هذه هي احدي الفلسطينيات المجاهدات في سبيل الله
في قاعة محكمة "عوفر" العسكرية دخلت صبية فلسطينية تبلغ من العمر 25 عاما وقد أعياها الإرهاق والتعب وبدا عليها آثار التعذيب، إنها الأسيرة قاهرة السعدي ابنة مخيم جنين. حجم الحراسات من جيش ومخابرات وحرس حدود كان يشير إلى حجم قضيتها، حيث أدخلت إلى المحكمة مكبلة الرجلين واليدين.
قاهرة أم لأربعة أطفال وتقول سلطات الاحتلال إنها تنتمي إلى كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح وشاركت قبل عامين في العملية العسكرية التي نفذتها الكتائب في القدس المحتلة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الإسرائيليين بجراح.
وأمام المحكمة العسكرية التي حكمت عليها بالسجن الفعلي 3 مؤبدات و30 عاما أخرى خاطبت قاهرة المحكمة قائلة إنه من حقها أن تقاوم الاحتلال مؤكدة أن المحكمة غير قانونية وباطلة "لأن الاحتلال باطل أصلا".
وأضافت قاهرة أمام القضاة الإسرائيليين أن سبب مقاومة الفلسطينيين هو سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وممارسته جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وأكدت أن ما قامت به عمل بطولي ستفخر به أمام الأجيال والتاريخ.
وأمعنت الشابة الفلسطينية في تحدي الاحتلال حينما أكدت أنه رغم الاعتقال والحصار والتنكيل سينتصر الشعب الفلسطيني في النهاية.
اعتقلت قاهرة السعدي من منزلها وتعيش ضمن عائلة قدمت الكثير، فزوجها لا يزال معتقلا، وشقيقا زوجها استشهدا على يد القوات الإسرائيلية كما استشهد أربعة آخرون من أقربائه، وقد أنجبت أربعة أطفال يعيشون في حضن جدتهم داخل المخيم.
وفي رسالة بعثت بها لنادي الأسير الفلسطيني قالت قاهرة إنها تعرضت لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، كما هددها المحققون أكثر من مرة باغتصابها، فيما هددت في مرات لاحقة باعتقال أطفالها دون أن تراهم، ووضعت في عزل تام وحرمت من زيارة ذويها لها عدة أشهر لإرغامها على الاعتراف بالاتهامات الموجهة لها.
من جانبه قال رئيس نادي الأسير عيسى قراقع إن الأسيرات الفلسطينيات يعشن ظروفا صعبة ويتعرضن للمهانة والتهديد باغتصابهن والحرمان من رؤية أطفالهن.
وأضاف في حديث خاص للجزيرة نت "نحن في نادي الأسير قمنا بدورنا في مخاطبة المؤسسات الحقوقية الدولية وطالبناها بتشكيل لجان مراقبة وتقص لما يجري من جرائم داخل سجون الاحتلال وممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية".
من جانب آخر أصدرت وزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية تقريرا قال إنه تم اعتقال 300 امرأة فلسطينية منذ اندلاع انتفاضة الأقصى منهن 103 أسيرات لا يزلن رهن الاعتقال بينهن 22 متزوجة.
ومن بين الأسيرات 18 أسيرة لهن 75 طفلا حرمن من رؤيتهم، حيث تحرم إدارات السجون في الكثير من الأحيان الأمهات المعتقلات من رؤية أبنائهن من أجل الضغط عليهن للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية داخل السجن والتجسس على الأسيرات الأخريات.
موني72 @mony72
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
اللهم عليك باليهود والنصارى
اللهم اعز الاسلام وذل اعداء الاسلام
جزاك الله خيرا يا مونى:26: