بعيدا عن المراخات....(( كل ما تريدين معرفتة عن ميل وانقلاب الرحم)) طبيا!!!!!!!

الحمل والإنجاب





لاحظت استفسار الكثير من الاخوات عن انقلاب وميل الرحم كما لاحظت ذهابهن الى من يعرفون بالممرخات كحل اخير بحثا عن فرصة الانجاب ... الا اننى وبعد البحث بفضل الاخت (( تهانى 2)) وجدت هذا الموضوع الطبى الرائع عن كل ما يخص هذة المشكلة وعلاجها...


الميل المتحرك للرحم لا يسبب الاجهاض

يتوسط الرحم تجويف الحوض.. وهو على خلاف كثير من اعضاء الجسم الانساني الداخلية الاخرى له حرية الحركة ولكن ذلك يتم في حدود معقولة. والمعروف بالطبع ان الرحم قريب من اعضاء اخرى يختلف حجمها من آن لآخر مثل المثانة، فعندما تمتليء المثانة يميل الرحم الى الخلف: في هدوء وبطء.. ثم يعود الى وضعه الطبيعي بعد ان تفرغ المثانة ما بها.


والذي يحتفظ بالرحم في مكانه ووضعه تنظيم هندسي بديع من اربطة مختلفة تسمح له بثبات الوضع.. وفي الوقت نفسه يحرية الحركة. والرحم عادة يميل وينثني الى الامام، يحدث هذا في اغلب الحالات، إلا انه في حوالي 20% من النساء يأخذ الرحم وضعا مختلفاً فيميل الى الوراء. هنا تبدأ الاتهامات فعندما يميل الرحم الى الوراء، تشير اصابع الاتهام الظالمة اليه بتهمتين: العقم، والاجهاض.



وهكذا يجب ان نضع هنا علامتي استفهام لنجيب على السؤالين التاليين: أولا: هل يمنع ميل الرحم الى الوراء حدوث الحمل؟


ثانيا: واذا حدث الحمل والرحم مائل.. هل يمكن ان يستمر هذا الحمل دون ان يحدث الاجهاض؟


والرد الواضح على السؤالين هو:



اولا: الرحم المائل الى الخلف لا يمنع حدوث الحمل.. صحيح انه قد يؤخر حدوث الحمل في بعض الاحيان.. حيث ان الخلايا الذكرية «الحيوانات المنوية» قد تجد بعض الصعوبة في الوصول بالقدر الكافي الى تجويف الرحم. إلا ان الذي يحدث هو انه تصل ويحدث الحمل، وكما قلنا، قد يتأخر حدوث الحمل، ولكنه على اي حال، يحدث.


ثانيا اذا حدث الحمل فإن الرحم ينمو في الاشهر الاولى حتى يملأ تجويف الحوض، وما ان يصل الحمل الى نهاية الشهر الثالث حتى يصلح الرحم من وضع نفسه بنفسه! ويضطر الى ذلك حتى يتمكن من النمو والصعود الى تجويف البطن. انها القاعدة لما يحدث عندما يتم الحمل داخل الرحم المائل. فالرحم في الشهر الثالث يصلح وضع نفسه بنفسه. هذه هي القاعدة ولكن ما هو غير ذلك هو الاستثناء. فقد يحدث الاجهاض نتيجة لميل الرحم ولكن ذلك نادر الحدوث.وقبل اتخاذ اي خطوة للعلاج في هذه الحالة يجب أولا التأكيد من اننا امام احدى هذه الحالات النادرة التي يسبب فيها ميل الرحم حدوث الاجهاض.


فاذا ما تأكدنا من وجود هذا الارتباط بين وجول الميل وحدوث الاجهاض هنا يمكن ان يتم العلاج لتصحيح وضع الرحم، وذلك عن طريق الجراحة التي تتم بفتح البطن.



استمرار الحمل


بعد ان تمر شهور الحمل، وبعد ان تتم الولادة، يعود الرحم مرة اخرى الى ميله القديم دون ان يسبب ذلك اي مشكلة. وقد تحمل الزوجة مرة اخرى، وفي بداية كل حمل يكون الرحم مائلا الى الخلف.. وعند الشهر الثالث من الحمل يصلح الرحم من وضع نفسه.. ويستمر الحمل، وتتم الولادة ليعود كما كان.. مائلا من جديد الى الخلف.


