بعض الاحاديث الضعيفه المنتشره في المنتديات

ملتقى الإيمان

هل جاء في قول لا إله إلا الله عدد الحركات والسكون فضل خاص ؟













السؤال: كثيرا ما رأيتها في المنتديات والإيميل تأتيني : قال رجل من السلف : لا إله إلا الله عدد ما كان , وعدد ما يكون , وعدد الحركات والسكون ، وبعد مرور سنة كاملة قالها مرة أخرى ، فقالت الملائكة : إننا لم ننتهِ من كتابة حسنات السنة الماضية .




الجواب :


الحمد لله



لا يصح نسبة الأجر والفضل إلى هذا الدعاء ، أو غيره من الأدعية والأذكار والعبادات ، بغير دليل صحيح من الكتاب والسنة .


والأثر المذكور في السؤال لم يرد في كتب أهل العلم ، ولا رواه المحدثون في كتبهم المسندة ، فلا يجوز نشره بين الناس ولا التحديث به إلا على وجه التحذير منه ، والواجب على المسلمين الحذر من نشر الكذب على الدين ، ومن تساهل في ذلك أصابه نصيب من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على من كذب عليه متعمداً .



وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال الآتي :


ما صحة دعاء امرأة تقول : لا إله إلا الله عدد ما كان وما يكون ، وعدد حركاته ، وعدد خلقه من خلق آدم حتى يبعثون .


فقال :


أشبه ما يكون هذا الدعاء بالتنطع ، ولو قالت : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، أو لا إله إلا الله عدد خلقه ، لكفاها عن ذلك كله ، وكان من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام : ( سبحان الله وبحمده عدد خلقه ، سبحان الله وبحمده رضا نفسه ، سبحان الله وبحمده زنة عرشه ، سبحان الله وبحمده مداد كلماته )


هذا من أجمع ما يكون من التسبيح ، وأما هذه الأشياء التي يأتي بها بعض الناس يعجبه السجع الذي فيها والمعنى المبتكر ! فإن العدول عنها إلى ما جاءت به السنة هو الخير " انتهى.


" لقاءات الباب المفتوح " (لقاء رقم/63، سؤال رقم/14)


والله أعلم .






حديث : (من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي)




















السؤال : ما صحة هذا الحديث : قال النبي صلى الله عليه وآله : (من صلّى عليّ حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي )؟






الجواب :


الحمد لله


هذا الحديث مروي عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من صلى عليَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة) رواه الطبراني – كما عزاه إليه العلماء الذين نقلوا هذا الحديث ، ولكنا لم نقف عليه في المطبوع من معجم الطبراني ، لأن أحاديث أبي الدرداء ، لم تطبع بعد في "المعجم الكبير" للطبراني .


وقد نقل الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه " جلاء الأفهام " (ص/63) إسناد الطبراني لهذا الحديث أنه قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي ، حدثنا محمد بن علي بن ميمون ، حدثنا سليمان بن عبد الله الرقي ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن إبراهيم بن محمد بن زياد قال : سمعت خالد بن معدان ، يحدث عن أبي الدرداء به .


وفي هذا الإسناد عدة علل ، منها :


1- خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء . انظر: " جامع التحصيل " (ص/171) .


2- إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني : لم ينقل عن أحد فيه توثيق ولا تجريح . ترجمته في "التاريخ الكبير" للبخاري (1/323) ، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/127) .


3- بقية بن الوليد مدلس ولم يصرح بالسماع ، غير أن الشيخ الألباني رحمه الله ذكر في "السلسلة الضعيفة" (5788) أنه صرح بالتحديث في رواية أخرى ، وأن السند إليه صحيح .


وقد ضعف هذا الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (1/441) ، والسخاوي في "القول البديع" (179) ، والشيخ مقبل الوادعي في " الشفاعة " (ص/270) .


وكان الشيخ الألباني رحمه الله قد حَسَّن هذا الحديث في "صحيح الجامع" (5357) ثم تراجع وضعفه في "السلسلة الضعيفة" (5788) .


وقد جاءت في فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صحيحة كثيرة تغني عن مثل هذا الحديث الضعيف ، كما أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالعديد من الأعمال الصالحة المعينة في السنة الصحيحة .


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ : اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ : حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه البخاري (614) .


والله أعلم






قصة ثعلبة الذي رأى امرأة تغتسل فمات من خوف الله













السؤال : أود التأكد من صحة قصة سمعتها ، وعلى القول بضعفها هل يجوز حكايتها ؛ لأن في حكايتها أثراً طيباً في نفوس الناس ، وهل يلزمني عند حكايتها توضيح ضعفها ؟ والقصة هي : "ثعلبة بن عبد الرحمن ، كان غلاما يتيما من الأنصار ، لا يتجاوز عمره ست عشرة سنة ، كان يكثر الجلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فأرسله يوما في حاجة له من أسواق المدينة ، فمر ببيت من بيوت الأنصار ، فنظر إلى باب البيت فإذا بباب البيت مفتوحا ، وإذا بستر مرخى على حمام ، فجاءت الريح فحركت الستر ، فإذا وراء الستر امرأة تغتسل ، فنظر إليها نظرة أو نظرتين ثم أفاق واستعظم الأمر ، وخشي من نزول آيات فيه ، وذكره مع المنافقين لهذا الذنب ، فخشي أن يرجع عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج في الصحراء ما يدرون أين ذهب ، فلما تأخر عليه ثلاثة أيام أمر بعض الصحابة أن يبحثوا عنه في المدينة فلم يعثروا له على أثر ، فصبر حتى أربعين يوما ، فأمرهم أن يبحثوا عنه في الفلوات لقلقه عليه الصلاة والسلام ، فذهبوا يبحثون عنه ، فوقفوا على جماعة من البدو ، فوصفوه لهم فقال البدو : لعلكم تبحثون عن الفتى البكاء ؟ فقالوا : أين هو ؟ قالوا : على سفح هذا الجبل ، ينزل آخر النهار فاختبئوا له واحتملوه إلى بيته ؛ لأنه كان متعبا من شدة البكاء ، وذهب إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فسأله ثعلبة عن نزول آيات فيه ؟ قال : لا . فاشتد مرض ثعلبة ، والنبي جالس بجنبه حتى مات رضي الله عنه ، فصلوا عليه وهم في الجنازة ليدفنوه كان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف قدميه ، فسأله عمر عن ذلك ، فقال : ويحك يا عمر والله ما أجد لقدمي موضعا من كثرة ما يزاحمني عليه من الملائكة" .


