سعيد بإستغراب: وشتقصد؟ يعني... يعني سمر تكلم شباب؟؟؟؟
سعيد: لا مو شباب...لكنها تكلم بنت الظاهر انها تلعب دور الصبي وطايحتها مغازل بأختك
عامر بهدوء: وانت؟؟ماعرفت من مصادرك الخاصه..شسم البنت؟
سعيد وهو منحرج: امبلا ..اسمها ...فجر..
عامر: عدل..انا من البدايه محذرها منها لكن هي ماطاعتني..بس هذا الشي مو حجه بأنك تعاود شغلك القديم..انا قصدي التجسس والتصنت...عيب ياسعيد عيب عليك ترى هذا مو من شيم الرجال..
سعيد: انا اشوف ان مافيها شي...اذا حبيت احافظ على شرفي وشرف اهلي اصير غلطان؟
عامر: في مليون طريقه غير هالطريقه...وبعدين انت متى تسنع وتروح تجيب حرمتك اللي صارلها اسبوع حاذفها عند اهلها ..انا من تزوجت وانا مااشوفها
سعيد وهو يدخل غرفته: اوووووووه بعدين بعدين
يروح عامر لغرفة سمر وهو في طريقه يمر عند غرفة جدته...حرمه كبيره بالسن عمرها(84) ومخرفه... سمعها تقول...."الحلال...الحقوا عليه يالنشامى...الحلال راح...ياويلي على حلالي..."
ابتسم عامر وهو يفكر شلون بيكلم سمر وهو بهالحاله...دخل عليها ولقاها منسدحه على السرير تبكي ومنيره عندها تواسيها...
عامر: منيره ممكن تخليني انا وسمر شوي؟
منيره: أي اكيد ....سمر انا طالعه اللحين ..لاتسوين بروحك كذا..ترى السالفه ماتسوى...
وتطلع منيره ويقفل عامر الباب وراها ...
عامر يقعد بجنب سمر وهو يطالعها : يعور الكف اللي عطاك سعيد؟
سمر وهي تنفجر بالبكاء: شفته ياعامر شلون تجرأ ومد ايده علي؟؟ ابوي ماسواها يسويها هو؟؟
عامر: ترى صفعات الزمن اقوى...
سمر رفعت راسها وهي تطالعه وكأنها مو فاهمه اللي قاعد يقوله..
عامر: كم مره حذرتك من فجر؟
سمر: كثير...بس ليه تسأل ؟
عامر: احاول قد مااقدر اني اتمالك اعصابي معك ...
سمر: عامر شسالفه؟
عامر: ابغى اعرف علاقتك مع فجر بالتفصيل
سمر: صداقه...مجرد صداقه
عامر: طيب...وشدخل كلام الحب بالصداقه
سمر بإرتباك: أي كلام حب واي خرابيط؟؟..انا احب فجر على انها صديقتي وبس
عامر: شوفي ياسمر اذا احنا قسينا عليك وضربناك ترى هذا من حقنا لان احنا اخوانك ولنا حق عليك... وانا ابغى مصلحتك لانك تهميني ...ولاني خايف عليك ترى ذا الزمن مايرحم والكل يبغا منك شي الا اخوانك واهلك لانهم يحبونك ويخافون عليك ...
سمر: والمطلوب مني؟
عامر: تطيعيني؟
سمر:....
عامر: ماابغاك تكلمين فجر ولاحتى تزورينها ولاتمشين معاها..
سمر : لــــــــــــــــــــيه؟
عامر: لاني شايف انها بنت مو زينه وماتصلحلك
سمر: عامر انت ترضى احد يمنعك من اصدقائك اللي ترتاحلهم ؟
عامر: اذا مااحسنت الاختيار ..طبعا ارضى
سمر: واذا رفضت اني اقاطعها؟
عامر: راح تكون معاملتي لك ثانيه...ومراح يكون فيه مدرسه ولاتلفون ولا طلعات ولا ..
تقاطعه سمر: خلاص ...خلاص موافقه ...والله يسامحكم..
تنزل سمر راسها وهي تبكي...ويرفع عامر راسها ويمسح دموعها ....وهو يقول: اختاري الصديقه الزينه واوعدك ياسمر اني مراح احرمك منها ولا اخلي احد يتدخل بحياتك...لكن اذا كذبتي علي وظليتي تكلمين هالبنت ترى لا تلومين الا نفسك....
