العانسه

العانسه @alaaansh

عضوة جديدة

بشـــــــــــــــــــــــائـر النصـــــــــــر

الملتقى العام

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية تسلمت أمريكا زعامة الاستعمار العالمي بعد أن تخلت عنه بريطانيا بعد أن انهار اقتصادها ولم تتحمل تكاليف إدارة مستعمراتها ، ولكن أمريكا غيرت من سياسة بريطانيا الاستعمارية وهي السيطرة على العالم بالحديد والنار ورأت أمريكا أن هذه السياسة باتت قديمة ومتعبة ومكلفة وأنها تستثير الشعوب المستعمرة للثورة ضدها وقد أخذت العبرة بالدول التي سبقتها في هذا الأسلوب وأنه كان السبب الرئيسي في انهيار تلك الدول ، فقد انهارت بريطانيا وأسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وقبلهم البرتغال بعد أتبعوا أسلوب الحديد والنار في استعمار الشعوب وخصوصاً ضد الشعوب الإسلامية ، فقررت أن تتجنب هذا الأسلوب إذا أرادت أن تستمر وتبقى وأن تفكر في أسلوب آخر وخصوصاً بعد أن إنكوت بناره في فيتنام .

فقررت أن تستخدم أسلوب استعمارياً آخر وهو السيطرة على الدول والشعوب اقتصاديا وسياسياً وفكريا واستغلال ثرواتها دون أن تطلق رصاصة واحدة أو أن ترسل جندياً واحداً على هذه الدول وأن هناك من أبناء هذه الشعوب من يقوم بهذه المهمة ويشغل الدور تماما مثل الجندي الأمريكي دون أن يكلفها ذلك شيء أو يستثير الشعوب ضدها ، مثل ما قال المنصر زويمر ( إنما يقطع الشجرة أحد أغصانها )

وهذا الأسلوب قد استخدمته بريطانيا عند دخولها لمصر بعد نابليون ونجح معها نجاحاً عجيباً و هذه الطريقة هي التي يطلقون عليها البريطانيين ( بطيء ولكن أكيد المفعول ) ، وعندما حادة عنه بريطانيا أُخرجت من مصر والعالم ذليلة حقيرة منهارة بعد أن كانت تسيطر على العالم كله ولم تنفعها قوتها ولا كثرة عتادها .

والآن نرى أمريكا قد غيرت من أسلوبها الجديد إلى الأسلوب الاستعماري البريطاني القديم بفضل العصابة الصهيونية المتعصبة في البيت الأبيض يؤيدها في ذلك اليهود والبريطانيين الذين يريدون أن تنتهي أمريكا مثل ما انتهت بريطانيا والاتحاد السوفييتي .

وهذا ما سيعجل بنهاية أمريكا على أيدي هذه الشعوب المستعمرة والمظلومة ، وما نراه اليوم في العراق وفي الفلوجة خصوصاً هو أكبر دليل على ذلك ، فمدينة صغير بحجم الفلوجة ومقاومة لا يتعدى سلاحها الرشاش و الـ ( ار بي جي ) تستطيع أن تهزم أعظم دولة في العالم وأقوى جيش على الأرض ، فأصبحت هذه المدينة الصامدة المباركة تملي شروطها على أعظم دول العالم دون أن تشترط أمريكا شيء وتوافق على كل الشروط وهي ذليلة مرغمة ، بعد أن مرغ أبطال الفلوجة بفضل الله ونصره وتأييده كرامة أمريكا وكبريائها على أطراف هذه المدينة المباركة ، وليس هذا غريباً على هذه الأمة المباركة ولكن الغريب أن نقنط من نصر الله ورحمته وهو الذي وعد هذه الأمة بالنصر إذا عملت بأسبابه .

وهذه إسرائيل التي غررت بأمريكا على إحتلال العراق بالحديد والنار بالرغم من أن صدام عرض كل التنازلات بما فيها نفط العراق ، إلا أن إسرائيل قد تنازلت عن فكرة إسرائيل العضمى عن طريق الاحتلال بالحديد والنار لأنها عرفت خطورة هذا العمل وأنه سوف يؤدي بالتالي الى نهايتها ، خصوصاً بعد تجربتها المريرة في جنوب لبنان الذي كلفها الكثير مادياً وعسكرياً فخرجت منه ذليلة حقيرة مهزومة بالرغم من قلة المقاومة وضعفها ، وها هي تعجز عن الضفة والقطاع فكيف بمنطقة شاسعة تمتد من النيل الى الفرات.

وقررت أن تتحول إلى إقامة إسرائيل العضمى عن طريق احتلال المنطقة سياسياً واقتصادياً وفكرياً لا عسكرياً .

بينما عسكرياً تبقى هي الأقوى فهي بإمكانها ضرب من تشأ في أي مكان في المنطقة وفي الوقت الذي تريد دون ان يتحرك أحد ، بينما احتلالها لدول أخرى بالسلاح سيكلفها الكثير ويشتت ويضعف من قوتها ويعجل بنهايتها.

هذه سنن الله لا تتبدل ولا تتغير ، ولا نغتر بقوة أمريكا فوالله إن نهايتها قريبة جداً وأنها باتت تحتضر
2
496

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

العانسه
العانسه
يُرفع ليُقـــراء
بقايا المجد
بقايا المجد
جزاك الله خير اختي 00

ونحن متفائلون 00 بقرب نهايتها 00وقرب بدايتنا00 إن شاء الله