السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرياض24 شعبان 1427هـ الموافق 17 سبتمبر 2006م واس
الرياض24 شعبان 1427هـ الموافق 17 سبتمبر 2006م واس أعرب سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ عن ألمه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الإسلام خاصة أن صدور هذا الكلام جاء في هذا العصر الذي انتشر فيه العلم وتجلت فيه الحقائق. وقال إن شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظة بحفظ الله عز وجل للقرآن الكريم الذي تمت ترجمة معانيه إلى كثير من لغات العالم ولله الحمد مؤكدا أن من طالع القرآن والسنة عرف حقيقة الأمر . جاء ذلك في كلمة لسماحته حول ما ورد في محاضرة البابا قال فيه سماحته بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده// فقد اطلعنا على ما ذكره بابا روما بنديكت السادس عشر في محاضرة له بجامعة ريغنيسبورغ ، وكان مما جاء فيها ما قاله / أرني الجديد الذي جاء به محمد وسوف تجد سوءا ولا إنسانية كهذه العقيدة التي أقرها ودعا إلى نشرها بحد السيف .. لماذا أن نشر العقيدة من خلال العنف هو أمر لا يقبله العقل ، إن ذلك يتناقض مع كنه الإله وماهية الروح . إن الإله لا يحب الدماء وإن التصرف بشكل مناف للعقل هو أمر كريه بالنسبة له /. إن العقيدة هي ثمرة الروح وليس الجسد ، ومن يريد أن يهدي إنسانا إلى الإيمان ينبغي أن يكون قادرا على الكلام الطيب والتفكير الصحيح وليس بحاجة إلى استعمال العنف والتهديد . ، ولإقناع روح عاقلة ليس هناك من حاجة إلى ذراع أو آلات ضرب أو أية وسائل أخرى يمكن التهديد بها بالموت... // . وقال سماحته ولي مع هذا الكلام وقفات : الوقفة الأولى : محاولة تجاهل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك في دينه وكونه من عند الله عز وجل وهنا أنبه إلى أمرين مهمين : الأمر الأول / أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاءت البشارة به من عيسى عليه السلام ، كما قال تعالى مخبرا عن قول نبيه عيسى عليه السلام // ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد // . وهكذا جاءت البشارة به في أسفار الأنبياء من بني إسرائيل عليهم السلام . // يتبع // 1440 ت موالمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثابتة بالنص وبالعقل وبالمبشرات قبل أن يبعث ولهذا لما جاءه جبريل عليه السلام بالوحي أخبره ورقة بن نوفل وهو من علماء أهل الكتاب أن ذلك هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام ، وأخبره بما يجد عنده في كتبهم بأن قومه سيخرجونه من بلده مكة. وغير ذلك من الأمارات التي تحققت فيما بعد . الأمر الثاني / أن ديننا الإسلام قد أوجب علينا الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله وحرم علينا التكذيب بأحد منهم أو تنقصه ، يقول الله عز وجل / آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله / . الدين الذي يجب اتباعه بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الإسلام بنص قول الله عز وجل / ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين / . الوقفة الثانية / الزعم بأن دين الإسلام ما انتشر إلا بحد السيف ، وهنا نوضح أمورا .. أولاَ / أن نشر الإسلام قد مر بمراحل منها الدعوة السرية ثم الجهرية بمكة ، ثم بالمدينة ، ثم أذن الله للمؤمنين بالدفاع عن أنفسهم وقتال من قاتلهم وهذا حق شرعه الله لهم ، ومعلوم عقلاً أن هذا لا يمكن أن يكون مما يكرهه الله عز وجل . وبعد أن ظهر أمر الإسلام وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغه إلى كافة البشر ، وقف الأشرار في وجه هذا الواجب المقدس الذي جاء الأمر به من الله عز وجل ، فلم يكن بد من إزالة كل ما يعيق تنفيذ هذا الواجب ، إلا أن رسول الله محمداً صلى