فرناز @frnaz
عضوة شرف في عالم حواء
بـــرقـــيـــة / خمسة من علامات الشقاوة ...!!مشاركة فى مسابقة برقيات اجتماعية
الى اخواتي الغاليات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مَرَّ النَّبِى عليه السلام عَلَى رَجُلٍ، وَهُوَ يُعَاتِبُ أَخَاهُ فِى الْحَيَاءِ،
يَقُولُ: إِنَّكَ لَتَسْتَحْيِى حَتَّى كَأَنَّهُ يَقُولُ: قَدْ أَضَرَّ بِكَ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((دَعْهُ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ)
اين نحن ياغاليات من هدي النبي .. مالنا نرى أُناس قد تجردوا من الحياء !!
وانا هنا لا اقصد الخجل الذي ينتشر بيننا بكثرة ، والذي يحرم صاحبه
من الاختلاط بالناس ، يحرمه من الكلام والحوار ..
اقصد الحياء الذي يجعلنا نهجر المعصية خجلا من الله سبحانه وتعالى ..
فـ نستحي ان نتبرج .. ونستحي ان نلبس العاري .. ونستحي ان ننمص !!
نستحي ان نظلم !! نستحي ان نتطاول ونشتم !!
فكيف لا نستحي ممن انعم علينا ويرآنا ونحن نعصيه بنعمه ..
كيف لا نستحي وهو القادر على سلب هذه النعم بلحظة ،
اليس قادر ان يسلب نعمة البصر ، فيحرم من جعلت متعتها بالمسلسلات
وغيرها من هذه المتعه الحرام !!
اليس قادر ان يُصيب هذه الحواجب التي تُنمص بمرض فلا تستطيعي
لمسها .. فكيف بنتفها !!
اليس قادر ان يسلب جمال الجسد وجمال البشرة وجمال الصوت ،
اليس قادر ان يجعل من يعصيه طريح الفراش ..
ولكنة كما قال في كتابه العزيز :
{ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}
لابد ان نسأل انفسنا كيف لا نخجل ونحن نتقلب بـ نعيم الله .. !!؟
قال عمر رضي الله عنه: ( من قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه)
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
((اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ.. قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ..
قَالَ لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ
وَمَا وَعَى وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى ، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ
فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ))
فلنجعل الحياء ياغاليات رفيقا لنا في هذه الحياة .. فإن ذهب الحياء ذهب الخير كله ..
قال الفضيل بن عياض :
(( خمس من علامات الشقاوة : القسوة في القلب وجمود العين وقلة الحياء
والرغبة في الدنيا وطول الأمل))
قال ابن القيم:
(خُلق الحياء من أفضل الأخلاق وأجلها وأعظمها قدرًا وأكثرها نفعًا
بل هو خاصة الإنسانية،فمن لا حياء فيه فليس معه من الإنسانية إلا اللحم
والدم وصورتهما الظاهرة كما أنه ليس معه من الخير شيء)
قال ابن رجب:
(«الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ»: فَإِنَّهُ يَكُفُّ عَنِ ارْتِكَابِ الْقَبَائِحِ وَدَنَاءَةِ الْأَخْلَاقِ،
وَيَحُثُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَعَالِيهَا، فَهُوَ مِنْ خِصَالِ الْإِيمَانِ بِهَذَا الِاعْتِبَارِ)
وفي الختام
فـ لنحاسب انفسنا قبل ان نُحاسب !
هل نحن ممن يستحي من الله في الخلوات ؟ ويراقبه في الظلمات؟
محبتكم
فرناز
الأحد 30 / 1 / 1433 هـ
78
7K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
سبحان من اظهر الجميل..و..ستر القبيح..
طرح قيم ..واكثر..
شكرا ..واكثر..
جزاك الله خير..
+تقييم..