الجواب : الحمد لله
القصة المذكورة في السؤال مختصرة من قصة مطولة ، تُروى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
إن فتى من الأنصار يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن أسلم ، فكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، بعثه في حاجة ، فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأة الأنصاري تغتسل ، فكرر النظر إليها ، وخاف أن ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج هاربا على وجهه ، فأتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما ، وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه وقلى ، ثم إن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ! إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : إن الهارب من أمتك بين هذه الجبال يتعوذ بي من ناري . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عمر ويا سلمان ! انطلقا فأتياني بثعلبة بن عبد الرحمن ، فخرجا في أنقاب المدينة ، فلقيهما راع من رعاء المدينة يقال له : ذفافة . فقال له عمر : يا ذفافة ! هل لك علم بشاب بين هذه الجبال ؟ فقال له ذفافة لعلك تريد الهارب من جهنم ؟ فقال له عمر : وما علمك أنه هارب من جهنم ؟ قال : لأنه إذا كان جوف الليل خرج علينا من هذه الجبال واضعا يده على رأسه وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ولم تجردني في فصل القضاء . قال عمر : إياه نريد . قال : فانطلق بهم رفاقة ، فلما كان في جوف الليل خرج عليهم من بين تلك الجبال واضعا يده على أم رأسه وهو يقول : يا ليتك قبضت روحي في الأرواح ، وجسدي في الأجساد ، ولم تجردني لفصل القضاء . قال : فعدا عليه عمر فاحتضنه فقال : الأمان الخلاص من النار . فقال له عمر : أنا عمر بن الخطاب . فقال : يا عمر ! هل علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذنبي ؟ قال : لا علم لي إلا أنه ذكرك بالأمس فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم . يا عمر ! لا تدخلني عليه إلا وهو يصلي ، وبلال يقول : قد قامت الصلاة . قال : أفعل . فأقبلا به إلى المدينة ، فوافقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في صلاة الغداة ، فبدر عمر وسلمان الصف ، فما سمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خر مغشيا عليه ، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا عمر ويا سلمان ! ما فعل ثعلبة بن عبد الرحمن ؟ قالا : هو ذا يا رسول الله . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فقال : ثعلبة ! قال : لبيك يا رسول الله ! فنظر إليه فقال : ما غيَّبك عني ؟ قال : ذنبي يا رسول الله . قال : أفلا أدلك على آية تكفر الذنوب والخطايا ؟ قال : بلى يا رسول الله ! قال : قل : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . قال : ذنبي أعظم يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل كلام الله أعظم . ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالانصراف إلى منزله . فمرض ثمانية أيام ، فجاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! هل لك في ثعلبة نأته لما به ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا بنا إليه . فلما دخل عليه أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فوضعه في حجره ، فأزال رأسه عن حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم أزلت رأسك عن حجري ؟ قال : إنه من الذنوب ملآن . قال : ما تجد ؟ قال : أجد مثل دبيب النمل بين جلدي وعظمي . قال : فما تشتهي ؟ قال : مغفرة ربي . قال : فنزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول : لو أن عبدي هذا لقيني بقراب الأرض خطيئة لقيته بقرابها مغفرة . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلا أعلمه ذلك ؟ قال : بلى . فأعلَمَه رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك . فصاح صيحة فمات . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بغسله وكفنه وصلى عليه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي على أطراف أنامله ، فقالوا : يا رسول الله ! رأيناك تمشي على أطراف أناملك ؟ قال : والذي بعثني بالحق نبيا ما قَدِرت أن أضع رجلي على الأرض من كثرة أجنحة مَن نزل لتشييعه من الملائكة .
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (9/329-331) وفي "معرفة الصحابة" (1/498) – ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/121) .
ورواه الخرائطي في "اعتلال القلوب" (272) ، ومن طريقه ابن قدامة في "التوابين" (105-108).
ورواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" (ص/51) .
وابن مندة مختصرا - كما في " الإصابة " لابن حجر (1/405) -:
جميعهم من طريق : سليم بن منصور بن عمار ، ثنا أبي ، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما...فذكر القصة .
إلا أن رواية الخرائطي ليس فيها ذكر قوله تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى).
وهذا الحديث ضعيف ، فيه عدة علل :
أولا : سليم بن منصور بن عمار لم يوثقه أحد من أهل العلم توثيقا صريحا .
قال ابن أبي حاتم رحمه الله :
"روى عنه أبي ، وسألته عنه فقلت : أهل بغداد يتكلمون فيه ؟ فقال : مه ، سألت ابن أبى الثلج عنه فقلت له : إنهم يقولون : كتب عن ابن علية وهو صغير ؟ فقال : لا ، كان هو أسن منا" انتهى .
"الجرح والتعديل" (4/216) .
وقال الذهبي رحمه الله :
"تُكُلِّم فيه ولم يُتْرَك" انتهى .
"المغني في الضعفاء" (1/285) .
وقد ذكر بعض أهل العلم أنَّ له متابعا ، ولكنها متابعة ضعيفة أيضا .
قال ابن عراق رحمه الله :
"سُليم توبع ، فقد رواه عثمان بن عمر الدراج في جزئه فقال : حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن هشام الطالقاني ، حدثني جدي ، حدثنا منصور بن عمار . وهذا الطالقاني ما عرفته" انتهى .
"تنزيه الشريعة" (1/349) .
ثانيا : منصور بن عمار الواعظ .
كان إليه المنتهى في بلاغة الوعظ ، وترقيق القلوب ، وتحريك الهمم ، وعظ ببغداد والشام ومصر ، وبعد صيته واشتهر اسمه .
قال أبو حاتم : ليس بالقوي . وقال ابن عدي : منكر الحديث . وقال العقيلي : فيه تجهم . وقال الدارقطني : يروي عن الضعفاء أحاديث لا يتابع عليها .
انظر: "ميزان الاعتدال" (4/187-188) .
ثالثا : المنكدر بن محمد بن المنكدر
قال ابن عيينة : لم يكن بالحافظ . وعن يحيى بن معين : ليس بشيء . وقال مرة : ليس به بأس . وقال أبو زرعة : ليس بالقوي . وقال أبو حاتم : كان رجلا لا يفهم الحديث ، وكان كثير الخطأ ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه . وقال الجوزجاني والنسائي : ضعيف . ولخص الحافظ ابن حجر في "التقريب" الحكم عليه فقال : لين الحديث .
انظر: "تهذيب التهذيب" (10/318) .
رابعا : وفي الحديث علة في المتن أيضا :
فالآية المذكورة في الحديث : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) الضحى/3 ، نزلت في مكة قبل الهجرة ، وفي هذا الحديث ما يدل على نزولها في المدينة بعد الهجرة ، وهذه مخالفة منكرة .
وقد حكم عليه ابن الجوزي رحمه الله بأنه موضوع فقال :
"هذا حديث موضوع شديد البرودة ، ولقد فضح نفسه من وضعه بقوله : (وذلك حين نزل عليه : مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) وهذا إنما أنزل عليه بمكة بلا خلاف ، وليس في الصحابة من اسمه ذفافة ، وقد اجتمع في إسناده جماعة ضعفاء ، منهم : المنكدر ، قال يحيى : ليس بشيء . وقال ابن حبان : كان يأتي بالشيء توهما ، فبطل الاحتجاج بأخباره . ومنهم : سليم بن منصور ، فإنهم قد تكلموا فيه" انتهى .
"الموضوعات" (3/123) ، ووافقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (1/416) .
وقال ابن الأثير رحمه الله :
"فيه نظر غير إسناده ، فإن قوله تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) نزلت في أول الإسلام والوحي والنبي بمكة ، والحديث في ذلك صحيح ، وهذه القصة كانت بعد الهجرة فلا يجتمعان" انتهى .
"أسد الغابة" (1/358) .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"قال ابن مندة - بعد أن رواه مختصرا - : تفرد به منصور . قلت – أي الحافظ ابن حجر - : وفيه ضعف ، وشيخه أضعف منه ، وفي السياق ما يدل على وهن الخبر ؛ لأن نزول (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) كان قبل الهجرة بلا خلاف" انتهى .
"الإصابة" (1/405)، ونقله السخاوي وأقره في "التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة" (152).
والحاصل : أن هذه القصة سندها مسلسل بالضعفاء ، وفي متنها ما يدل على نكارتها ، فلا يجوز روايتها ولا التحديث بها إلا مع بيان ضعفها ، وكونها تتعلق بالرقائق لا يجيز التساهل في شأنها ، لأن إسنادها شديد الضعف ، وقد اشترط العلماء الذين أجازوا رواية الحديث الضعيف في أبواب الرقائق ألا يكون شديد الضعف ، وليس فيه ما يستنكر .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم (44877) .
والله أعلم .