الله عليه وسلم وهو نبي الرحمة لم يجعل القتال أول خيار له ، بل كان إذا غزا قوماً ، دعاهم إلى إحدى ثلاث : إما الإسلام أو الاستسلام ودفع الجزية مع بقائهم في أرضهم وإقراراهم على دينهم وحماية المسلمين لهم ، فإن أصر القوم فلا خيار بعد ذلك إلا القتال لإزالة هذه العقبة التي وقفت في وجه تنفيذ أمر اللثانياً / أن كل منصف يعلم أن الناس ليسوا على درجة واحدة فمنهم أهل الخير ومنهم أهل الشر ، ومنهم من يكون فيه نزعة من هذا ونزعة من ذاك ، ومعاملة الجميع بنفس المعاملة مما لا يرضاه الرب عز وجل ولا يقره العقل ولا تستقيم به الحياة . ثالثاً / أن أمر القتال لم يبتدئ من نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بل أن هناك من الأنبياء من قاتل أعداءه بل من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام كموسى عليه السلام وداود عليه السلام وغيرهما صلوات الله وسلامه على جميع أنبياء الله ورسله . الوقفة الثالثة / أن دين الإسلام جاء بدعوة الناس بالتي هي أحسن يقول الله عز وجل / أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن / ويقول عز وجل / وقولوا للناس حسناً / ويقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم / وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين / . ودعا سماحته البابا إلى التأمل كثيراً في دين الإسلام وكثرة المطالعة في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية بإنصاف وتجرد .ه عز وجل . http://www.spa.gov.sa/details.php?id=390141

سديروية @sdyroy
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ادام الله راية الاسلام مرفوعه وامد اامتنا القوة والعافيه ونصر الله المسلمين على كل من يحاربهم
جزاك الله اختي على الموضوع
جزاك الله اختي على الموضوع


سديروية
•
سديروية :
وجزاك الله خيرا ياخت : رمل الصحاريوجزاك الله خيرا ياخت : رمل الصحاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كلمة القاها الشيخ الدكتور ناصر العمر قبل قليل تحدث عن كلمة بابا النصارى
كلمة رائعه ننصح بإستماعها
لنستقي الدروس
ولنربط الأحداث بعضها ببعض http://www.almoslim.net/audio/a7dath1427a.ram
في كلمة القاها الشيخ الدكتور ناصر العمر قبل قليل تحدث عن كلمة بابا النصارى
كلمة رائعه ننصح بإستماعها
لنستقي الدروس
ولنربط الأحداث بعضها ببعض http://www.almoslim.net/audio/a7dath1427a.ram

سديروية
•
سديروية :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كلمة القاها الشيخ الدكتور ناصر العمر قبل قليل تحدث عن كلمة بابا النصارى كلمة رائعه ننصح بإستماعها لنستقي الدروس ولنربط الأحداث بعضها ببعضالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في كلمة القاها الشيخ الدكتور ناصر العمر قبل قليل تحدث عن كلمة...
لا شيء يدعوا إلى الغرابة في التصريحات الأخيرة التي أطلقها بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى ألمانيا ، والذي استشهد بمقطع من كتاب يحوي محادثة بين الإمبراطور البيزنطي المسيحي مانويل باليولوجوس الثاني وأحد المثقفين الفارسيين حول حقائق المسيحية والإسلام في القرن الرابع عشر حيث قال
"ارني ما الجديد الذي جاء به محمد. لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
هذا الكلام يقوله من منطلق عقدي يؤمن به ويصرح به وما يخفيه من الحقد على الإسلام وأهله أكبر وأعظم كما قال الله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }
فهو يقول ويؤكد أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يأت إلا بما هو سيء وغير إنساني ، وقد أكد جيل كيبيل الخبير الفرنسي الشهير في الإسلام أن الباب حاول الدخول في منطق النص القرآني لكنه رأى أن النتائج تنطوي على مجازفة يخشى عواقبها !!
