السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـدلهــــا !! سيئـاتك !! بـدلها لحسنــات
_
_
_
_
_
إن لله تعالى سنناً لا تتغير وقوانين لا تتبدل
( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً)
وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق والتمكين في الأرض
فإنه سبحانه وتعالى لا يزيل نعمه عنهم ولا يسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا
بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ما حرم عليهم
والمتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وما أصابها من ضعف
وهوان وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها بعد أن كانت بالأمس أمة مهيبة
الجناح مصونة الذمار ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك
أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه
وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولايهمل
وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت
يقول الله تعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما
كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون )
مالذي بقي من المحرمات لم يرتكب....؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا بقي من الفواحش لم يذاع ويعلن???
ربا قد شيدت صروحه في كل مكان
وسفور قد حل محل الستر
وخنا قد حل محل الطهر والعفاف
وخمور ( أم الخبائث) صارت لها مصانع ومتاجر
المعروف أصبح منكراً والمنكر غدا معروفاً
أرتفع الغناء (صوت الشيطان) وصرنا نسمعه هنا وهناك
من سيارة مارة – ومن نغمة هاتف نقال–
أو حتى من طفل يردد كلمات أغنية لايعرف حتى معناها
ركون إلى الدنيا وملذاتها
أفبعد هذا نرجو نصر الله وعزته وتمكينه ؟
أبعد هذا نتساءل لماذا حل بنا هذا الهوان ؟
أفبعد هذا نستغرب ماأصابنا من أمراض وأسقام وهموم وأوغموم ؟
نعم والله ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
" قد أفلح من زكاها "
أي ذلك الإنسان الذي حمل نفسه على الصلاح والتزكية
وارتفع بتلك النفس إلى معالي الأمور التي تصل بالإنسان إلى ما ذكره الحبيب عليه الصلاة والسلام في قوله " إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل وصائم النهار "
إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها
إلا إذا غيرت أنا وأنت وهو وهي وهم وهن
إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله وهدي نبينا عليه الصلاة والسلام
ولن ننال العزة والكرامة إلا إذا عدنا إلى ديننا وتمسكنا بإسلامنا
إحدى الأخوات تقول كنت استمع إلى برنامج في إذاعة القرآن
وكان محور الحديث يدور عن ما هي هوايتك المفضلة ؟
فاتصلت إحدى الأخوات وقالت إن هــــوايتها هــي
جـــــمـــــع الحسنــــات
قد تستغربون !! ماذا !! جمع الحسنات !! نعم جمع الحسنات
سبحان الله ! ما أجملها من هواية
في وقت نحن في أمس الحاجة إلى حسنة واحدة قد تنقذنا من النار
أجارنا الله وإياكم من النار
من منا فكر قليلا في حياته فيما عمله وما سيفعله غدا !!
وباستمرارك في الحسنة ستتبدل سيئاتك حسنات
يقول الله تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات)
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم (( ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم منادٍ من السماء قوموا مغفوراً لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات))
يقول الله سبحانه وتعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
بشارة عظيمة من الرب سبحانه لعباده المذنبين الذين أسرفوا على أنفسهم
واستكثروا من الذنوب بأن لا يقنطوا من رحمته سبحانه
فهو يغفر الذنوب كلها لمن تاب منها وأقلع عنها
فيالها من بشارة ترتاح لها قلوب المذنبين وتسعد بسماعها أرواحهم التي أنهكتها
المعاصي والذنوب فالله سبحانه لا يبخل بمغفرته ورحمته على عباده المتوجهين إليه في طلب العفو النادمين على ما عملوه من سوء
التوبة ....... التوبة
بابها مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها
(وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون )
فـ لنبدل سيـآئتنـآ حسنـآإت
لآإ إلــــه إلا آلله
آتمنــى رآق لكـم آلكـلآإم
وتبدلون سيـآتكم حسنـآت
وتشهـد آلسنتنـآ بأننـآ قرأنـآ آجمـل الكلمـآت آجمـل العبآرآإت
آخوآإتي ...
نبدلهـآ سيئآتنـآ حسنـآت (Y)
والسـلآم عليكم ورحمـه الله وبركـآته
آختكم :همـس الغـلآ
همـس الغـلآ @hms_alghla_32
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
براءة777
•
طرح قيم جداً
" جمع الحسنات" ما أروعها من هواية
جزاك الله خيراً غاليتى
ونفع بما كتبتى
وجعله بميزان حسناتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
و وفقنا لما تُحبه ويُرضيك عنا
" جمع الحسنات" ما أروعها من هواية
جزاك الله خيراً غاليتى
ونفع بما كتبتى
وجعله بميزان حسناتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
و وفقنا لما تُحبه ويُرضيك عنا
الصفحة الأخيرة
فعلا "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم "
ولكنه الشيطان والهوى ,,والغفلة .. وطول الأمل ..هي
داء العصر .. ومرض القلوب ..فالامر يريد مجاهدة للنفس
وللشيطان .. " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
أسال الله أن يوقظ أمة الإسلام من غفلتها ويردها إلى جادة الصواب .. اللهم آمين ..
حبيبتي جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديك على مثل هذا الطرح ..
لك .. تقديري ,, وتقييمي ..