بسـم الله الـرحـمــن الـرحـيــم
.
.
.
أوحى الله عز وجل إلى عيسى عليه السلام :
(( بلَّغ من بين يديك إِني أنا الحق الحي القائم الذي لا أزول , صدِّقوا النبي الأمِّي العربي
صاحب الجمل والتاج (وهي العمامه ) ,
والمدرعه و النعلين والهراوة ( وهي القضيب ) ,
الأنجل العينين , الصلت الجبين , الواضح الخدين , الجعد الرأس , الكث اللحية ,
المقرون الحاجبين , الأقنى الأنف , المفلج الثنايا , البادي العنفقه ,
الذي كأن عنقه إبريق فضه , وكأن الذهب يجري في تراقيه ,
له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ,
ليس على بطنه ولا على صدره شعر غيره,
شثن الكف والقدم ,
إذا التفت التفت جميعا ,
وإذا مشى كأنما يتقلع من صخر ويتحدر من صبب ,
عرقه في وجهه كاللؤلؤ , وريح المسك تنفح منه ولم ير قبله ولا بعده مثله ,
الحسن القامه , الطيب الرمح , نكَّاح النساء , ذا النسل القليل ,
إنما نسله من مباركة لها بيت (يعني في الجنه ) من قصب لا نصب فيه ولاصخب ,
تكفَّله ياعيسى في آخر الزمان كما كفل زكريا أمك ,
له منها فرخان مستشهدان ,
وله عندي منزلة ليست لأحد من البشر ,
كلامه القرآن ودينه الإسلام ,
وأنا السَّلام ,
طوبى لمن أدرك زمانه , وشهد أيامه , وسمع كلامه ))
قال عيسى عليه السلام : يارب وما طوبى ؟
قال الله عز وجل :
(( غرس شجرة أنا غرستها بيدي فهي للجنان كلها أصلها من رضوان , وماؤها من تسنيم ,
وبردها برد الكافور , وطعمها طعم الزنجبيل , وريحها ريح المسك ,
من شرب منها شربةً لم يظمأ بعدها أبداً ))
قال عيسى عليه السلام : اسقني منها
قال الله عز وجل :
(( حرام على النبيين أن يشربوا منها حتى يشرب ذلك النبي ,
وحرام على الأمم أن يشربوا منها حتى يشرب أمة ذلك النبي ))
قال ياعيسى :
(( أرفعك إلي ؟
قال : ربِّ ولِمَ ترفعني ؟
قال أرفعك ثم أُهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب ,
ولتُعِينَهم على قتال اللعين الدجال ,
أُهبطك في وقت الصلاه ثم لاتصلي بهم ,
لأنها مرحومة ولا نبي بعد نبيهم ))
قال عيسى عليه السلام : يارب أنبئني عن هذه الأمة المرحومة ؟
قال تعالى :
(( أمة أحمد هم علماء حكماء كأنهم أنبياء ,
يرضون مني بالقليل من العطاء ,
وأرضى منهم باليسير من العمل ,
وأدخلهم الجنه بلا إله إلا الله .
ياعيسى , هم أكثر سكان الجنه ,
لأنه لم تذل ألسن قوم قط بلا إله إلا الله كما ذلت ألسنتهم ,
ولم تذل رقاب قومٍ قط بالسجود كما ذلت رقابهم ))رواه ابن عساكر.
المصدر / البدايه والنهاية للحافظ ابن كثير
المجلد الأول الجزء الثاني
"فلنشكر الله أخواتي أن جعلنا من خير أمةٍ
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الشئ الذي يميزنا عن غيرنا من الأمم"
لله در الشاعر حيث قال :
ومما زادني شرفاً , وكِدتُ بأخمصي أطأ الثريَّـا
....... . . . .....دخولي تحت قولك ياعبادي وأن صيرت أحمد لي نبيَّـا
مُــحِــبَّــتِــكـم / جَــنـَــى ,,,
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
(حبيبة _ فيصل)
•
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة