بعض من صفات المحبين لله

ملتقى الإيمان

هو حب دائم ترى فيه وجه المحب مشرق بالإيمان، وقلبه مطمئن بذكر الرحمن، وأما كلامه فأغلبه تسبيح وإستغفار لربّ الناس، وهو الغريب في نظرات الناس، ولكنه لم يكن كالعاشق الضائع في الدنيا، الغارق في الندم حتى، بل هو ذلك المسلم الذي علم غايته في هذهِ الدنيا، ولم يؤمن بهذا فقط، وإنما رسم بتطبيقه لها سبيلا إلى غاية أعظم، ألا وهي رؤية وجه الحبيب، وجه الله تعالى، أهنالك ما هو أجلّ من هذهِ الغاية ؟؟!!!


لا ييأس المحب بعد، فلا يزال كل يوم يتعلم شيئا جديد ليزيد من حبه هذا ويحافظ عليه، ولا يزال يجهل الكثير!! ، ولكن حال هذا المحب تصبح أكثر روعة حينما يتعلق قلبه بالطاعات أكثر مما مضى، فلا تراه منغمسا في ملذات الدنيا بل منعزلا عنها، ولا يحمل هما للدنيا بل يأبى أن لا يكون همه هو كسب رضى الله عزّ وجل، فما الحياة الزائلة إلا أختبارات عليه أن ينجح فيها حتى يفلح في الآخره الباقية.




الصبر، صفة يتميّز فيها المحب في مواقف الشدة، لأنه يدرك أنه عليه أن يخلص في حبه هذا، فهو الذي يعلم بحديث الرسول عليه صلوات الله وسلامه، حينما قال : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له))، وكما قال الله تعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ).







هذهِ صفات المحب وهذهِ أعماله في الدنيا واما في الآخره وحينما يكون مع المتقين فله جنات وعيون كما ذكر الله في كتابه: ({إِنَّ لِلْمتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ )،


ياسروري ومنيتي وعمادي ** وأنيسي وغايتي ومرادي


أنت روح الفؤاد أنت رجائي ** أنت لي مؤنس وشوقك زادي


أنت لولاك يا حياتي وأنسي ** ما تسنت في فسيح البلاد


لك كم منة وكم لك فضل ** من عطاء ونعمة وأيادي


حبك الآن بغيتي ونعيمي ** وجلاء لعين قلبي الصادي


إن تكن راضياًعلي فإني ** يا منى القلب قد بدا إسعادي

1
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الاميرة الشهري
اللَّهُمَّ يَا بَارِئَ البَرِيَّاتِ ، وَغَافِرَالخَـطِيَّاتِ ،
وَعَالِمَ الخَفِيَّاتِ ، المُطَّلِعُ عَلَى الضَّمَائِرِ وَالنِّيَّاتِ ،
يَا مَنْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْماً ، وَوَسِعَ كُلّ شَيْءٍرَحْمَةً ، وَقَهَرَ كُلّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْماً ،

اغْفِرْ لِها ذُنُوبِها ، وَاسْتُرْ عُيُوبِها ، وَتَجَاوَزْ عَنْ سَيِّئَاتِها
وجعل كل ماتكتبه وتقدمة في ميزان حسناتها
آآآآآآمييييين