ولكن.. متى يكون الرحم المائل للخلف سببا في حدوث الاجهاض..؟


وحتى يمكن ان نجيب على هذا السؤال يجب ان نعرف اولا هذه الحقيقة عن طبيعة ميل الرحم:



هناك نوعان من الميل الذي يحدث للرحم؟

ـ نوع من الميل المتحرك.


ـ والنوع الآخر الثابت.



فالميل المتحرك معناه ان الرحم يمكن اصلاح وضعه.. بل ان الطبيب يستطيع ان يصلح وضع الرحم اثناء الفحص المهبلي. فيأتي بالرحم الى الامام، ويتم ذلك في سهولة ويسر. ولكن ما ان يترك الطبيب الرحم حتى يعود تلقائيا الى وضعه: مائلا الى الخلف.


اما الميل الثابت فهو الحالة التي يكون فيها الرحم مائلا ولا يمكن ان يتزحزح من مكانه!


وهذا النوع يحدث نتيجة لوجود التصاقات تشد الرحم وتثبته ليبقى هذا مائلا.هنا في حالة هذا الرحم الثابت الميل يمكن ان يحدث الاجهاض. فمن العسير على ذلك الرحم الثابت الميل ان يحرر نفسه من هذه الالتصاقات وهكذا يبقى ثابتا في ميله، لتكون النهاية الاجهاض.وفي هذه الحالة يمكن ان نقول: الميل الثابت للرحم يمكن ان يسبب الاجهاض.. اما الميل المتحرك فإنه لا يتسبب في حدوث الاجهاض.



حالة اخرى من حالات الميل يمكن ان تنتهي بحدوث الاجهاض.


لقد سبق ان عرفنا انه في نهاية الشهر الثالث من الحمل تجد ان الرحم المائل الى الخلف قد ملأ تجويف الحوض تماما.. هذا الرحم يحاول ان يصعد الى تجويف البطن متخطيا بعض الصعوبات التي قد تقابله عند مدخل الحوض العظمى.. فاذا ما تخطاها سار حراً طليقا اعلى الحوض.


ومن المعروف بأن عظام الحوض تختلف من امرأة الى اخرى.. وفي بعض الحالات يكون هناك ضيق في مدخل الحوض.. مثل هذا الضيق قد يعوق محاولة الرحم لاصلاح وضعه في الوقت المناسب، وهكذا يعجز الرحم عن التحرك «ينحشر داخل الحوض» وهكذا يمكن ان يحدث الاجهاض.ويمكن ان نقول هنا ان الميل الخلفي للرحم كان سبباً في حدوث الاجهاض. وفي الحالات التي يكون الميل الخلفي للرحم سببا في حدوث الاجهاض يمكن اجراء العملية الجراحية التي تصلح من الوضع، وتسمح باستمرار الحمل، وتمنع حدوث الاجهاض.



وميل الرحم الى الخلف يكون في درجات:


ـ ميل بسيط..


ـ ميل متوسط..


ـ ميل شديد..



وفي حالة الميل الشديد ينقلب الرحم رأسا على عقب.. ومما لا شك فيه انه كلما ازداد ميل الرحم للخلف وجد صعوبة اكبر في اصلاح ذلك الوضع اثناء الحمل. وعلى ذلك.. فإن الشك يتجه اكثر الى الميل كسبب في حدوث الاجهاض كلما كانت درجة ميل الرحم الى الخلف كبيرة.. وكل هذه الامور يكشفها الطبيب اثناء الفحص.. وفي استطاعته بسهولة ان يعرف ما اذا كان الميل شديداً او بسيطا.. وما اذا كان الميل متحركا او ثابتا.. وما اذا كان هناك ضيق او اتساع في مدخل الحوض.إلا ان ذلك لا يكفي وحده لتوجيه الاتهام الى الميل الخلفي كسبب في حدوث الاجهاض.


بل يجب العودة الى ما تحيكه المرأة عن كيفية حدوث الاجهاض.

فمن المعروف ان الاجهاض يأخذ صورة معينة في مثل هذه الحالات: فهو لا يحدث إلا في نهاية الشهر الثالث.. ومن غير المعقول او المقبول ان نشك في ان سبب الاجهاض هو ميل الرحم اذا حدث هذا الاجهاض في الشهر الاول او الثاني من الحمل.. او في الشهر الرابع او الخامس.



سؤال آخر.. هام:


هل هناك علاقة بين رحم الحامل المائل للخلف مع المثانة؟



كما سبق ان ذكرت يكون الرحم في هذه الاحوال داخل تجويف الحوض، بل ويملؤه تماماً.. ويضغط على المثانة في الامام، وعلى المستقيم في الخلف.


وهكذا تضطرب وظيفة المثانة وتشكو المرأة من صعوبة التبول، ويستمر ذلك عدة ايام، وقد يصل بها الامر الى حدوث احتباس في البول.


كما تشكو الحامل هنا من صعوبة في التبرز وتسبق هذه الاعراض حدوث : الاجهاض.


وبالطبع فإن هذه الاعراض المتعلقة بالمثانة او المستقيم لا تحدث اطلاقاً بهذه الصورة في حالة الاجهاض الناتج عن عوامل اخرى. ولعل من المفيد بجانب ما نسمعه من المريضة.. وما قد نكشفه من عوامل اثناء الفحص.. اقول من المفيد ان نجتهد في اكتشاف اي عامل آخر يساعد على الاجهاض.


فالمفروض معالجة اي سبب قبل التفكير في علاج الميل بالجراحة.


وقد تسمع الزوجة عن علاج ميل الرحم بأن يقوم الطبيب باصلاح ميل الرحم ثم تثبيت ذلك الوضع لان درجات الميل الخلفي للرحم التي تؤدي الى حدوث الاجهاض تكون غالبا درجات متقدمة، بحيث يصعب اصلاحها بهذه الطريقة. كما ان وجود جسم غريب «العجلة» داخل المهبل وبشكل مستمر يكون له اضرار معروفة، لعل اقلها حدوث الالتهابات والتقرحات. بجانب ضرورة وجود العناية المستمرة من السيدة والاشراف المستمر من الطبيب. على هذا الاساس.. فإنه يجب في حالة التأكد من ان الاجهاض ناتج عن ميل الرحم للخلف.. في مثل هذه الحالة يجب اجراء الجراحة لاصلاح الوضع.. ولكن يجب ان نعرف هذه الحقيقة: من النادر ان يكون ميل الرحم سببا في حدوث الاجهاض.



ارشادات


وأخيرا هناك بعض النصائح التي يجب ان تتبعها الحامل ذات الرحم المائل في حدوث نهاية الشهر الثالث من الحمل حتى تحمي نفسها من حدوث الاجهاض: انها يجب ان ترتاح.. بحيث لا تقوم بأي مجهود.. كذلك يجب عليها ان تتجنب اللقاء الجنسي بالزوج تماما لما في ذلك من خطر اذ ان الرحم قد يقلقه ذلك.. وهكذا يحدث الاجهاض. ومن الطبيعي ان ننصح المرأة بالنوم على البطن ساعتين كل يوم وهكذا نساعد الرحم على الحركة الى الامام. كما يجب عليها ان تفرغ مثانتها باستمرار.. حتى لا يتجمع البول فيضغط على الرحم بحيث ينتهي الامر بفشل الرحم في محاولته في الصعود الى تجويف البطن وأخذ الوضع الطبيعي المعتاد، وذلك كله من اجل الحفاظ على صحتها واستمرار حملها وولادتها بشكل طبيعي.



ارجو ان تعم الاستفادة لكن جميعا من هذا الموضوع ... وتعرفن ان الطب فى تقدم مزهل ... وتقولوا وداعا للممرخات طالما العلاج الطبى والعلمى موجود...شكرا
15
13K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تفاحه _تفاحه
تفاحه _تفاحه
يسلموا اختي بنت النيل وماقصرتي على المجهود الطيب في شرح الرحم المائل** لان اكثرنا يجهل كيف الرحم يكون مائل**
متغليه 55
متغليه 55
ماشاء الله عليك اختي بنت النيل دائما تفيدينا بمواضيعك المميزة بارك الله فيك.
أذكار
أذكار
:26: :26: الله يجزاك بالخير على هالمعلومات المفيدة
! طـواري !
! طـواري !
ماشاء الله عليك اختي بنت النيل دائما تفيدينا بمواضيعك المميزة بارك الله فيك.
إبريز
إبريز
موضوع مفيد جداً،،

دائماً أسمع بالرحم المائل لكن لم أكن أتصور كيف يكون ذلك؟؟

و الأن وجدت الإجابه ،

بارك الله فيكِ أختي بنت النيل...

:26: :26:
:26: