كيف نؤثر في عقول أبنائنا .. ؟
السلام عليكم ..
هناك بعض الأساليب نستطيع من خلالها التأثير على عقول أطفالنا ..
منها :
1 ـ رواية القصص الواقعية المفيدة لأطفالنا .. فالقصة تعلب دوراً كبيراً في شد إنتباه الطفل، و يقظته الفكرية والعقلية.
و المصادر لدينا نحن المسلمين كثيرة جداً، و منها و الذي يتربع على هرمها القرآن الكريم، و السنة النبوية المطهرة، ثم كتب التاريخ الإسلامي .. وغيرها كثير في تراثنا الإسلامي .
2 ـ توجيه الخطاب المباشر و الصريح للطفل .. و توضيح الحقائق له، وترتيب المعلومات ليسهل عليه حفظها.
إما أسلوب اللف والدوران، فليس له في التعامل مع الطفل نصيب، وسرعان ما ينكشف زيفه للطفل، بل إنه قد يزرع لدي الطفل صفة ذميمة وهي الكذب، بل قد تجد الطفل يوماً من الأيام يستخدم هذا الأسلوب مع أقرانه من الأطفال.. تأثراً بما قد رآه من والديه معه .
وعند مخاطبةالطفل نناديه مثلاً بقولنا يا غلام و يا بني .. وغيرها من الألفاظ التي تشد انتباه الطفل إليك..
3 ـ مراعاة قدر عقل الطفل أثناء الحديث معه.. فالطفل كائن حي، له حدوده و لا يستطيع تجاوزها البته، وهذه قصة تدل على أهمية ذلك :
في معركة بدر، حينما قبض الصحابة على غلام راع لقريش، سألوه عن عدد الجيش، فإذا به لا يحسن الإجابة فضربوه، حتى أقبل على رسول الله ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ فإذا به يسأل الغلام : " كم ينحر القوم من الأبل ؟" قال الغلام : بين التسعة و العشرة. فقال : " القوم بين التسعمائة و الألف " فهذا الطفل عقليته لا تعرف عدد الألوف.. و لكن طاقته العقلية تدرك عدد العشرات.. وأي شيءٍ من العشرات ؟ عشرات الإبل التي يسهل عدّها على كل طفل ..
4 ـ الحاور الهاديء مع الطفل فإنه ينمي عقله، و يوسع مداركه، و يزيد من نشاطه في الكشف عن الحقائق، وإن تدريب الطفل على النقاش و الحوار يعتبر من أعالي مراتب التربية والبناء للطفل، و عندها يستطيع الطفل على أن يعبر عن حقوقه، وبإمكانه أن يسأل عن الأمور التي لا يعرفها، فيصبح غداً في مجالس الكبار لوجوده أثر كبير...
أما ما يفعله بعض المربين بإلزام الطفل السكوت الدائم، و الذي لا ينم عن أدب و تربية، فإنه خطأ كبير في التربية للطفل و يؤثر على عقلية الطفل.
فالسكوت المقرون بإمكانية التعبير عن حقوقه و ذاته هو المطلوب .
وهاهو ابن عباس يروي لنا نقاش رسول الله ـ صلى الله عليه و على آله وسلم ـ له في قصة صلاته مع رسول الله ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ في صلاة الليل .. حيث قال ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ " ما منعك يا غلام! أن تثبت في الموضع الذي اوقفتك فيه؟ " فقلت : أنت رسول الله ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ و لاينبغي لأحد أن يساويك، فقال ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ " اللهم فقه في الدين، وعلمه التأويل" .
5 ـ تدريب حواس الطفل على بعض الأعمال فإنه ينمي القدرة العقلية و اليقظة لدي الطفل...
مر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على غلام يسلخ شاة، و ما يحسن، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه و على آله وسلم ـ " تنح حتى أريك" فأدخل يده بين الجلد و اللحم، فدحس بها، حتى دخلت إلى الإبط، ثم مضى..
فهذه الأعمال الحسية توسع مدارك الطفل و ذهنه و عقله .
6 ـ شد الطفل إلى شخصية ثابتة قدوة له.. و لا يوجد غيره ـ صلى الله عليه و على آله وسلم ـ في هذا المجال ..
إن تعلق الطفل بالرسول ـ صلى الله عليه و على آله و سلم ـ يجعل منه إنساناً سوياً في كل نواحي شخصيته .
extreme @extreme
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
بثـينة
•
بــارك الله فيج أختي على هالموضوع الراااااااااااائع ..
الصفحة الأخيرة