بعد ما كنت هشاش فتاه معدومة الثقة.. أصبحت ...؟؟... ادخلي تعرفين

بعد ما كنت هشاش فتاه معدومة الثقة.. أصبحت ...؟؟... ادخلي تعرفين


بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الغاليات ،،

صدقاً لا أعلم كيف أعبر عن شعوري تجاهكن ، فبفضلٍ من الله ومن ثم من بنات عالم حواء
صقلت شخصيتي كالسيف الذي كلما زاد نحته زاد لمعانه ..

سأحكي لكم موقف حدث لي ولم يهز بي شعرة ولأول مرة تحصل معي
علماً أن ما أصابني كان منذ أربع سنوات تقريباً ،، ومرت علي مواقف كثيــــــــــرة خلالها هزت كياني ونزفت لها عروقي ،،، لا أريد الخوض في تفاصيلها فكانت مؤلمة ولكن مسحت كمسح الطباشير من السبورة ولم أعد أشعر بذلك الألم ولم أتوقع أن يصادفني موقف ولا أبكي فيه أو لا يؤثر علي مثل ذي قبل.

الموقف أخواتي العزيزات أن أختي جاء نصيبها قبلي وهي أختي من أبي و تصغرني بـ 9 أشهر
ليس زواجها ما أثر بي بقدر الطريقة التي حصلت بها الخطبة .. فكان الموضوع أن الأم تريد خطبتي أنا وأختي لإبنيها .. ولكن بعد أن نشر الخبر في منزلنا وبدأت أحلامنا الوردية تتطاير في سمائي أنا وأختي .. فقد كنت احلم أن اعيش الجو الجامعة وأنا متزوجة،، حصل ما حصل وأختاروا أختي فقط لأسبابهم وهي أن الآخر لازال صغيراً وغير مستعد للزواج، ولأن شكل اختي أعجبهم أكثر ،، ولم أقول إلا أن هذا رزقها وتمنيت لها السعادة من كل قلبي.

المهم تفاصيل لا أريد الخوض بها حدثت في منزلنا ومع من حولنا من أقارب وجيران و و و
جعلتني هشاش فتاه .. معدومة الثقة .... فقد سحبت كل الألوان من حياتي ،شعرت بأني وردة ذابلة لا يهم حفظها ..

خطبني خلالها كثير، لكن لم يأتي المناسب بعد ، وفي كل مره كنت أحزن الحزن الشديد فقضيتي لازالت تنغص حياتي

واحتد بي الكرب بعد زفاف أختي .. فوجدت تلك النظرات الحارقة ترمقني بها عيني والدي ..
وشعرت بحنانه الذي لم أشعر به يوماً في طفولتي .. ووالله كان ذلك الحنان يؤلمني ويقتلني ألف مرة ,, ولا حاجة بأن أقص لكم مواقف تمر على الفتاة الغير متزوجة لأنكم جميعاَ تعرفونها وربما الأغلب مر بها ، من همز ولمز من ورائك وأمامك ،،، وشفقة عجوز وأمنيات أخرى، ولا يخفى عليكم صعوبة حياة الفتاه وسط هذه المغريات بلا زواج يصونها.

لكن مع مرور الأيام أصبح الوضع عادي وتناساني الجميع .. وتراشق الكثير ممن حولي بعبارات لم يحسبوا حسابها أمامي ,,
معتبرين هذه حياتي وحدي ولا شأن لهم بها .. كافحت من أجل أن أستقل وأكرمني الرحمن بوظيفة جيدة شعرت خلالها بالأمان وبشي من الثقة ..

ومع عالم حواء ،، زادت علاقتي بربي ،، ثقافتي الدينية زادت من خلال مواضيكم الرائعة عن الأدعية وفضل سور القرآن والنوافل ،، تقربت إلى خالقي ، وعلمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي ..

الموقف الذي حصل لي البارحة في العمل، هو أني دعوت أختي لتأتي معي زيارة لمكان عملي، وبالفعل رحبت بالفكرة واصطحبتها معي ذلك اليوم، وأخذت تتعارف مع زميلاتي إلى ما قبل نهاية الدوام حدث الموقف الذي لم يهزني ،، وهو أن إحدى الزميلات بينما تتبادل الحديث مع أختي علمت بأمر زواجها وهي الأصغر فجاءت مهرولة لي ورمت بتلك الكلمات القوية ( اشلون انتي خادعتنا طول هالمدة،، كيف اختج الصغيرة تتزوج قبلج ، لو أنا اختي تزوجت قبلي والله لا أحط لها سم فيران أموتها، وانتي حليوة ومافي هذاك الاخلاف بينكم) وراحت لأختي وتقول لها ( وانتي اشلون تقبلين ، و لج سنتين متزوجة بعد ، بس إنتي ما حملتي للحين وهذي حوبة أختج )

لو قالت لي هذه الكلامات قبل أشهر لكنت قد انهرت بالبكاء الصامت ، ولكان شعور الظلم احتوى كل مفاصلي وأظلم قلبي،، ولكني بالأمس كان ردي عليها بكل ثقة وراحة ( يابنت الحلال هذا نصيب وانا مو أكبر منها بكثير وهذا رزقها وانا رزقي بيد الله ، دخلنا المدرسة سوى وتخرجنا من الجامعة سوى، وبعد التخرج هي تزوجت وراحت مع زوجها وأنا اشتغلت وصار عندي وظيفة ..مرتاحة في حياتي وكل أموري ماشية تمام التمام وأزيدج مو بس أنا نفسي اتزوج مثل اختي .. حتى اختي نفسها تشتغل مثلي ويكون عندها سيارة بس ماتقدر ... يعني الحمدلله على كل حال.. والأطفال بعد هذا رزق من الله .. سكتبت زميلتي وقالت لاتحاولون اقناعي هذه قناعتي ولن أغيرها.

طولت عليكم أدري .. بس هذي مو فضفضه ،، لا هذا تشجيع للبنات أن أحزانا هي أحزان المترفين وماتكون شي بجانب أحزان أبناء العراق وغزة وفلسطين .