ويطلع عامر من البيت بكبره وهو متضايق ومنغث من المشاكل اللي ماتبغى تنتهي...
::::::::::::::::::::::::::
بالطريق:
فيصل: مها ..يمه ...كافي خلاص عاد والله صدعتوا راسي..
ام فيصل: ماتسكتها هي..شوف لسانها شطوله مع امك..
مها: انا ماقلتلج شي انتي اللي حاطه دوبج من دوبي
فيصل: بس مها خلاص..ابي هدوء ارجوكم
ام فيصل: تسمعين الرجال شيقول؟؟؟ يبغى هدوء...سمعتي
مها: انا كيفي ...بعدين انتي مصدر الازعاج مو انا
فيصل بعصبيه: مها ...بس عاد ..كافي
ام فيصل: ايه بلا مالها اهل يربونها ويعلمونها تحترم الكبير..
مها: لي اهل الله يرحمهم ...ربوني احسن من تربية اهلج لج..
زادت عصبية فيصل لما سمع كلامها وبطريقه لا اراديه منه حاول انه يمد ايده عليها ...يعني ايد على السكان وايد الثانيه ضرب مها فيها....
اما ام فيصل ماحاولت تهدي الوضع ..مع ان حركة فيصل هذي كانت ممكن تكون سبب في حادث مأساوي لهم ....
مها.... شقول عن مها؟؟؟...انتم حطوا نفسكم مكانها...اذا أي احد تعدى وسب اهلكم شنو يكون شعوركم؟ وشلون تصرفون؟؟هذا وهم على وجه الارض ....فمابالكم اذا كانوا تحت الارض وغيبهم التراب؟؟؟...
وشنو يكون انطباعكم لما يوعدكم احد بشغله ويخلف بوعده...".امانه ماتكرهونه"؟؟؟؟
بالنسبه لمها...كانت المشاعر متضاربه بكيانها لكن نقدر نقول ان الحزن شعور قاسي واثره عميق....دموعها تجمدت بمحاجر عيونها ...وراسها صدع من كثر التفكير ...وقلبها ضعفت نبضاته بداخلها...اما جسمها فقد اثقلته الهموم وتعب ..وماعادت تقدر تحتمل ..وانسدحت على المقعد الخلفي وهي تبكي بصمت اليم....
ام فيصل: تستاهلين...الرجال يقولك...
يقاطعها فيصل بحده: بس خلاص يمه كافي...اظنك ارتحتي اللحين؟
::::::::::::::::::::::::
وعند جوازات السعوديه...بين السعوديه والكويت...وبالتحديد عند المطبقه.."الحرمه اللي تكشف على وجوه الحريم" ...
فيصل يوقف سيارته عند ملحق المطبقه...كان ساكت طول الطريق يفكر في موقفه مع مها ...كان حاس بتأنيب الضمير..وبنفس الوقت كان يعتقد انه على حق ...
فيصل: يالله يمه..انزلي انتي ومها عند المطبقه..وانا بروح اختم على الجوازات...بخلي السياره مفتوحه ..اذا خلصتوا اقعدوا فيها ...
ام فيصل وهي تلتفت على مها اللي كانت غرقانه في صمتها وحزنها: يالله ياحجيه ترانا وصلنا..والا تبغيني افتح لك الباب وافرشلك البساط الاحمر تمشين عليه؟
فيصل: خلاص يمه ..لاتكثرين بالكلام ..مها بتنزل اللحين...يالله يامها
مها ماردت عليه ولا على امه ونزلت من السياره....
وعند المطبقه اللي كانت تنادي اسم مها...
ام فيصل: وشتشوفون؟؟؟وجهن قبيح وحاوين كل شين ؟؟
المطبقه: انتي مها؟؟؟
ام فيصل: لاانشالله إسم الله علي..
مها وهي تنزل غشوتها: انا مها ..
المطبقه: ماشالله ...الا قولي حاوين كل زين..."توجه كلامها لام فيصل"
مها: ماعليج منها هذي محتره مني ومنقهره لاني احلى منها))))))))(((استغلت عدم وجود فيصل وحبت تقهرها شوي)))))
ام فيصل فعلا انقهرت: ياللي ماتستحين...والله لاعلمك منهو المقهور اللحين يال...
تقاطعها المطبقه: لو سمحتي اختي....كملوا كلامكم في الخارج
وطلعت مها للسياره ...اما ام فيصل راحت للحمام ...
يرجع فيصل ويلقى مها بروحها بالسياره...ركب عندها بالمقعد الخلفي..
فيصل: وين امي؟
مها:....
فيصل: ممكن تجاوبيني ..؟
مها بدون نفس : بالحمام..
فيصل: اكيد انتي زعلانه ؟
مها:....
فيصل: بس لازم تعذريني
مها: عادي
فيصل: شنو اللي عادي؟ كل ماصار بينا شي قلتي عادي؟
مها تحاول قدر الامكان انها ماتبكي: فيصل..انا خلاص ماعاد يهمني شي ولايأثرعلي انا مات الاحساس فيني
فيصل يمسك ايدها: ممكن تسامحيني؟
مها: ياكثر ماسمعتها يافيصل ...
في هاللحظه تفتح ام فيصل الباب : ياسلام قاعد عندها ...وماسك ايدها بعد ترضاها...بلاك ماتدري شصار؟
انحرج فيصل ورد مكانه : خلصتي يمه... نمشي؟
ام فيصل: انا خالصه ...ماسألتني وشصار؟
فيصل وهو يحرك السياره: وشصار بعد؟
ام فيصل: زوجتك ...قصدي اللي محسوبه عليك زوجه
فيصل: يمه خلاص ماابغى اسمع...مشاكلكم حلوها بينكم
ام فيصل بعصبيه: تدري وشتقول عني؟؟..تقول اني محتره منها ومنقهره...من زينها ؟؟؟ انتي ماتشوفين نفسك بالمرايه ...ترى مافيه فرق بينك وبين قرود الطايف
ينفجر فيصل بالضحك ...اما مها ماقدرت هالمره تمسك دمعتها الاخيره اللي غسلت ايدها نهاءيا من فيصل ..
مها: حضرتك مستانس على تشبيهات امك ؟
فيصل مبتسم: لاوالله ماني مستانس...بس يمه وشلون جبتيها؟؟؟مره وحده قرود الطايف؟
ام فيصل بسخريه: لاوقرود الطايف احلى بعد..
فيصل بجديه: لا عاد يمه....شجاب السما للارض؟؟.ترى مها مزيونه ..
ام فيصل: إي واضح....القرد بعين امه غزال...
::::::::::::::::::::::::::
في بيت اهل سلوى...:
سلوى: والله يامروه اني منقهره...تصوري ولااتصل علي ولامره ..
مروه: بسم الله توهم ماشين مامداهم يوصلون الكويت ...انتي ليه مستعجله؟
سلوى بقهر: إيه شيبغى فيني...؟؟معاه حبيبة قلبه ..وشلون اطري على باله؟
مروه: حبيبة قلبه مسكينه
سلوى بإستهجان: مها...مسكينه؟؟؟
مره: ايه مسكينه...ولا عندك اعتراض؟
سلوى: انتي ماعرفتيها زين...هذي عقرب رمل تلدغ بسكات
مروه: انتي اللي ماعرفتيها ياسلوى....حرام عليك خفي عليها انتي وخالتك..البنت يتيمه ومسكينه كافيها اللي فيها لاتعذبونها زياده
سلوى: اشوفك متعاطفه معها؟؟
مروه: الصراحه انا ارتاح لمها واحبها واحس ان مايطلع منها الشر..
سلوى: يعني انا اللي يطلع مني الشر؟؟
مروه: مو قصدي ...خلينا من هالسالفه وقوليلي ليه ماتروحين لعزيمة مرزوقه؟
سلوى: هذا اللي ناقص اروح لعزيمة مرزوقه!!
مروه: وليه ماتروحين ...ماكنها هي اللي كانت من اعز صديقاتك؟
سلوى: وليه ماجت عرسي.....انا من باعني برخيص ببلاش ينباع
الجزء العشرون:
فجر: حمووووووووووود من قالك تشوف جوالي ترى فيه خصوصيات ماارضى احد يشوفها
محمد...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرت خمس شهور على وفاة عبدالعزيز ... واتت العطله الصيفيه .. سمر نجحت من الصف الثاني وعلاقتها مع محمد تطورت لحد العشق والهيام وفجر صارت تحن على محمد في كل يوم انه يحط حد مأساوي لعلاقته مع سمر ..
