بعد ست سنوات زواج

:(:(أحب زوجي لدرجة أني أقبل التراب الذي يسير عليه
أحبه بكل عيوبه بكل سيئاته
وهو يرد لي كل وقفاتي معه وكل ما أحتمله من ضيق ذات اليد ومن عصبيته وطول لسانه ومد يده بصفعي صفعة قوية انهكت كل أحلامي وقواي وعقلي
لقد قرر العودة إلى زوجته السابقة
في بداية الأمر علل الأمر بأنها ستكون من أجل أولاده
رضيت واحتسبت الأجر من الله لم أطلب منه عوض لا بمال ولا حنان ولا أي شيء
وافاجأ به البارحة يخبرني بأنها تطلب منه أن يطلقني لتعود إليه
هل لأني لم أنجب له
هل لأني قصرت معه
هل وهل وكم من الهلات طرحتها عليه
ولكنه أجاب بأن مشاعره تغيرت تجاهها وأن قلبه بدأ يدق لها من جديد
من الأمس وهو لايريد النظر في عيني
سقطت في صالتي التي تخلو من الأثاث وارتطم رأسي ببلاط الأرض أمامه
أفقت من إغمائي بين يديه وهو يصيح في وجهي باسمها وينادي باسمها
لا يمكن أن تكون هذه حياة
أشعر أني مثل ورقة شجر جفت على الغصن وسقطت لتحملها الرياح ثم يلطخها وحل الطريق
أرحمني كلمة صرخت بها في وجهه
فخرج من المنزل وعاد بعد ثمان ساعات
ليراني في مكاني الذي تركني فيه لم أتحرك لم أفعل أي شيء سوى الصمت وظلام الليل الذي خيم على المنزل وقد خيم على حياتي منذ مدة وقال لي أرحمك أنت (مدلعة ولا ينقصك شيء وهي ستعود شئت إم أبيتِ)
أحبك أيها القاتل
رغم تقصيرك
رغم إدمانك
رغم تقصيرك في الصلاة ما زلت أهوي على ركبتي وأقبل قدميك وأقول اسمح لي بالبقاء في حياتك.:(