ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج
ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين جذي؟
ساره: يمه انتي تعرفيني زين انا تربيتج ومااحب احد يتحكم فيني
ام ساره: للأسف تربيتي لج كانت غلط بغلط .. اخذتج من ابوج وابعدتج عنه.. ودلعتج للاخر وماعرفت شلون اوقفج عند حدج ..وشوفي النتيجه شوفي شصار معاج ... والمشكله انج للحين ماتبين احد يتحكم فيج .. اللي مثلج يحمد ربه انه للحين عايش ويشم الهوا..
ساره : يمه انتي ما نسيتي اللي صار؟
ام ساره: وهذا شي ينسي؟ اذا انتي بكبرج مانسيتي
ساره: صح انا مانسيت ولايمكن انسى بس احاول اتناسى احاول اعيش حياة جديده ..حرام عليج يمه كل ماحاولت انسى واطرد هالذكرى المؤلمه تذكريني من جديد ..تزيد اوجاعي واحزاني..كافي عاد انا تعبت
تروح ساره لأي مكان بالبيت يبعدها عن امها لانها زهقت من هالسيره او هالنقطه السوده بحياتها
:::::::::::::::
في بيت ام فيصل :
عبدالعزيز"15سنه اكبر عيال فاطمه": يمه الله يخليك وافقي
فاطمه: لا عبدالعزيز لاتحاول ابوك عاد محذرني من المزارع اللي ورى البيت قالي بالحرف الواحد"عزوز لايروح للمزارع اللي ورى" وانت ماخذ المسأله عناد
عبدالعزيز: يمه كل ربعي متجمعين هناك يشوون ويسولفون وانا قاعد هنا زي النسوان
فاطمه: لا حبيبي انسى ..والحين روح نام بعدك صغير على السهرات ..
عبد العزيز وهو يوقف: لا يمه ماني بصغير انا خلاص كبرت وصرت رجال
فاطمه: ومن قال غير هالحكي بس حبيبي المزرعه موزينه حقك فيها شباب كبار وابوك مايبيك تختلط معاهم بعدين يعلمونك على اشياء انت عيونك مغمضه عنها
عبدالعزيز : لايمه انا اعرف كل شي...وابغى اروح يعني ابغى اروح
فاطمه: عبدالعزيز تعصى امك عشانهم كيفك روح بس تأكد اني مو راضيه عليك وبقول حق ابوك يتصرف معاك...
عبدالعزيز بحزن: لايمه خلاص الا ابوي..انا بروح انام
فاطمه: عفيه على ولدي الشاطر...خلك مطيع
يروح عبدالعزيز للغرفه ويحط راسه على المخده.الا هذا صاحبه ابراهيم يتصل عليه ..
عبدالعزيز : هلا ابراهيم بغيت شي؟
ابراهيم: وينك انت؟ يبا قعده وسوالف وناسه
عبدالعزيز: امي مارضت
ابراهيم:هههههههههه انت للحينك بزر وتاخذ براي امك ؟؟
عبدالعزيز: وشتبغاني اسوي؟؟ اخاف انها تعلم الوالد ويسويلي سالفه
ابراهيم: يبا لاسالفه ولاهم يحزنون ..شيل عمرك وتعال والله القعده بدونك ماتسوى
عبدالعزيز: ياخوي اقولك مارضت شسوي يعني ؟
ابراهيم: انتظرها لما تنام وتعال
عبدالعزيز : يعني بدون علمها؟؟؟
ابراهيم: خلك رجال وسوها...احنا قاعدين لي الفجر ننتظرك ها
عبدالعزيز: خلاص افكر
ابراهيم: شوف ترى اذا ماجيت بقول للشباب ان عزوز دجاجة امه ويخاف منها
عبدالعزيز: قصر حسك خلاص بجي لما تنام امي ..ولو اني مومقتنع بهالسالفه بس شسوي
ابراهيم: يلا شد حيلك...فمان الله
يتقلب عبدالعزيز على فراشه وهو غير مقتنع بالخطه .. وبعد ساعه تدخل فاطمه وتشوف عيالها كلهم نايمين قربت من عبدالعزيز تأكد اذا كان نام اولا وشافته نايم او هو يمثل عليها انه نايم...غطته بالبطانيه .. بدلت ثيابها وانسدحت على فراشها..