ضعيف في فضل الدعاء بـ ( يا رب )










سؤال : ما صحة هذا الحديث ، وما حكم نشره ؟ ( إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصٍ فيقول : يا رب ! فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يا رب ! فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها يا رب ! فتحجب الملائكة صوته ، فيكررها فى الرابعة ، فيقول الله عز وجل : إلى متى تحجبون صوت عبدي عني ؟ لبيك عبدي ، لبيك عبدي ، لبيك عبدي ، لبيك عبدي ) وجزاكم الله خيرا .




الجواب:
الحمد لله
لم يصح حديث في أن الملائكة تحجب صوت العبد عن الله عز وجل ، وكيف ذلك وهي تعلم أن الله يعلم السر وأخفى ، وأنه سبحانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، فإذا لم يكن للحديث الذي يحمل هذا المعنى شاهدٌ صحيحٌ من حيث السند ، ولا له وجهٌ صحيح من حيث المعنى والنظر ؛ فهو حديث مردود سندا ومتنا .
وقد بحثنا عن نص هذا الحديث فلم نجده مرفوعا في كتب السنة ، وإنما يذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين" (4/152) وأبو طالب المكي في "قوت القلوب" من كلام محمد بن صعب ، وهو رجل مجهول غير معروف ، إلا أن يكون المقصود محمد بن مصعب ( بالميم في أوله ) المتوفَّى سنة (227هـ) ، والغزالي وأبو طالب المكي يتساهلان في إيراد كل أثر ولو كان مردودا أو منكرا أو حتى كان موضوعا .
أما سؤال الله تعالى بأوصاف الربوبية فهو مما يحبه الله تعالى ويرضاه ، والدعاء في القرآن مليء بسؤال الله عز وجل مبدوءا بقول المؤمنين ( ربنا ) ، منها قوله سبحانه وتعالى : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ . رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ . رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ) آل عمران/191-194
ويمكنك مراجعة السؤال رقم : (113002) ، ففيه زيادة متعلقة بالموضوع أيضا.
والله أعلم .