عامر تغيرت معاملته لمنيره وصار يشوفها ام عياله المستقبليه وتناسى سميره...ساره كانت ماخذه كورس صيفي مما ادى الى علاقه بارده وعاديه مع جراح بس جراح لازال يحبها هذاك الحب الجنوني...ضاحي اللي صار عمره 9 شهور كان يحظى بشعبيه كبيره لدى كل من في البيت ودلال اكبر من ابوه اللي كان كل يوم والثاني يتعلق فيه اكثر...سلوى وام فيصل الثنائي اللعين استغلوا انشغال فيصل وصرف نظره عن البيت استغلال بشع فراحوا يدبرون الخطط الشيطانيه ل..مها.... اوه مها كدت انسى....مها في كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه كانت حالتها تزداد سوءا وكان الهم يأكل قلبها مع عمرها..حالتها النفسيه كانت صعبه .. حتى فيصل ماصار يشوفها ولاعاد يسأل عنها والعذاب اللي تلقاه من خالتها وضرتها كان فوق المحتمل كانت تموت في اليوم الف مره...وكانت فعلا تمنى الموت في قلبها لان الالم طفح بحياتها وكل من شافها كان يلاحظ مدى البؤس والحزن اللي تعيشه هالبنت المسكينه اللي ماتجاوز عمرها 21 عام عمر صغير على الهم والعذاب والالم ..
في يوم من الايام شديد الحروره ...
ام فيصل : اسمعي..اليوم فيه عرب يبغون يزورونا..ماابغى اشوفك هنا خالص فاهمه
مها بعد نظره طويله: اروح غرفتي؟
ام فيصل: ياويلك ياسواد ليلك ان عتبتي باب غرفتك
مها : ليش؟
ام فيصل: غرفتك مقابله باب الصاله اللي بيقعدون فيها الضيوف وانا ماابغاهم يخترعون لما يشوفونك طالعه وداخله لغرفتك
مها بنبره حزينه: وين تبيني اروح؟
ام فيصل: السطح!!
مها: لا حرام عليج..السطح لا...اروح أي مكان الا السطح ..الدنيا حر موت انا راضيه اروح للحمام واقعد فيه لما يرحون الضيوف الا السطح ..
وتنحني مها تبوس رجول خالتها: تكفين خالتي ابوس رجولك لاتسوين فيني مثل ذيك المره
ام فيصل وهي ترفس مها: ابعدي عن رجولي الله ياخذ عمرك..ولاتخافين هالمره غير ..يلا انقلعي للسطح ولاتشوفك عيني مابقى شي ويوصلون الجماعه
استسلمت مها لواقعها المرير ..وراحت للسطح..السطح المحرق..الملتهب..الاشعه عموديه ..حاولت انها تبحث أي مكان فيه ظل ..ولقت زاويه صغيره حاولت انها تكور نفسها تحتها ..راسها بس اللي استظل اما باقي جسمها تحت السموم تلسعه...
الساعه كانت ثلاث العصر .. مرت خمس ساعات ثانيه ...ومها لاتزال فوق ... ام فيصل
تكذب لافي ضيوف ولاشي انما هي تستخدم وسيله من وسائل التعذيب...
كانت تطالع الساعه اللي بإيدها..ماكانت تدري هي ثمان وعشر او ثنتين الا ثلث ..جسمها تعبان ولافحته الحروره ..بعد صعوبه بالغه قدرت انها توقف على رجولها..توجهت للباب بكل مااوتيت من قوه...حاولت انها تفتحه...بس الباب مقفول من الداخل..ضربت على الباب برعب شديد ... مافي اجابه..
درعا اللعينه قفلت الباب على مها ... وحاولت انها تناسى المفتاح..فيه..وكملت سوالفها الممتعه مع سلوى وهي تتجاهل صوت الضرب الشديد الآتي من باب السطح...فيصل كان سهران عند ربعه..ولاكان هامه البيت واللي يصير فيه ..
