بســــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
لقد أبتليت كم أبتلى غيري بالجلوس مع أحد الذين تأثروا بالإعلام الصهيو أمريكي من الذين في قلوبهم مرض وطمس على قلوبهم فهم لا يفقهون.
قال لي :أتظنون أن شيئاً مما تريدونه سيتحقق؟ وهل تظنون أن الدولة الإسلامية في العراق ستقوم وتستمر؟ إن ذلك لا يمكن أن يحدث, وهو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة, ولن تسمح أمريكا وأوربا وإسرائيل بذلك, وهم الأعداء الألداء للإسلام ودولته!
ويقول : إنما تسعون إلى سراب, وأنتم مغرورن, فتذكرت قول الله عز وجل وهو يخبرنا بقول أسلاف هذا وأمثاله عندما قال: (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم) إن الدولةالإسلامية في العراق, مهما كانت الصعوبات والتحديات لها, فإن قيام الدولة الإسلامية أمر لاشك فيه سواء في العراق أو غيره, وإن نصر الله آت لا محالة بل إن الله سيفتح على المسلمين" روما" كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح الحديث, إننا نأمل من نصر الله بما هو أبعد من ذلك إنما نرجو من الله أن يفتح البيت الأبيض و الكرملين, ومعنا وعد الله: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئاً)، أما متى يكون ذلك؟ فهذه ليست مهمتنا, ولم يكلفنا الله بها, وإنما كلفنا بالعمل للدين, والذود عن الشريعة, واستفراغ الوسع في ذلك, وبذل أقصى الجهد، أما النتائج فهي إلى الله عز وجل، فعلينا بذر الحب لا قطف الجنى والله للساعين خير معين، إننا نؤمن بهذا النصر الآتي كما قال يعقوب عليه السلام لبنيه بعد أن فقد ولديه معاً, يوسف وبنيامين: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)، رغم كل هذه الابتلاءات والشدائد, فإننا نجد ريح الفرح والنصر والتمكين, لهذه الدولة لولا أن تفندونا وإن شكك المشككون وخذل المخذلون من الذين قالوا ولا يزالون يقولون: إنكم في ضلالكم القديم، لقد قال المنافقون للصحابة بعد غزوة أحد: ارجعوا إلى دين آبائكم، وهذه الكلمات قالها وسيقولها المنافقون لأهل الإيمان والتوحيد والجهاد في كل زمان ومكان إذا أصابت للعاملين للإسلام مصيبة أو وقع لهم مكروه, أو تعرضوا للسجن والتعذيب أو القتل والجراح سيقولون عندها: دعوكم مما أنتم عليه وارجعوا عنه, فإن هذا الدين هو الذي سبب لكم كل هذه المصائب, وهو الذي أضاع مستقبلكم وألقاكم في غياهب السجون, وشردكم في البلاد, فاتركوا هذا الذي سبب لكم كل هذه المصائب تسلموا وتغنموا، نقول لمن يقول هذا القول: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا)، ونقول: (ولينصرن الله من ينصره), ونقول لهم: (ومالنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا) ونقول لهم: (قد افترينا على كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيئاً علماً على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين).
وتذكر قول أسلافهم من الذين في قلوبهم مرض عندما قالوا عن أصحاب الرجيع الذين غَدَرَ بهم المشركون وقتلوهم جميعاً لقد قال المنافقون يومها: يا ويح هؤلاء المفتونين, الذين هلكوا هكذا! لا هم أقاموا في أهليهم ولا هم أدوا رسالة صاحبهم -يقصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم-، وهذه الكلمات التي قيلت ولاتزال تقال هذه الأيام كلما قتل بعض الإخوة أو سجنوا أو شردت أسرهم, عندها سيقول الذين في قلوبهم مرض: لا هم قعدوا وسلموا ولا هم استطاعوا أن يزيلوا المنكرات والموبقات, وسيقولون: لا هم قعدوا وسلموا واهتموا بمستقبلهم ومصالحهم, ولا هم أقاموا دولة الإسلام، فإذ سمعتم ذلك فتذكروا أن القرآن قد قال عن قائل هذه العبارة : (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام) وهذا الوصف لا ينطبق عليه بعينه فحسب, بل ينسحب منه إلى كل أتباعه وأشباهه ومن يقول بقوله في كل زمان ومكان, فإذا سمعتم ذلك, فقولوا لهم: إن هدفنا إقامة الدين, أما إقامة الدولة فهي وسيلة من وسائل إقامة الدين وتحقيق ذلك الهدف، ولا يمكن أن نضحيَ بالغاية من أجل الوسيلة وقولوا لهم قول العظيمة "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنها لرسول الله: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً, ونحن نقول لكل من يعمل لهذا الدين من المجاهدين في الدولة الإسلامية وغيرها مخلصاً لله في عمله: ما دمتم على الحق فأبشروا, فوالله لا يخزيكم الله أبداً، إنكم لتصلون الأرحام وتذودون عن الشريعة, وتدافعون عن الفضيلة وتحاربون الرذيلة, وتدعون إلى الله على بصيرة, وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر, وتقومون الليل وتصومون النهار, وإذا سمعتم ذلك فتذكروا أجداد هؤلاء المنافقين: (الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
يا جنود الدولة الإسلامية
إننا ننتظر منكم يوماً تنصروا فيه الإسلام وأهله, ننتظر أن تقر أعيننا ولو للحظات قبل أن نموت برؤية الخلافة الإسلامية, ونرى أعلامها ترفرف على المشارق والمغارب, ونرى ظلالها الوارفة تملأ الدنيا عدلاً وحقاً ونوراً وهدى, نريد ذلك اليوم الذي كان ينظر فيه خليفة المسلمين إلى السحابة ويخاطبها بقوله: أيتها السحابة! شرقي أو غربي فسوف يأتيني خراجك, إنـنـا لفـي شـوق عـظيـم لذلك اليـوم الذي يفـتح الله فيه على المسلمين روميـة "رومــا", مـعـقـل النصرانيـة في العـالم, والتي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم, إننا ننتظر مثل هذه الأيام على أحر من الجمر, إن انتصار الإسلام هو أغلى ما يتمنى المرء أن تقر به عينه في الدنيا، إننا نستشعر الآن أن حسنة الدنيا التي ذكرت في قوله تعالى: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) ليست هي الزوجة الصالحة, إنما هي نصرة الإسلام والدين -كما قال بعض العلماء- وأكرم بها من حسنة, إن هذه الحسنة تزيل كل هم وتذهب كل غم وحزن، ولو فقد الواحد في سبيلها أهله وولده وماله وجاهه، إننا في شوق عظيم ليوم ينصر الله فيه دينه فيعز أولياءه وحزبه أكثر من شوقنا لزوجاتنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا, إننا في شوق عظيم لكي تقر أعيننا ,إننا ننتظر منكم تعيدوا لنا مجدنا وأيام الإنتصارت والفتوحات فهل تلبون هذا الرجاء؟ وتستجيبون لهذا النداء؟ ممن لاشك فيه أنكم أهل لذلك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بقلم الاخ النهر الكبير
بمنتدى الاخلاص
مغربيه.اصيله @mghrbyhasylh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
النصر قريب بأذن الله تعالى,,,