اتصلت على صديقتي البارحة لأطمئن على أقاربها الذين يعيشون في غزة.. أختها و زوجها يعيشون في حي الزيتون بغزة الجريحة
و لديها أيضاً أعمام و أخوال يعيشون هناك
قالت لي بأنها كانت تتحدث مع أختها بالهاتف و لكنها منذ عدة أيام لم تعد قادرة على الاتصال بها لأن الخطوط صعبة جداً و لكنهم يتواصلون بالرسائل عبر الموبايل الحمدلله
سألتها كيف حالهم؟
قالت لي الحمدلله صامدون برغم أنها لا تستطيع أن توفر الحليب لأطفالها الصغار و لا الحفائض و لديها طفلة عمرها أشهر... و لكنهم صامدون
قالت لي, لقد أقسموا بأنهم مع المقاومة قلباً و قالباً, و أنهم لا يقبلون بأي سلام "إستسلام" و لن يعودوا لحياة الذل التي عاشوها من قبل بسبب تحكم إسرائيل بهم عن طريق السلطة الفلسطينية
قالت لي بالحرف الواحد, أختي تقول بأن حماس لو استسلمت اليوم, سنقوم جميعاً و نقاوم بدلاً منها و لو بأيدينا من دون سلاح
كم شعرت بأنهم عظيمون ... كم شعرت بأنهم ذوي عزة و إباء
ذوي قلب قوي قادر على تحمل الصعاب
اللهم ثبتهم و أمددهم بالصبر و القوة و رد كيد إسرائيل عنهم
و إليكم البشرى الحقيقية
قالت لي: لا تصدقي ما يقال في التلفاز عن عدد قتلى الجنود الإسرائيلين
قلت لها لماذا؟
قالت لي بأن أختها أخبرتها بأن المقاومة قامت بإخلاء البيت المجاور لبيتهم و فخخته بالقنابل.. و عندما إقترب الجنود الإسرائيلين منه, لاحظوا خلوه, فدخلوه علهم يستفيدون من سطحه لاستهداف المقاومة عن طريق القناصين
فقامت المقاومة بتفجير المنزل بأكمله بهم جميعاً
تخيلوا كم كان عدد القتلى؟؟؟
قالت لي بأن أختها حلفت بأنها رأت على الأقل جثث أربعين جندياً إسرائيلياً
فلا تصدقوا بأنه يموت لهم في اليوم جنديان أو ثلاثة
القتلى عددهم أكبر بكثير و لكنهم يعتمون على هذه الأخبار
المقاومة تقوم بأعمال بطولية هناك تستحق أن نفخر بها و نقف جميعاً معها
فحماس في النهاية هي الحكومة المنتخبة من قبل الشعب.. و من العيب أن يقف الجميع ضدها لأن الشعب بكل بساطة اختارها ديموقراطياً بانتخابات نزيهة عكس ما أرادته إسرائيل
المقاومة تقاوم و الخسائر كبيرة جداً في الجانب الإسرائيلي.. فتفاءلوا.. على الأقل ستتعلم إسرائيل درساً لن تنساه, و ستفكر كثيراً قبل أن تحاول مواجهة المقاومة مرة أخرى
و كم فرحت اليوم و أنا أشاهد الهلال الأحمر الإماراتي و غيرهم يقوم بشحن المواد الغذائية لغزة عبر معبر رفح
و كم فرحت عندما قام أطباء من الهلال الأحمر القطري و غيرهم بعلاج المصابين الفلسطينين بمستشفى فلسطين بالقاهرة
و كم فرحت بكل من تطوع ليوصل شيئاً ما لأهل غزة أو ليساهم في علاج مريض
اللهم بارك لهم و وفقهم و أجزهم عنا خير الجزاء
اللهم آمين
على هذا الموضوع الطيب
ووالله انني احذر من الاعلام ..فهو يلعب حرب نفسيه ..ليحبط الجميع..ويتوقفوا عن مساندتهم والدعااء لهم..
أما عن مقاومه الشعب فرحت بذلك وموضوعك رد لمن تقول ماهو ذنب الابرياء وذنب الشعب لايعلمون ان الشعب لايريد الاستسلام
إما النصر أو الشهاده..
هؤلاء شعب لانستطيع وصفهم..ولن نوفيهم حقهم..لكنهم قدوه لنا بإذن الله ونبراسا يضيء لنا الدروب..
فرج الله عنهم ونصرهم وثبتهم
ونصر مجاهديهم..وسدد رميهم(ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى)الغرب لايعلم سر هذه الايه سبحان الله ..
وكفانا احباط ويأس من سماع اعداد الشهداء فهم بإذن الله شهداء ..ولا نتوقف عن نصرتهم والدعاء لهم ونسيان هذه القضيه ابدا مهما كان ومهما طالت ...لانهم مدرسة لنا ..
أثلج الله صدرك واكتبي لها ننا نفخر بهم في زمن خذلناهم فيه ..لكنهم ذوو فضل علينا بإستيقاظنا..