مها...حست بالرعب الشديد التفتت حولها عسى انها تلاقي أي اداة تكسر فيها قفل الباب..بس للاسف كل اللي حولها ارض جرداء خاليه من أي مسمار صغير...صاحت بكل مااوتيت من قوه...مامن مجيب ..بكت بحرقه عل دموعها تحطم الجدران او تصهر الابواب ..ولكن دموعها نزلت من مقلتيها فبللت يديها وارضية السطح....وجهت لكماتها للباب عله يتألم من وقع ضرباتها ولكن كأن يديها تداعبان الباب فيضحك مستهزءأ بها ...جلست على ركبتيها امام هذا الباب الهائل الاسود الكبير وطأطأت برأسها الارض وكأنها تتوسل اليه بأن يفتح لها..وبعينين دامعتين وفكر مشوش ...تذكرت عائلتها..تذكرت احبتها..تمنت امها ..تمنت اباها واخويها ... صاحت بصوت اللبؤة الجريحه بإسم امها....تمنت لو ان الموت اخذها... بكت ..صاحت..ثم صاحت ثم بكت...ثم توقفت قليلا تلقي بنظرها حول هذا المكان الموحش المقفر...بلغت الساعه التاسعه واطفئت الانوار القليله في المنطقه...ومها تضطرب و تزداد نبضات قلبها خفقانا خوفا من هذا المكان المرعب... كانت تتمنى ان تموت الان في هذه اللحظه تتمنى ان تموت..يخيل اليها صوت اشباح فتضع رأسها بين رجليها وتضع يديها على اذنيها وكأنها تهرب من كلمة القدر...تمنت النار تحرق جسد هذه الخالة اللئيمه..وتمنت العذاب يحيط بضرتها اللعينه وتمنت الظلم يقع على هذا الزوج القاسي...بعد مابح صوتها من البكاء بصوت عال رجعت تبكي بصمت بينها وبين عيونها..التي تسكب الدمعات بلا كلل ولاملل..البكاء بصمت امر لايطاق..ولكن مها ..تتألم ..تحزن وحزنها يريد الصمت لان صوتها لاتسمعه الا اذنيها ....الان الصراخ لاينفع .. البكاء لايشفع..فقد وقع القول واصبح امرا لامفر منه...وضعت يدها المسكينه في فمها وصارت تحفر على اظافرها قصتها المأساويه وتشهد اصابعها على عذابها المؤبد...وضعت رأسها على عتبة الباب ويد على عينيها تغطي بها تهيئاتها وتخيلاتها ويدها الاخرى وضعتها في ذلك الفم الذي لايعرف سوى الشهيق والغصات والصراخ..ونادت في قلبها بأعلى صوت : يــــــــــــارب..ارحمـــــني..خذ بحقي منهم..
:::::::::::::::::::::::
تدخل غرفتها وتلقي نفسها على سريرها بكل تعب...تحسس تحت المخده وتطلع الجوال..تضغط الازرار وتتصل على فارس الاحلام..
محمد: وينك ياشيخه؟....من ثلاث ساعات وانا اتصل فيك....عارفه الساعه كم الحين؟؟..الساعه ثلاث الفجر ياحلوه
سمر وهي تضحك: طيب عطني فرصه ادافع عن عمري..
محمد: يابعد عمري انتي
سمر بدلع : بس عاد محمد مووقته هالكلام
محمد: اذا مووقته الحين...متى يصير وقته؟
سمر: انا متصله عليك بغيت استشيرك بشغله..واخذ رايك فيها
محمد: اها...يعني مو داقه ..حباً فيني
سمر: لا عاد لاتقول كذا..
محمد: طيب وشبغيتي تستشيريني فيه؟
سمر: ماادري..وشرايك اقص شعري بوي؟
محمد: ان قصيتيه قصيت رقبتك
سمر بخيبة امل: ليه عاد؟ انا بالموت اقنعت امي..وتجي انت تقول لا..ممكن اعرف الاسباب؟
محمد: انا مااحب ان زوجتي يكون شعرها بوي ...
سمربإستغراب: زوجتك؟؟؟؟
محمد: شفيك ؟ ليه مستغربه؟ إيه زوجتي وحبيبتي بعد
سمر: يعني...انت راح تزوجني؟
محمد: وانتي ماخذه المسأله لعب .. اكيد بنتزوج ونعيش احلى قصة حب..
::::::::::::::::::::::::::
"الله اكبر..الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله...واشهد ان محمد رسول الله...حي على الصلاة...حي على الفلاح....الصلاة خير من النوم.. الله اكبر...الله اكبر..لااله الا الله .."
صوت الاذان يبعث في النفس امناً واماناً ...صوت الاذان راحة وطمأنينه على وقع المسامع...