هل صحيح ما نسمعه من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان له جار يهودي ، وكان يُحسن إليه . سبب سؤالي هو ما قرأته عن عدم صحة هذا !



الجواب :
الحمد لله
أولا :
القصة المذكورة في مجاورة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد اليهود ، ودرت في كتب الحديث :
عن بريدة رضي الله عنه قال :
( كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اذهبوا بنا نعود جارنا اليهودي . قال : فأتيناه ، فقال : كيف أنت يا فلان ؟ فسأله ، ثم قال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فنظر الرجل إلى أبيه ، فلم يكلمه ، ثم سكت ثم قال وهو عند رأسه ، فلم يكلمه ، فسكت ، فقال : يا فلان ، اشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله . فقال له أبوه : اشهد له يا بني . فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . فقال : الحمد لله الذي أعتق رقبة من النار )
رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/553) باب ما يقول لمرضى أهل الكتاب ، وغيره ، وإسناده ضعيف .
وقد وردت القصة أيضا من حديث أبى هريرة رضي الله عنه ، عند العقيلي في " الضعفاء الكبير " (2/242) ، وإسناده أيضا ضعيف . قال العقيلي : " وقد روي هذا من غير هذا الوجه بإسناد أصلح من هذا " انتهى.
ومن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، رواه الجوزقاني في " الأباطيل والمناكير " (2/195) ، ورجح الدارقطني أنه من مراسيل ثابت ، وليس مسندا عن أنس بن مالك رضي الله عنه . ينظر : " العلل " للدارقطني (12/31-32) .
وروي أيضا من حديث ابن أبي حسين ، رواه عبد الرزاق في " المصنف " (6/34-35) وأيضا (10/315-316) وابن أبي حسين – واسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين – من الذين عاصروا صغار التابعين ، ولم يدرك أحدا من الصحابة . انظر : " تهذيب التهذيب " (7/453) فالإسناد مرسل ، منقطع .
والخلاصة : أن طرق القصة كلها ضعيفة ، لا يصح منها شيء .
وننبه هنا إلى زيادة اشتهرت عند كثير من الناس اليوم ، أن هذا الجار اليهودي كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويضع القمامة والشوك في طريقه .
والحق أن هذه الزيادة لا أصل لها في كتب السنة ، ولم يذكرها أحد من أهل العلم ، وإنما اشتهرت لدى المتأخرين من الوعاظ والزهاد من غير أصل ولا إسناد ، والأصل في المسلم الوقوف عند الثابت والمقبول ، خاصة وأن متنها فيه نكارة ، إذ من المستبعد جدا أن يؤذي اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم في جواره له من غير اعتراض الصحابة ولا دفاعهم عن نبيهم عليه الصلاة والسلام .
ثانيا :
مما يدل ـ أيضا ـ على بطلان الزيادة التي أشرنا إليها من أن هذا الجار كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ، أن الحديث قد ثبت على وجه آخر سوى المذكور هنا :
فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَرِضَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ : أَسْلِمْ !! فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ لَهُ : أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَأَسْلَمَ ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ ) .
رواه أحمد (13565) والبخاري (1356) وأبو داود (3095) .
ففي هذا الحديث أن الغلام اليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بل في بعض رواياته ـ كما في مسند أحمد (12381) ـ أنه : ( كَانَ يَضَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَهُ وَيُنَاوِلُهُ نَعْلَيْهِ .. )
فأين هذا مما ذكر من أنه كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!
ولا يمنع ذلك أن يكون هذا الغلام جارا للنبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم .





لا يصح حديث فيه قول إبليس أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار













السؤال: يقول الشيطان : ( أهلكت بني آدم بالذنوب فأهلكوني بالاستغفار وبلا إله إلا الله ) يقول الله سبحانه وتعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً . يرسل السماء عليكم مدراراً . ويمددكم بأموال وبنين . ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )




الجواب :
الحمد لله
أولاً :
هذا الحديث يروى في بعض كتب السنة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما ، فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون )
أخرجه أبو يعلى في " المسند " (1/123)، والطبراني في " الدعاء " (ص/504) بلفظ مختصر، وابن أبي عاصم في " السنة " (رقم/6) واللفظ المنقول له ، جميعهم من طريق محرز بن عون ، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني ، عن عبد الغفور ، عن أبي نصيرة ، عن أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر به .
وهذا إسناد ضعيف جداً فيه علتان ظاهرتان :
1- عبد الغفور بن عبد العزيز ، أبو الصباح الواسطي ، اتفق أهل العلم على ضعف حديثه ، بل قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء . وقال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث . وقال البخاري : تركوه . انظر: " لسان الميزان " (4/43)
2- عثمان بن مطر الشيباني : متفق على ضعفه . انظر: " تهذيب التهذيب " (7/155).
ولذلك ضعف أهل العلم هذا الحديث ، فضعفه ابن كثير – كما في " تفسير القرآن العظيم " (2/124) -، وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " موضوع " انتهى. "ضعيف الترغيب" (رقم/41)، وكذا في " السلسلة الضعيفة " (رقم/5560)
ثانياً :
يغني عن هذا الحديث الضعيف ، الأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل كلمة التوحيد وفضائل الاستغفار ، وفي القرآن الكريم وصف المسارعين إلى الاستغفار بالمتقين ، وبيان أجرهم العظيم ، وذلك في قول الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ . وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )
والله أعلم .



















قصة علقمة مع أمه التي غضبت عليه قصة موضوعة











السؤال: هناك حديث عن رجل صالح يسمى علقمة والذي كان على فراش الموت ولم ينطق الكلمة ، ثم أرسل النبي لأمه التي قالت إنها كانت غاضبة منه ؛ لأنه كان يفضل زوجته عليها ، ثم جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الحطب وأخبر أمه بأنه سوف يحرق ابنها أمام عينها ، فقالت : يا رسول الله ! إنه ابني ، ولا يطيق قلبي رؤيتك تحرقه أمامي ! فقال النبي : يا أم علقمة : عقاب الله أشد وأبقى ، فإذا أردت أن يسامحه الله فسامحيه ، والذي نفسي بيده لا تنفعه صلاته وصيامه وزكاته ما دمت غاضبة عليه ، فسامحت المرأة ابنها ، وبعد بعض الوقت مات بعض أن نطق الشهادتين . ويقول الحديث إن النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك نادي في المهاجرين والأنصار وقال : (إذا قدم أحدكم زوجته على أمه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين ، فل يقبل الله صدقته أو صالح عمله إلا أن يتوب لله تعالى ، وأن يطلب عفو أمه ورضاها ، وإن الله يظل غاضبا لغضبها ) وقد قيل إن الحديث في " مسند أحمد " ولكنني لا أستطيع أن أجده . فإن كان صحيحا فأرجوا أن تحددوا لي مكانه .




الجواب : الحمد لله
هذه الحكاية كان الإمام أحمد رحمه الله قد أثبتها في مسنده في بداية جمعه لأحاديث الكتاب ، وقد كان الجمع الأول يشتمل على كثير من الأحاديث الضعيفة والمتروكة ، ثم بدأ الإمام رحمه الله بتنقية كتابه من هذه الأحاديث ، فحذف هذه القصة فيما حذفه .
جاء في " مسند الإمام أحمد " (32/155) من طبعة مؤسسة الرسالة ما يلي :
" قال أبو عبد الرحمن : وكان في كتاب أبي : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا فائد بن عبد الرحمن قال : سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول :
( جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن هاهنا غلاماً قد احتضر ؛ يقال له : قل لا إله إلا الله ، فلا يستطيع أن يقولها . قال : أليس قد كان يقولها في حياته ؟ قال : بلى ، قال : فما منعه منها عند موته ؟ فذكر الحديث بطوله )
لم يحدث أبي بهذين الحديثين - حديثين من طريق فائد عن ابن أبي أوفى - ضرب عليهما من كتابه ؛ لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن ، وكان عنده متروك الحديث " انتهى النقل من " المسند "
وأما بقية الحديث ، كما جاءت في المصادر الأخرى التي ذكرته ، فهي كالتالي :
قال : ( فنهض رسول الله صلي الله عليه وسلم ونهضنا معه حتى أتى الغلام فقال : يا غلام ! قل لا إله إلا الله . قال : لا أستطيع أن أقولها ، قال : ولم ؟ قال : لعقوق والدتي ، قال : أحية هي ؟ قال : نعم ، قال : أرسلوا إليها ، فأرسلوا إليها ؛ فجاءت ، فقال لها صلي الله عليه وسلم : ابنك هو ؟ قالت : نعم . قال : أرأيت لو أن ناراً أججت ؛ فقيل لك : إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النار . قالت : إذن كنت أشفع له ، قال: فأشهدي الله ، وأشهدينا معك بأنك قد رضيت . قالت : قد رضيت عن ابني ، قال : يا غلام ! قل لا إله إلا الله . فقال : لا إله إلا الله . فقال صلي الله عليه وسلم : الحمد لله الذي أنقذه من النار )
أخرجه العقيلي في " الضعفاء الكبير " (3/461) ، ومن طريقه ابن الجوزي في " الموضوعات " (3/87) ، وعزاه غير واحد للطبراني ، ورواه الخرائطي في " مساوئ الأخلاق " (رقم/251) ، والبيهقي في " شعب الإيمان " (6/197) وفي " دلائل النبوة " (6/205) ، والقزويني في " التدوين في تاريخ قزوين " (2/369)
جميعهم من طريق فائد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي أوفى .
وهذا إسناد ضعيف جدا بسبب فائد بن عبد الرحمن ، قال فيه الإمام أحمد : متروك الحديث . وقال ابن معين : ليس بشيء . وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبى يقول : فائد ذاهب الحديث ، لا يكتب حديثه ، وأحاديثه عن ابن أبى أوفى بواطيل لا تكاد ترى لها أصلا ، كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى ، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث . وقال البخاري : منكر الحديث . انظر: " تهذيب التهذيب " (8/256)
وقال ابن حبان :
" كان ممن يروى المناكير عن المشاهير ، ويأتي عن ابن أبي أوفى بالمعضلات ، لا يجوز الاحتجاج به " انتهى.
" المجروحين " (2/203)
وقال أبو عبد الله الحاكم رحمه الله :
" يروي عن ابن أبي أوفى أحاديث موضوعة " انتهى.
" المدخل إلى الصحيح " (155)
وذكر ابن الجوزي هذه القصة في " الموضوعات " (3/87) وقال : " هذا حديث لا يصح " انتهى. كما ذكرها في " الموضوعات كل من : " ابن عراق (2/296)، والشوكاني (231)، والألباني (رقم/3183)، والشيخ سليمان العلوان في رسالته " الإعلام بوجوب التثبت في رواية الحديث " (ص/16-17)
وانظر: " قصص لا تثبت " للشيخ مشهور حسن سلمان (3/19-39، القصة الحادية والعشرون)
والله أعلم .
4
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

**كل القصائد **
**كل القصائد **
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين



ما صحة حديث أبغض الحلال عند الله الطلاق ؟


الجواب : الحديث هذا ضعيف , لأنه لا يصح أن نقول حتى بالمعنى أبغض الحلال إلى الله .. لأن ماكان مبغوضا عند الله . فلا يمكن أن يكون حلال . لكن لا شك أن الله سبحانه وتعالى لا يحب من الرجل أن يطلق زوجته , ولهذا كان الأصل في الطلاق الكراهة , ويدل على أن الله لا يحب الطلاق لقوله تعالى في الذين يؤلون من نسائهم قال : ( للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم * وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم ) سورة البقرة : 226 - 227 .. ففي رجعوهم قال : ( فإن الله غفور رحيم ) يعني الله يغفر لهم ويرحمهم وفي عزمهم الطلاق قال : ( فإن الله سميع عليم ) وهذا يدل على أن الله لا يحب منهم أن يعزموا الطلاق . وكما نعلم جميعا ما في الطلاق من كسر قلب المرأة , وإذا كان هناك أولاد تشتت الأسرة . وتفويت المصالح بالنكاح , ولهذا كان الطلاق مكروها في الأصل


كنت قد كتبت حديثا فى شريط الاهداءات :
جاء في الحديث الصحيح : من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب

وقد نبهنى أخ فاضل بارك الله فيه بضعف الحديث ...

