بعد 20عاما من الطلاق شوفوا وش صار ؟

الأسرة والمجتمع


في عطلة نهاية الأسبوع الماضي كنا مجتمعين بإحدى الإستراحات ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، فمن متحدث لنا عن الماضي ، ومن متحدث عن الحاضر وقليل من تحدث عن المستقبل .
لكن هناك شخص واحد استطاع أن يجذبنا لحديثه لما فيه من التاثير كونه يحتوى على جوانب إنسانية رائعة جدا .
الحديث كان عن عودة ( مطلّقَين ) بفتح القاف الى بعضهما بعد انفصال دام عشرين عاما !!.
كيف ؟.
يذكر لنا صاحب القصة .. أن شخصا في احد مناطق المملكة كان قد طلق زوجته قبل عشرين عاما . وكان وقتها له أبن منها عمره أربع سنوات ، وله ابن آخر من زوجته الأخرى قريبا من عمر ابن المطلقة .
ذهبت طليقته الى أهلها ومعها ابنها ، ولكونها في ذات القرية التي يسكن فيها طليقها فكان أخو ولدها من الزوجة الثانية ياتي الى أخيه ويلعب معه حتى اذا اقبل المساء أرسلت به الى أهله .
ودأب هذا الطفل على هذه الطريقة الى أن بلغ سن الدراسة ، فقام والده بادخاله المدرسة هو وأخوه ( ابن المطلقة) ، ولكثرة ولعه بأخيه ولشعوره بدفء الحب الذي يلقاه من طليقة والده ، كان يصر على والده وأمه أن ينام عند أخيه .
تعلق بطليقة والده أكثر من أمه ، سارت الامور وتخرج من الثانوية والتحق بكلية الطيران وتخرج برتبة ( ملازم طيار).
فرح به والده وحضر تخرجه وحينما قدم برفقة ابنه الخريج الى قريته فاتحه وإخوانه في أمر الحفلة التي سيقيمها له بمناسبة تخرجه ، وكيف ستكون وكيف سيتم الترتيب لها .
كل واحد من أخوانه أعد برنامجا من حيث دعوة المشائخ والوجهاء ، ومن حيث نوعية الذبائح ، وصالون الاستقبال .
بقي المعني بالأمر صامتا !!
قال له والده ، لماذا لا تشاركنا الرأي والحفلة احتفاء بك وبتخرجك ؟.
قال : لو قلت لك الرأي هل ستأخذ به أم مجرد أن أطرحه وترده علي ّ؟.
قال : طبعا إذا كان رأيك وجيها سآخذ به ، وهل عندي اليوم أفضل من أن البي لك طلبك وأنت رفعت رأسي ورأسك بين جماعتنا بل قبيلتنا ؟.
قال : هو وجيه بالنسبة لي ولك أيضا ولكن الأمر يعود الى رغبتك أما الوجاهة فهو وجيه .
قال : قل ولك ما أردت .
قال : ترجع خالتي أم ( فلان ) اليك ، فو الله إنني لقيت الحب عندها أكثر مما لقيته عند أمي .
والله إنها ما كانت تسمعني عنك الا طيبا .
وكانت كثيرا ما تقول كن مثل أبيك .
وكانت تقول : لازم تطيع أبوك في ما يقول .
وكانت تسهر علي ليلا وتتفقدني مثل ما تتفقد أخي .
ويكفي أنها لم تتزوج وفاء لك ولأخي .
تفاجأ والده ، وذهب في تفكير عميق لم يخطر بباله أن يطلب منه ولده مثل هذا الطلب .
ولكن الولد لم يمهله فقال .. يا أبي أجعل الفرحة فرحتين ، أنت تفرح بعودة أم فلان اليك . كما فرحت بي .
وأنا افرح مرتين مرة بتخرجي والاحتفاء بي ، ومرة بعودة ام اخي الى اسرتنا .
كان من المفترض عاطفيا أن يكون موقف اشقاؤه معارضا للفكرة ، كإنحياز لأمهم ولكن سبحان الله بادروا بأن قالوا لوالدهم توكل على الله يا أبي .
لم يجد الرجل بدا من طاعة أبناءه فقال لابنه ( الخريج ) وهل تراها توافق ؟.
فقال : دع الأمر لي .
وافق الاب .
طار الابن من الفرح ثم هرع الى طليقة والده ، وقبلها على راسها وكفيها وقال لها على ما جرى .
لم تمانع فهي لم تكن ترغب الطلاق من الأساس .
قدم الرجل الى ولي طليقته وفاتحه فرحب به .
تم عقد النكاح وأعقبه وليمة اقتصرت على اسرتي الزوجين ، وعادت المرأة الى زوجها ، وفي الاسبوع الثاني كان حفل الاحتفاء بخريج كلية الطيران ، وصانع عودة الوئام .
هذا .. الحدث عايشته استماعا ولكن فكري كان يعايشه كما لو كنت حاضرا الموقف بنفس المكان والزمان .

إن الهدف من ايراد هذا الخبر هو :
كي لا تتسرع كل مطلقة في إيذاء طليقها بإطلاق عبارات أو أوصاف غير لائقة ويكون القصد منها الإنتقام أو رد الإعتبار فلا تدري لعلها في يومٍ ما .. تعود اليه فتندم على ما بدر منها من كلام .
32
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

shailene2020
shailene2020
قصه جميييييله
بقايآ حَـنـينْ
بقايآ حَـنـينْ
قصه رائعه

يعطيكِ العافيه
حواليني كثار
حواليني كثار
فعلا العبره انو اذا اراد الله الانفصال بين الزوجان ان يستر كل منهم الاخر ولايبدون مساوء بعضهم الى الناس💔
أم القائدين
أم القائدين
الطيبون للطيبات

الطيبون ان حصل بينهم الطلاق لا يشوه كل واحد صورة الآخر بغرض الانتقام

أما الخبيث فليس عليه حرج
وميض اللؤلؤ
وميض اللؤلؤ
صحاهو احسن لزوجة ابوه وهي تستاهل لكنه اساء لامه وهي اولى باحسانه