تفتح عيونها وتحاول انها تبين المكان اللي هي فيه...تذكرت مأساة الامس..سمعت صوت الاذان وعاد املها بالله..وبينها وبين نفسها كانت تقول:" ماكو غير هالطريقه ..هذي حزة فيصل للصلاة"
اخذت سحارة بيبسي وتوجهت لأحد اسوار السطح المطله على الشارع..ركبت عليها وانتظرت فيصل لما يطلع من البيت...وبعد مده قصيره شافته طالع من البيت ..يفتح سيارته..
مها بصوت متقطع مبحوح: فيصل ..فيصل
بس فيصل ماسمعها ودخل سيارته وقبل يمشي...نزل مره ثانيه لانه تذكر انه ناسي شغله من البيت ..
مها نادته مره ثانيه..دخل البيت وماسمع صوتها المنخفض...وبلحظة يأس قررت انها تراجع لادراجها.. شافته رجع للسياره وبحركه لا اراديه حذفت عليه صخره...
فيصل تفاجىء ورفع راسه فوق للسطح .. حاول انه يركز عيونه بالمكان..كان يشوف
مها .. نزل راسه وهو يفكر بحقيقة اللي يشوفه كان يظن انه يحلم او يتخيل رفع راسه بسرعه تجاه المكان اللي شاف مها فيه كانت لازالت بمكانها وتأشرله ..
عصب فيصل منها وراحلها فوق للسطح وفتح الباب وهو في طريقه لمها مسك ذراعها بقوه:
فيصل بعصبية: مها..وشجايبك هنا؟؟ عاملتلي مثل الافلام المصريه .. تقابلين من فوق السطوح
مها: هدني... امك هي اللي قفلت علي الباب
فيصل: امي يالكذابه..تتهمين امي؟؟ كل هذا كره ..ليه قلبك اسود؟
مها تصرخ: انا مااتهمت امك..ولالي مصلحه اتهمها..يااخي حرام عليك حس فيني عاد .. انا ماني مجنونه اقفل على نفسي واعيش الرعب اللي انت حتى ماتقدر تتخيله..فيصل انا تعبت ومليت وماعدت اتحمل .. وابيك تطلقني...تطلقني او تذبحني وتريحني منك ومن امك ومن عيشتك..
تنزل مها لغرفتها...ويسمر فيصل بمكانه حس من صوتها ان الالم تمكن منها..ومافاق الا على صوت المؤذن يقيم الصلاة وراح يلحق على الصلاة وهو بالصلاة كان كل تفكيره بمها وحالتها اللي وصلتلها
وبعد الصلاة..راح لغرفة مها ولقاها نايمه ماحب يزعجها ..وراح لغرفته فوق..تقلب على سريره بس ماقدر ينام..وبعدثلاث ساعات من التفكير بموقف مها تدق ساعة المنبه معلمة ببدء يوم عمل جديد...
يلبس فيصل ثيابه وهو حاس بكسل ويروح للصاله يلقى امه قاعده وعندها شاهي وحليب:
فيصل: صبحك الله بالخير يمه
درعا وباين عليها انها معصبه: أي صباح واي خير؟؟؟اذا حضرة الانسه مها مهمله الشغل وراقده للحين
فيصل: مـــــــها...انتي اللي جبتي طاريها بنفسك..الحين ابغى اعرف ليه قافله عليها باب السطح وتاركتها لحالها؟
ام فيصل بإندهاش: انا....انا يافيصل اقفل على مها باب السطح؟؟؟ليه تقول عني كذا؟ماهقيتها منك ياوليدي ياقطعه من حشاشة جوفي..وبعدين ليه اقفل عليها الباب وشستفيد؟
فيصل بعصبيه: طيب اذا مو انتي؟ منو اللي يسويها؟؟
درعا: خدعه منها تبغى تلفت نظرك وتتهمني وتكرهك فيني... الظاهر انت ماعرفتها زين
فيصل باستنكار : يمه تعرض نفسها للخوف والرعب عشان تلفت نظري...لالا انا استبعد هالشي
درعا: وليه تستبعد؟؟هذي مو غريب عليها شي..وانا ياوليدي ماقلتلها شي..البارح قلتلها يامها يابنيتي ضبطيلنا القهوه بيجونا ضيوف ويوم اخذت شوي رحت اساعدها في المطبخ ومالقيتها سألت سلوى وقالت ماشافتها عاد انا قلت يمكنها تعبانه وراحت ترتاح في غرفتها ..وقلت حرام اتعبها كافيها شغل البيت
فيصل: علينا هالسوالف يمه؟؟؟ انتي ترحمين مها مااصدق
ام فيصل بعصبيه: شف عاد..عجبك كلامي كان بها ماعجبك بالطقاق اللي يطق راسك ..