وعندما قمت بالبحث وجدت :

عند البحث فى موقع الدرر السنية-154631
من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: سكت عنه - المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1518

عند البحث فى تخريج الأحاديث للألبانى

من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
3809 حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب عن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس أنه حدثه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب * ( ضعيف ) _ الضعيفة 706 ، ضعيف أبي داود 268 ، التعليق الرغيب 267/2 ، ضعيف الجامع الصغير 5829 .
1297 حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه حدثه عن ابن عباس أنه حدثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب * ( ضعيف ) _ ضعيف الجامع الصغير 5829 ، ضعيف ابن ماجه 834 ، المشكاة 2339 .

بارك الله فى الجميع وغفر الله لنا جميعا


سئل ابن باز عن صحة هذا الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألفَ ألفِ حسنة ومحا عنه ألفَ ألفِ سيئة، ورفع له ألفَ ألفِ درجة)، يريد أن يعرف صحة هذا الحديث

الحديث هذا غير صحيح، الحديث هذا غير صحيح، وقد كتبنا فيه كتابة من مدة طويلة، وهو ضعيف، ولكن الذكر مطلوب في السوق وغير السوق، مطلوب، لكن بهذا اللفظ: كتب له الله ألفَ ألف درجة إلى آخره هذا غير صحيح. ولكن الذكر في السوق وفي كل مكان مطلوب، الرسول -صلى الله عليه وسلم- حث على الذكر والله حث عليه في كتابه العظيم فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) سورة الأحزاب، وقال جل وعلا: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) سورة الجمعة، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سبق المفرِّدون) قيل: يا رسول الله مَن المفرِّدون؟ قال: (الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)، فالذكر مطلوب في الأسواق وفي المجالس وعلى الفراش وفي كل مكان، الله جل وعلا يحب من عباده أن يذكروه، وأن يكثروا من ذلك، لكن هذا الحديث أنه من سار السوق كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة هذا غير صحيح.


46- حديث: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنا الله له بيتاً في الجنة...

اجاب عليه الشيخ ابن باز
حديث: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنا الله له بيتاً في الجنة)) ضعيف، وقد رواه الإمام أحمد وهذا سنده ج3 ص437.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا زبَّان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنا الله له قصراً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً أستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب))، وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد.
وقال في مجمع الزوائد ما لفظه ج7 ص145 عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنا الله بيتاً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب)) رواه الطبراني وأحمد وقال: عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت، وفي إسناده رشدين بن سعد وزبَّان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين. انتهى.
قلت: والحديث مداره على زبّان بن فائد وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة زبان المذكور: قال أحمد أحاديثه مناكير، وقال ابن معين شيخ ضعيف وقال ابن حبان منكر الحديث جداً يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة عنده مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال: عنده مناكر، انتهى ملخصاً.
وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جداً لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنها تعدل ثلث القرآن)) وصح في فضلها أحاديث كثيرة.
**كل القصائد **
**كل القصائد **
ما صحة :من مسح على شعر يتيم نزلت الذنوب من بين أصابعه
من مسح رأس يتيم ؛ كان له بكل شعرة مرت يده عليها حسنة
الراوي: أبو أمامة المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/191
خلاصة حكم المحدث: غريب من حديث أبي أمامة

من مسح رأس يتيم – لم يمسحه إلا لله – كان له بكل شعرة تمر عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وقرن بين أصبعيه
الراوي: أبو أمامة المحدث: محمد المناوي - المصدر: تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/301
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

من مسح رأس يتيم - لم يمسحه إلا لله - ؛ كان له بكل شعرة تمر عليها يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة – أو يتيم – عنده ؛ كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ؛ وقرن بين أصبعيه
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/427
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

من مسح رأس يتيم - لم يمسحه إلا لله - ؛ كان له بكل شعرة تمر عليها يده حسنات ، ومن أحسن إلى يتيمة - أو يتيم - عنده ؛ كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وقرن بين أصبعيه .
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4902
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف جداً

عن أبي أمامة من مسح رأس يتيم لا يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة تمر يده عليها حسنة
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 11/155
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
__________________
lolo1216
lolo1216
جزاك الله خيرا اختي ... وجعله في ميزان حسناتك
**كل القصائد **
**كل القصائد **



امين وجزاك الله خيرا واسعدك في الدارين