بعض الوصايا لنساء المؤمنين
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
فهذه بعض الوصايا لنساء المؤمنين أسأل الله ان ينفع بها :
1- تقوى الله فيما تأتين وتذرْن .
2- هدفكِ إرضاء ربك عز وجل ثم زوجك وأولادك .
3- تعلمي العلم النافع الصحيح القائم على الكتاب والسنة الصحيحة ، ولعل الله أن يخرج منكن عالمة ترجع لها الأمة كلها .
4- العمل بالعلم النافع ، وإلا كان العلم وبالا على صاحبه ، وكان كالبيت الخرب ـ عياذا بالله ـ .
5- الاهتمام الكبير بالعقيدة الصحيحة دراسة وتدريسًا وسماعا وقراءة ؛ فهي رأس مالك . ثم تأتي العلوم الأخرى . فما الذي أنتفع به مِن إنسان يعرف الفقه والحديث وهو أشعري أو جهمي أو تكفيري؟! هذا ما أنتفع بعلمه ، ولن ينفعَ الله بعلمه .
فالله الله في العقيدة هي أساس كل شيء ، فكل خلط يحصل اليوم ؛ أساسُه الخلط في أمر العقيدة ، ولن تستطيعي تقييم أي قول أو عمل إلا بعقيدة صحيحة ، ولا تكون تلك الحاسة الناقدة البصيرة إلا لمن صحَّت عقيدتُه ، فاحفظي هذا ولا تكوني عنه بمنأى .
6- عدم الانشغال عن العلم والدعوة بما لاينفع ، فليس لديكن الوقت الكافي لهذا ؛ فالإسلام يحتاج منا للبذل الكبير لكن لا ندعو ونحن مقصّرون فيه أصلا وكما صح به الحديث : (( لايكون أحدكم كالسراج يضيء لغيره ويحرق نفسه )) .
7- كلنا نريد الخير لأنفسنا وللناس ـ ولا شك ـ ، ولكن لابد من توفر الشرطين في قبول العمل : 1)الإخلاص 2) المتابعة وفي الدروس شرح وافٍ لذلك .
فاحذري أن تُجَوِّزي أمرًا لم تأت به سنة إياك ثم إياك .
8- اطلبي العلم من مصادره الصحيحة ، وعلى أهل علم موثوقين معروفين بالعلم النافع ، ولا تتعصبي للمشائخ كائنا من كانوا ، ولو شيخك قال قولا ينافي الحق رُديه ، ولا تتعصبي له مادام باطلا .
9- احذري موجة التكفير والتضليل التي انتشرت - بغير حق - اليوم وسَرَت إلى رجالنا ونسائنا واعلمي أن كثيرا منهم يكفرون بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، وحسبك في هذه المسائل أن تَتّبِعي فيها العلماء الكبار كابن باز ـ رحمه الله ـ ، وابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ، وآل الشيخ ، والفوزان .
فهل تتركين البحر وتذهبين إلى السرب ، بل وإلى المستنقعات ـ أحيانا ـ ، وأقصد بهم علماء السوء !
10- اتركي التصوف والتحزب بكل أشكاله وبكل ما فيها ؛ فهي بلا شك باطلة باطلة باطلة ، واتبعي السنة الصحيحة ـ إن أردت السلامة ـ ، ولن تعرفي باطل التصوف والتحزب إلا إذا تمسكتِ بالسنة الصحيحة .
وكم ـ والحمد لله ـ هدى الله أقواما ـ نساء ورجالا ـ من براثِن التصوف الخبيث ، والتحزب المفرق فكانوا أمة بأنفسهم ، وأخرج الله منهم علماء بحق .. فحذار حذار .
11- إياك تستمعي للطاعنين في علماء السنة الكبار : أمثال ابن باز ، وابن عثيمين ، والفوزان ، والألباني ، وربيع ، ومقبل ، وآل الشيخ ، وغيرهم ممن شهد لهم القاصي والداني بالعلم والفهم ـ رحم الله أمواتهم وحفظ أحياءهم ـ .
واحذري أن تسمعي الطعن فيهم ، فقد طعن فيهم كثير من سفهاء الأحلام ، وقالوا فيهم جهلا وكذبا ـ والله ـ : عملاء ، وعبيد السلطة ، ومداهنون ، وغير ذلك مما لا يجوز قولُه .
واعلمي أن الأمة التي تطعن في علمائها هي أمة قد فقدت من الله العون والسداد ، وهي أمة خائبة.
وقد يكون ما نحن فيه اليوم من الذلة والصغار هو بسبب تتبعنا لكل جديد ؛ فكلما خرج فينا متكلم على المنبر أخذنا ننشر أشرطته ، ونستمع له وكأنه آية من آيات الله لا يخطيء ، بل وقد ندعي له العصمة ـ شعرنا بهذا أو لا ـ !!
وفي المقابل ؛ فلا نجد من يحرص على أشرطة ابن باز ، وابن عثيمين ، وهي بالمئات ـ والحمد لله ـ لكن انصرفتْ القلوب ـ عياذا بالله ـ لكل من هَبَّ ودرج ، أو مَن ليس معروفا بعلم شرعي أصلا ، بل هو في فلك أو فيزياء أو نحوها !!
فيا قوم يكفينا ضياعا ، فما أضاع الأمة إلا مثلُ هؤلاء الجهلة يوم تصدَّروا للناس .
12- إياكِ وتتبعَ المعائب لولاة الأمور ، والكلام عليهم وتكفيرهم ؛ فهل أنتِ أعلم أم ابن باز وابن عثيمين والفوزان وآل الشيخ ؟
وهل انت أتقى لله أم هم ؟ هل ازددْتِ عنهم علما ليس عندهم أم ماذا ؟
إني ناصح لكِ أن تتقي الله في هذه المسائل ، ولا يكون مرجعُك فيها بعض الدهماء الذين ماعُرفوا بعلم صحيح ؛ فاعلمي أن الكلام عليهم على المنابر هي طريقة الخوارج ؛ فهل تحبين أن تكوني منهم ـ عياذا بالله ـ ؟!
إني أعظك أن تكوني من الجاهلين ، وللأسف فإن كل من تكلم في هذا الموضوع ، وبيّن للناس الحق فيه بل عقيدة أهل السنة كما في الطحاوية والواسطية والدرر السنية وغيرها ؛ اتهموه في دينه وولائه ، وقالوا عنه احذروا هذا العميل والمداهِن والجاسوس ونحوها من اتهامات مَن سبقهم من المعتزلة والجهمية والخوارج ، فكانوا يتهمون أهل السنة بمثل هذا وأكثر .
واعلمي أن هذا الأمر لأهميته أصبح اليوم فرقا مهما بين من هو سلفي على الجادة ـ أي على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ـ ومَن ليس كذلك .
منقول للفائدة

الزهراءالسلفية @alzhraaaalslfy
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️