يطلع فيصل من البيت وهو يفكر بكلام امه يجوز انها تكون صح وان مها سوت حركتها هذي عشان تثيره وتغيظه..
يشوفها وهي طالعه منه بعد ساعه حميمه قضوها مع بعض وقبل تطلع من الباب:
جراح : ســــــاره
تلتفت عليه قبل تطلع ..تبتسم له وتقرب عنده ..ساره: هلا جراح بغيت شي؟
جراح: إي بغيت شي
ساره: آمر..تدلل
جراح: وماترفضين طلبي؟
ساره: اذا اقدر عليه اكيد مابرفض
جراح بضيق: ساره..الصراحه انا ..يعني ممكن اذا..بغيت..
ساره تقاطعه: جراح شفيك ..تكلم لاتستحي
جراح: انا اقول يعني..الصراحه مابيج تلبسين هاللبس مره ثانيه
ساره بإستغراب: أي لبس؟
جراح: هالبنطرون اللي عليج..مخصر جسمج...واللي يشوفج جذي تلفتين انتباهه
ساره : ردينا على طير ياللي
جراح: انا من حقي اتدخل في الاشياء هذي
ساره: لا ياجراح مو من حقك ترى بعدنا مادخلنا قفص الزوجيه
جراح بنظره بائسه: ليش تحبين تعانديني؟
ساره وهي تقعد على الكرسي: لا ياجراح انا مابيك تكون حساس للدرجه هذي..وبعدين انا مااعاندك .. ولا افكر بالطريقه اللي انت تفكر فيها..جراح انا هذا لبسي وهذي طريقتي بالحياة..وبعدين لاتظن مني اني اتغير بهالطريقه... وترى الانسان صعب يتغير بسرعه
جراح : انا اعرف ليش تعانديني...لانج لازلتي تطالعيني جراح القديم اللي يحبج بكل مافيج .. اذا انتي ماتغيرتي ياساره انا بعد ماتغيرت بحبي لج... بس بشكل عام انا ماعدت جراح الاولي..في السجن تعلمت اشياء كثيره خلتني افكر غير وافهم الامور بشكل ثاني..وانا اذا تدخلت بشي ظاهري من حياتج فهذا يدل على مدى خوفي وحرصي عليج ..ومدى تمسكي فيج....انا...انا اغار عليج ياساره ومابي أي احد غيري يشوفج ويتمتع بحسنج .. احس اني انفجر لو الضابط اللي عند الباب بس القى نظره عليج احس اني في يوم من الايام راح اذبحه على وقاحته و...
تقاطعه ساره: بس..لاتكمل..مدام فيها موت وذبح... جراح انا ادري انك تغار علي وتحبني وهذا الشي مو جديد انا اعرف بهالشي من زمان..بس اللي انت ماتعرفه اني خلاص لايمكن تأثر فيني نظرات غيرك وماعاد احد يهمني غيرك ... يعني انسى اعيش عشان غيرك .. والحين ممكن تبتسم قبل اطلع..لاتسوي روحك زعلان جذي والله شكلك يلوع الجبد
جراح وهو يطالعها بملئ عينيه ويبتسم: ديري بالج على عمرج ...
ساره: انشالله يالغالي ماطلبت شي..مع السلامه
::::::::::::::::::::::
فجر تكلم ولد عمتها محمد:
فجر: اسمع محمد..انا ماتمشي علي اعذارك...من متى وانت تكلمها؟؟ومااشوف شي جديد .انا ابغى نهايه للموضوع ...وإلا..
يقاطعها محمد: تهدديني يافجر؟
فجر: اسمع يامحمد انا ماودي اقول لعمتي انك مدمن مخدرات وانا عندي الدليل على هالشي وانت عارف عمتي لودرت بالموضوع وشراح تسوي؟؟...خلنا متفقين احسن
محمد: طيب وشتبغين اسوي؟
فجر: كل شاب يبغى شغله من بنت وانت عارف شقصد
محمد: تدرين اني مااقدر
فجر: كيف يعني ماتقدر؟؟؟ لاتصير عاد مره وحده عاملي فيها شهم واصيل
محمد: انا مريض يافجر بالضعف ومااقدر ..
