بعض الخرافات الغذائية

****************
· إعتقادات غذائية خاطئة :
1. اترك صفار البيض, لأنه يحتوي علي الكوليسترول, والحقيقة يجب ألا تضيع عليك فوائده بعد الآن, فحسب وصف المتخصصين هو منجم ذهب للتغذية, إذ تحتوي الواحدة علي نصف متطلبات يومك من مادة الكولين, وهي أحد أهم المغذيات الأساسية لصحة الدماغ, وكما تبين الأبحاث الحديثة أن الكوليسترول الموجود في صفار البيض هو كوليسترول جيد, أي ليست له صلة بالنوبات ...القلبية وضيق الشرايين كما يتردد بالخطأ بين الكثيرين, لذا احرص علي تناول البيض كاملا علي الفطور بما يعطيك جرعة متكاملة من البروتين والدهون تجنبك الإفراط في تناول الطعام بقية اليوم.

2. كلما تناولت المزيد من البروتين تكسب عضلات أكبر, وهي الأسطورة التي لاتنتهي في الصالات الرياضية, والحقيقة أن تناول مقدار كاف من البروتين شيء ضروري, إلا ان الكمية الزائدة لن
يستفيد بها الجسم ولن تؤدي إلي تنمية عضلات أكبر قدرما تعرض متناولها الي مشاكل الكلي.


3. ثمانية أكواب من الماء يوميا هو الرقم السحري للصحة, والحقيقة إن الماء مثله كباقي المواد الغذائية والسعرات الحرارية يختلف من فرد لاخر وفقا لاحتياجه ومستوي نشاطه وحتي درجة حرارة المكان المحيط, ومع ذلك يجب عدم إغفال شرب الماء مع وجبات الطعام أوبينها, وتذكر أن مشروبات مثل الحساء والشاي والبن وعصير الفاكهه تسهم أيضا في حصولك علي نسبة معقولة من الماء, ولكن مع الوضع في الاعتبار السكريات المضافة والكافيين والصوديوم.

4. الأكل بعد الساعة7 مساء يكسبك وزنا, والحقيقة أن جسمك لا يخزن المزيد من الدهون بعد السابعة, والصحيح هو أن مقدار ما ستأكله هو ما سيحدد زيادة الوزن أوخسارتها, وينصحك الخبراء بدلا من مقاومة وجبة العشاء لإنقاص وزنك بمحاولة تقسيم ماتتناوله من سعرات حرارية علي فترات متباعدة طوال اليوم حتي لا تتضور جوعا في المساء وتفرط في تناول الطعام.

5. تناول الدهون يزيدك وزنا, والحقيقة إن تعميم الجملة علي الإطلاق ينسي أن هناك دهونا صحية يحتاجها الجسم مثل تلك الموجودة في المكسرات وزيت الزيتون وسمك السالمون والأفوكادو, ووفقا لخبراء التغذية حقيقية أن الدهون تأتي في الأهمية بعد الكربوهيدرات والبروتينات, إلاانها لاتزال عنصرا أساسيا في نظامنا الغذائي, وكذلك فائدتها في إبطاء عملية الهضم, وهو مايوفر شعورا بالشبع لفترة أطول من الوقت.

6. الجزر يحتوي علي نسبة عالية من السكر فتجنبه, والحقيقة إن الماء يشكل أكثر من85% من محتواه بجانب نسب عالية من المواد الكيميائية المهمة للجسم مثل البيتا كاروتين وسكريات وفوسفور وصوديوم وبوتاسيوم وماغنيسيوم وكالسيوم وحديد, وفي الواقع يساعد تناول الجزر علي ضبط مستوي السكر في الدم خاصة لمرضي السكر الناتج عن الاضطرابات البنكرياسية.

7. إذا كنت مريض سكر فابتعد عن السكر تماما, والحقيقة ان كل الأطعمة لها تأثيرات مختلفة علي مستويات السكر في الدم, فهناك المواد المحتوية علي الكربوهيدرات والتي تلعب دورا في تحديد مستوي السكر, لذا فمن المهم مراقبة نسبة السكر بعد تناول مختلف الأطعمة كالفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.

وهناك أيضا خمس خرافات غذائية يمكنكم التخلص منها إلى الأبد مع الحفاظ على صحة جيدة.

الخرافة الأولى

تناول كثير من البروتين للكلى
يعود هذا القول إلى العام 1983 حين اكتشف الباحثون أولاً أن تناول كمية كبيرة من البروتين يرفع مُعدل الترشيح الكُبيبي، أي كمية الدم التي تنقيها الكلى في كل دقيقة. انطلاقاً من هذا المبدأ استنتج العلماء أن الارتفاع في مُعدل الترشيح الكُبيبي يعرض الكلى لضغط كبير.

أما ما يثبته العلم في الواقع فهو أنه قبل عقدين تقريباً، وجد الباحثون الهولنديون أن في حين ترفع وجبة غنية بالبروتين معدل الترشيح الكُبيبي لا يكون لها أي تأثير سلبي على الأداء الوظيفي للكلى. في الواقع لم تظهر أي دراسة منشورة أن خفض كمية البروتين الكبيرة التي نتناولها يومياً إلى 1.27 غراماً لكل باوند في جسم الإنسان يضر بالكلى.

حاولوا أن تأكلوا كمية البروتين التي توازي الوزن المثالي الذي تنشدون الوصول إليه. مثلاً إذا كان وزنك 200 باوند وتريد أن يصبح 180 تناول 180 غراماً من البروتينات يومياً. أما إذا كنت تزن 150 باونداً وتريد أن تزيد وزنك وتنمي عضلاتك تناول إذن 180 باونداً من البروتينات يومياً.

الخرافة الثانية

البطاطا الحلوة أفضل من البطاطا البيضاء

يُعزى هذا القول في الأساس إلى أن معظم الأميركيين يتناولون البطاطا البيضاء في أنواعها المتعدّدة ، كالبطاطا المقلية ورقائق البطاطا. رافق تناول هذه الأنواع من البطاطا ظهور البدانة وزيادة احتمالات الإصابة بمرض السكري. في المقابل درج الناس على امتداح البطاطا الحلوة لغناها بالمواد المغذية الضرورية ولأن مؤشر السكري الخاص بها أقل منه في البطاطا البيضاء.

أما ما يظهره العلم فهو: أن البطاطا البيضاء والبطاطا الحلوة تتكاملان لناحية الفوارق الغذائية وليس بالضرورة أن تكون إحداهما أفضل من الأخرى. مثلاً تحتوي البطاطا البيضاء على كمية أكبر من الألياف والفيتامين A، وتشتمل في الوقت نفسه على كمية أكبر من المعادن الضرورية كالحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم. أما في ما يتعلق بمؤشر السكري فهو منخفض في البطاطا الحلوة. بيد أن الناس لا يتناولون البطاطا البيضاء من دون الجبنة أو الزبدة أو الصلصة الحرة وغيرها. تحتوي هذه الإضافات كلها على مواد دهنية تخفض مؤشر السكري الخاص بالوجبة.

خلاصة القول: إن طريقة إعداد البطاطا، سواء مسلوقة أو مقلية أو مخصصة لإعداد الرقاقات، أهمّ من البطاطا بذاتها.

الخرافة الثالثة
اللحوم الحمراء تتسبب بالسرطان

مَرَدُّ هذا القول دراسة أجراها باحثون يابانيون عام 1986 إذ لاحظوا ظهور مرض السرطان لدى الفئران التي أطعموها أحماضاً أمينية مختلفة الحلقة وهي مركبات تنتج من طهو اللحم لوقت طويل على حرارة مرتفعة. منذ ذلك الحين أشارت بعض الدراسات المجتمعية إلى علاقة محتملة بين تناول اللحوم والإصابة بالسرطان.
لم تتوصل أي دراسة إلى إثبات علاقة سببية بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بالسرطان. أما الدراسات المجتمعية فبعيدة جداً عن تقديم النتائج الحاسمة. السبب في ذلك يعود إلى استنادها الى الأبحاث الشاملة وتمحورها حول أشخاص غير أصحاء.
المغزى من ذلك كله ألا يتوقف الناس أبداً عن الشواء. لا يحتاج محبو اللحم القلقين حيال المخاطر الناتجة من تناوله إلى تجنب البرغر والستايك، بقدر ما يحتاجون إلى التخلص من الأجزاء المحروقة قبل تناول هذه اللحوم.