قلت سبحان الله يوجد في كتاب الله تعالى وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ما يغني عن الرد على هؤلاء ، حيث آيات كثيرة تتلى في كتاب الله تعالى إلى يوم القيامة تكشف حقيقة هؤلاء القوم ، ويكفي أن تقرأ هذه الآية العظيمة لتكون نبراسا لنا وشاهدا إلى يوم القيامة والذي تبين لنا أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنا مهما فعلنا لهم فهم أعداء لنا منذ أن بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة شئنا أم أبينا إذ يقول سبحانه وتعالى :
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
وفي أثناء ما كنت استمع إلى خبر تصريحات بابا الفاتكيان وأنا في السيارة أدرت المذياع إلى إذاعة لندن حيث كان المذيع يعلق على خبر أحد الناشطين النصارى في أمريكا وهو دانيا بيبيس والذي يقول أن لديه فكرة جهنمية يستطيع من خلاله أن يمحو الإرهاب ويقضى عليه ، هذا الفكرة الجهنمية والتي يرى من خلالها إنها الإسلام والحركات الإرهابية ! المنتشرة في العالم وهو إنشاء معهد لمكافحة الإسلام في أمريكا ، وأيضا يرى فض الله فاه أن يتم تعليم الشباب العربي المسلم من خلال المعهد الذي سيقدم المنح المجانية والبعثات التي ستطرح من اجل استكمال مراحل محو الدين الإسلامي وإلغاء ما يسمى بالمحرمات بشكل يقطع دابر الإرهاب تماما!
ويقف مع بيبيس في توجهه هذا ستيفن سفارتز وهو يهودي يرأس مركز التعددية الإسلامية وهو أيضا ناشط في مناهضة الحركات الإسلامية المسلحة، كما يقف معه منتدى الشرق الأوسط ولجنة تحرير لبنان التي يرأسها زياد عبد النور، وكل هؤلاء يرون في الدين الإسلامي عدوا لدودا للصهيونية العالمية ولدولة إسرائيل وأمريكا ، ويرون في قيام حركتهم الجديدة انتصارا لليهود أينما كانوا !
ويهدف المعهد الجديد إلى اعتبار كل من يعادي دولة إسرائيل وأمريكا مجرما ويجب أن ينال العقاب الذي يندرج على مرتكبي العمليات الإرهابية في العالم، وكذلك معاقبة مؤيدي الفلسطينيين، والمتعاطفين مع الدين الإسلامي، ويرى بيبيس وسفارتز أن هذا المعهد سيوجد اهتماما خاصا بالقضية الفلسطينية من خلال التأكيد الدائم على دعم إسرائيل والوقوف معها وترجمة سياساتها على ارض الواقع وإجبار العرب والفلسطينيين بتبني هذه السياسات.
إذا فأعداء الإسلام يتزايدون يوما بعد يوم وهم في تزايد كبير سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أوروبا ، فلديهم أساليب وأعمال وخطط للقضاء على الإسلام وأهله ولكن مهما فعلوا وخططوا نقول كما قال أصدق القائلين :
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
الصفحة الأخيرة
ويقول ان الله حامي دينه وسينتقم الله ممن يسيء لدينه ولرسوله .
حيث ان من اساء للإسلام والمسلمين هو اكبر سلطة وعليه هو من يعتذر عما قاله وليس بمثل هذا الاعتذار .
ومن ناحية اخرى ...
في السعودية طلبت الحكومة السعودية من الفاتيكان "تقديم توضيحات فورية لتصريحات البابا التي تربط الاسلام بالعنف" عبر رسالة وجهها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الى نظيره وزير خاجية الفاتيكان.
وفي اول انتقاد لتصريحات البابا عن الاسلام من جهة مسيحية اصدر الانبا شنودة الثالث رئيس الكرازة المرقصية في مصر بيانا انتقد فيه تصريحات البابا.
وقال البيان "رغم الانبا شنودة لم يسمع نص تصريحات البابا عن الجهاد والاسلام لكن كل ما يسيء الى الاسلام والمسلمين هو ضد تعاليم السيد المسيح".
نعم ونحن كمسلمين نرفض مثل هذا الاعتذار الذي هو تأييد لما سبق وقاله ، حيث أن صيغة الاعتذار التي صدرت من كما يلي :
البابا يأسف لإساءة فهم تصريحاته : الفاتيكان يصدر بيانا يجئ فيه إن البابا يشعر بالأسف لإساءة فهم تصريحاته الأخيرة بشكل يسئ للمسلمين. ونحن المسلمين نرفض مثل هذا الاعتذار بل ان الاخوان المسلمون في مصر رفضوا مثل هذا الاعتذار وكثير من علماء المسلمين لن يقبلوا بمثل هذا الاعتذار السخيف