فجر: أهاااا...سوري محمد ...طيب فكر بطريقه ثانيه للانتقام
محمد: واشرايك يافجر نخليها بحالها ..والله البنت مسكينه وكاسره خاطري
فجر نعم؟؟؟كاسره خاطرك؟؟وشذا الكلام اللي اسمعه؟؟محمد مثل ماقلتلك خلنا متفقين احسن
محمد: طيب وشنسوي؟؟
فجر: المـــــخـــــدرات
محمد متفاجىء: نعم؟؟؟
فجر: ورطها بالمخدرات
محمد: مستحيل...حرام عليك يافجر هذي بنت بعدها صغيره و؟؟
تقاطعه فجر: محمد...ورطها بالمخدرات...خلها تصير مدمنه..
محمد: لا مااقدر..استحاله
فجر: لاتصير غبي...حبوب..خلها تصير مدمنه حبوب
محمد: فجر...
فجر: ماابغى اسمع منك أي اعتراض..خلاص ارجوك انهي موضوعها .. وبعدين تعال اقولك انت ليه خايف عليها؟ لايكون صدقت عمرك وحبيتها...يامحمد انت ماتعرفها كثري..ترى البنت هذي مزاجيه بس تمل منك تدور على غيرك..وتراها سافله وماتستحي..دمرها يامحمد حطمها..انت تعرف شلون..ابيها تموت بالبطيء ياكرهي لها
محمد: صار...ومابتسمعين غير اللي يسرك
وعقب ماسكر من عند فجر صار يفكر بكلامها .. ويرسم الخطط للقضاء على سمر
::::::::::::::::::
ام فيصل: تصدقين ياام ضاحي انها ماقعدت اليوم الا على صلاة الظهر ؟؟
سلوى: ادري فيها ياخالتي ..اشوفها وهي طالعه من غرفتها .. عبالها بتكدس الشغل علينا ماتدري انها تكدس على عمرها
ام فيصل: عاد اليوم كله ماكلمتها ... ولساني ياسلوى مايصبر
وتنادي ام فيصل مها ..
مها: نعم؟
سلوى: نعامه ترفسك ..كلمي خالتك عدل
مها تطالع سلوى بنظرات بارده وترد تطالع ام فيصل: نــــــــعم؟
ام فيصل: لا تعالي اضربيني...لا الله يخليك موتيني من الخوف
تطالعها مها نظرة استهزاء ..وتعطي ام فيصل ظهرها وتروح للمكان اللي جت منه
..تستوقفها ام فيصل من وراها وهي ماسكه بذراع مها بشده: انا لما اكلمك ماتعطيني ظهرك وتمشين ..فاهمه؟؟
مها ترفع بصرها للسماء وفي حركه سريعه منها تنزل ايد درعا بقوه وتصرخ فيها : ايدج القذره هذي اذا مسكتيني فيها مره ثانيه لاتلومين الا نفسج....انا بعرف انتم شتبون مني؟؟ مو كافي اللي سويتيه امس فيني وجايه تكملين علي اليوم..خلاص عاد ماشبعتي من الظلم .. ماكفاج اللي سببتيه لي..حرام عليج ..حرام يالظالمه ...
صوت قوي رجولي يأتي من خلفها..
فيصل: مـــــــها
ام فيصل: هذا انت شفت بعينك يافيصل...شفت كيف ترفع صوتها علي ..ولما اقولك
ماتصدقني..وتقول مسكينه
فيصل: مها تعالي للغرفه ..ابيك
تلتفت عليه مها وتطالعه بنظرات غريبه ... وهي تقول: مابي
فيصل: وشهو اللي ماتبينه ؟
مها وهي حابسه دمعتها: مابي اروح معاك للغرفه
فيصل: ليه؟
مها بصوت باكي: لأني...لأني اخاف منك
فيصل يقرب عندها: تخافين مني انا؟
مها تبعد للخلف: إيه اخاف منك...اخاف تطقني وانا ما عدت اتحمل
ام فيصل بإستهزاء : حرام ... ماعادت تتحمل ..مسكينه...شفتيها ياسلوى ترى هذي مثل الحيه كل يوم لها جلد.. لعنبو دارك مامداك تغيرين ..توك الحين تصارخين علي وكأني اصغر عيالك والحين لما جا فيصل صرتي تخافين ؟؟؟
سلوى: إي والله صادقه ياخالتي..لاتغرك يافيصل تراها ممثله درجه اولى