الخرافة الرابعة
عصير الذرة المركز العالي الفركتوز أكثر تسبباً بالبدانة من السكر العادي

أظهرت ذلك دراسة أجريت في 1968 على فئران تناولت كميات كبيرة من الفركتوز وهو سكر الفواكه فتسبب ذلك بارتفاع مستويات الدهون في دمها. وفي 2002 نشرت جامعة كاليفورنيا تقريراً أشار إلى أن استهلاك الأميركيين المتزايد للفركتوز، وضمنه سكر الفواكه في عصير الذرة المركز العالي الفركتوز، ترافق مع ازدياد مستويات البدانة في المجتمع.

يظهر العلم أن عصير الذرة المركز العالي الفركتوز والسكر العادي يحتويان على الكمية ذاتها من الفركتوز. ويحتوي كل منهما على التوالي على 42 % و55 % من الفركتوز. أما السكر العادي فشبيه بهما من الناحية الكيميائية إذ يحتوي على 50 % من الفركتوز. الحقيقة أن لا دليل يظهر أي فارق بين هذين النوعين من السكر، إضافة إلى أن كليهما يتسبب بزيادة في الوزن في حال تناولهما بإفراط.

خلاصة القول: إن عصير الذرة المركز العالي الفركتوز والسكر العادي عبارة عن كاربوهيدرات لا تحتوي على وحدات حرارية. ينصح بعدم تناولهما بكميات كبيرة، أي الحد من تناول المشروبات الغازية وعصير الفاكهة المحلى والحلويات المعلبة وغيرها...


الخرافة الخامسة
يتسبب الملح بارتفاع في ضغط الدم بالتالي ينبغي تجنبه

يعود هذا القول إلى العام 1940 حين ذاع صيت الطبيب والتر كامبنر الذي فرض التخفيف من تناول الملح في معالجة الأشخاص الذين يعانون ضغط الدم المرتفع. في ما بعد ثبت أن الحد من تناول الملح يساعد في معالجة ارتفاع في ضغط الدم.
أثبتت الأبحاث العلمية الشاملة عدم وجود أي سبب يجعل الأشخاص الذي يتمتعون بمستويات ضغط دم معتدلة يحدون من كمية الصوديوم أو الملح التي يتناولونها. لكن في حال كانوا يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم، يمكن أن تؤثر كمية الملح التي يتناولونها على صحتهم. بالتالي يمكن أن يساعد الحد من تناول الملح في خفض ضغط الدم المرتفع.
في المقابل ساد اعتقاد خلال السنوات العشرين الماضية أنه يمكن للمرضى بارتفاع ضغط الدمّ وغير الراغبين في الحد من كمية الملح التي يتناولونها أن يستهلكوا كمية أكبر من الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم. لماذا؟ لأن التوازن بين البوتاسيوم والصوديوم هو الأهمّ. في هذا السياق رأى الباحثون الهولنديون أن للانخفاض في معدل البوتاسيوم في الجسم له التأثير نفسه مثل ارتفاع كمية الملح أو الصوديوم. وتبين أن الإنسان العادي يتناول 3.100 ملليغرام من البوتاسيوم يومياً أي أقل بـ 1.600 ملليغرام من كمية البوتاسيوم التي يفترض عليه تناولها يومياً.
ينصح الأطباء بالسعي إلى اعتماد نظام غذائي غني بالبوتاسيوم يمكن اتباعه بتناول مجموعة من الخضار والفواكه كالسبانخ والبروكولي والموز والبطاطا البيضاء والحبوب وغيرها.
دفاعاً عن الزبدة...
مما لا شك فيه أن الزبدة غنية بالدهون وبخاصة الدهون المشبعة وتتشكّل في معظمها من خلال الأحماض كحمض البالميتيك وحمض الستيريك. بيد أن الدراسات أظهرت أن لا تأثير لهذه الأحماض على مستويات الكوليسترول في الدم، حتى يمكن القول إنها تحسنها.
تحتوي ملعقة صغيرة من الزبدة على 36 وحدة حرارية، فضلاً عن أن كمية الدهون التي تمدكم بها تساعدكم على الشعور بالشبع والامتلاء لوقت أطول.

تعتبر الزبدة أحد المصادر الأساسية لحمض اللينولييك وهو من أنواع الدهون الطبيعية التي تبين أنها تكافح الإصابة بالسرطان.
كذلك أظهرت الدراسات أن الزبدة تحسن من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات A، E، D، وK. بالتالي لا ضير من تناول ملعقة صغيرة من الزبدة يومياً إذ تجعل الطعام ألذ.