جريـــدة عكـــاظ إلتقـــت النــاجي من المـــوت
عليثـــة بن مسفـــر الأحمـــدي
والــذي كـــان قــد نجــى من المـــوت غرقــاً في سيـــول جـــدة
وفقـــد أخــــوه الـــذي نســـأل من اللـــه ان يكـــون شهيـــداً
بعــد أن كانـــوا قد إتجهـــوا من المدينــة المنـــورة
إلى جـــدة لتقديـــم واجــب العـــزاء في وفـــاة أحــد ذويهـــم
وشائــت الأقـــدار ما شائـــت
رحمـــاكـ ربــي
أترككــم لتقــرأوا تفاصيـــل قصة عليثــة المأســوية يحكيهــا بلســـانه
ومن ثــم سأريكـــم المقطــع المريـــع والــذي إنتشـــر مؤخـــرا في مواقــع الأنترنــت
والــذي كان يتضمــن لقطـــات مريعـــة للـــذي أراد الله أن يكتــب له حيـــاة وعمــر جديــد (عليثـة الأحمـدي)
عليثة مسفر الأحمدي أو العائد من الموت كما يسميه الناس، تداول المجتمع صوره وهو يصارع الموت في مقطع فيديو روج على أن من فيه قضى في أمطار جدة.
المفاجأة كانت لأقاربه دون أن يصاب بأذى، واليوم يروي قصته في منزله وسط حي العنابس في المدينة المنورة.
يتحدث الأحمدي عن قصته قائلا : «سافرت وشقيقي من المدينة المنورة إلى جدة بغية تقديم واجب العزاء في قريب لنا، وكنا قد خرجنا من المدينة عند الساعة الثامنة صباحا، وسط أجواء ممطرة، دعتنا للتخطيط لرحلة عائلية، نقضي فيها عيد الأضحى في قرية طاشا جنوب غربي المدينة، وإثر وصولنا الطريق السريع شرقي جدة في وقت الظهر شاهدنا زحاما وتكدسا للسيارات إلى أن توقف السير تماما».
يدخل عليثة في المرحلة الحرجة مبينا : «قبل مدخل حي الجامعة بـ150 مترا داهمنا سيل بشكل مفاجئ، فخرجنا من سيارتنا بعد أن غطتها المياه، وشاهدنا رجل أمن من القوات الخاصة يحمل طفلة بعد أن أنقذها من السيل، فحاولنا الخروج من السيول المندفعة نحن الأربعة؛ أنا، شقيقي ،رجل الأمن، والطفلة ، ولكن قوة المياه لم تمنحنا الفرصة، فجرف السيل شقيقي وكل منا ينظر إلى الآخر دون جدوى، ثم جرف رجل الأمن والطفلة، وبعد ذلك جرفني فتمسكت بصدام سيارة وصعدت فوقها، وهذا المشهد هو الذي تم تصويره بالهاتف المحمول والمنتشر في مواقع الإنترنت».
يواصل الأحمدي حديثه مستغربا ما حدث : «وفي هذه الأثناء فقدت قدرتي على فعل أي شيء أو حتى أطلب النجدة، وقفت صامتا متشبثا بالسيارة دون حراك، وفجأة بدأت السيارة تتقلب بدفع المياه، وكلما تقلبت حاولت أن أمسك بجانبها الآخر، ولكن طمرتني السيول تحت السيارة ،ثم دفعتني المياه وحاولت التجديف للخروج لكن دون جدوى، عندها غبت عن الوعي ولا أعلم ماذا حصل لي بعدها».
ويواصل الأحمدي حديثه: «كان هذا الموقف عند الساعة الواحدة ظهرا، وعند الثالثة أي بعد ساعتين، وجدت نفسي ملقى على صندوق وانيت، ملفوف في بطانية، وبجواري رجل يقول لي «تشهد .. تشهد» فغبت عن الوعي مرة أخرى، فاستفاقني وهو يقول «تشهد قل أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»، فتذكرت الموقف الذي مررت به، فقلت له «أخوي وينه؟»، فلم يجبني ونقلني إلى مستشفى الجامعة.
وأوضح عليثه أن الذي أنقذه من رجال الحرس الوطني، ويدعى سلطان العمري، وبعد استرداد الوعي بعد صلاة العشاء اتصلت بالأسرة وأبلغتهم بما جرى.
وهنا يكمل ابن شقيقه أسامة القصة فيقول: «سألنا عن والدي في المستشفى فأفادونا أنه لم يدخل للطوارئ رجل بهذا الاسم، وأرشدونا للذهاب إلى ثلاجة الموتى لمعاينة الجثث الموجودة هناك، فوجدنا 39 جثة، بينها جثة والدي، وإلى جانبه جثة رجل الأمن والطفلة التي كان يحاول إنقاذها».
«عـكاظ»
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ايه والله سمعت عنهم
قالوا جايين من المدينه يعزون ناس بحي الامير فواز وسبحان الله جرفهم السيل وماتوا
الله يبشرك بالخير دامهم بخير ويرحم ميتهم واموات المسلمين
وفعلا محد يموت قبل يومه
قالوا جايين من المدينه يعزون ناس بحي الامير فواز وسبحان الله جرفهم السيل وماتوا
الله يبشرك بالخير دامهم بخير ويرحم ميتهم واموات المسلمين
وفعلا محد يموت قبل يومه
الصفحة الأخيرة
مااحد يموت ياصاحبي قبل يوووومه