عبدالعزيز حمد ربه ان امه نامت...بس ها فاطمه مانامت للحين .. كانت تكلم ابوعبدالعزيز...وعبدالعزيز يقول فقلبه.." الله ياام عبدالعزيز توني ادري ان عندك اسلوب بالكلام..بس اللي نفسي اعرفه ليه مايتكلمون زي هالكلام قدامنا.. يحليلهم يخافون نفسد....الله ياني مشتاق لسماع صوتك يبا"
فاطمه: يلا سعد انا نعسانه وبنام بغيت شي ؟
سعد: ماابغى غير سلامتك...ومااوصيك ديري بالك على العيال ...هذي اول مره يباتون برى البيت
فاطمه: لا انت كذا زعلتني منك...يعني قصدك ان انا مو قد المسئولية ..
سعد: يابنت الحلال قد المسئوليه ونص بعد ... يلا تصبحين على خير
فاطمه: وانت من اهل الخير ...مع السلامه
نص ساعه من الهدوء...الساعه وحده الاعشر الكل نايم...يطلع عبدالعزيز من الغرفه على اصابع رجوله لئلا يحس فيه احد ...
ولما طلع من الباب الخارجي اتصل على ابراهيم وتأكد انهم الى الان سهرانين...المزارع كانت خلف بيت ام فيصل بس بينها وبين البيت شارعين ... خطر
عبدالعزيز الشارعين وهو مو حاس بأي... خطر ...
ابراهيم: هلا عزوز الحين اثبت رجولتك
عبدالعزيز: افا عليك اعجبك..
وبعد قرابة الثلث ساعه...
سلطان: ياجماعه جوعانين ..نبي دجاج عالفحم
ابراهيم: لعنبو دارك ماشبعت ..يمكن اللي اكلتهم انت ثلاث دجاجات
سلطان: عاد الحين جوعان ...
ابراهيم : الدجاج خلص
سلطان: عبدالعزيز...بيتك اقرب بيت ...قم وانا اخوك جبلنا دجاجتين تسد الجوع
عبدالعزيز: لا يمعود دور غيري انا مااقدر
سلطان: افا...صاحبك طلع بخيل ياابراهيم
ابراهيم: ولااحد يتكلم على عبدالعزيز هذا ابو الشهامه كلها..شهم ابن شهم
عبدالعزيز بضيق: جايبني مطراش عند ربعك ياابراهيم
ابراهيم: اثبتلهم انك رجال وقادر
عبدالعزيز: هذي سوالف جهال وانا مابي اثبت لاحد شي
ابراهيم: عزوز استرجل ياخي وقم جيب الدجاج..يلا حبيبي بيتك اقرب بيت .. والا خايف من..
يقاطعه عبدالعزيز: لا ماني خايف من احد والحين اروح اجيب الدجاج
يرجع عبدالعزيز للبيت وبينما هو يدخل البيت ... فكر بأمه وراح الغرفه يلقي نظره عليها .. كانت مستغرقه بالنوم ... وماكان وده يطلع..كان وده يرجع لفراشه ويحط راسه على المخده ويروح في سبات عميق بس تذكر انه راح يصير مهزله عند ربعه..
طلع للمطبخ بس تفاجىء بمها كانت تشرب ماي..
مها: عبدالعزيز...شمقعدك للحين؟
عبدالعزيز مرتبك: لا بس عطشان وبغيت اشرب مويه
وقبل تطلع مها من المطبخ استوقفها عبدالعزيز..
عبدالعزيز: الا اقول مها...انتم وين تحطون الدجاج؟
مها بإستغراب: دجاج ؟؟ انت جوعان ...تبي اسويلك عشا ؟؟
عبدالعزيز: لالالا..بس ابغى اعرف ..
مها: نحطهم بالمخزن داخل بالفريزر البيضا الكبيره
عبدالعزيز يبتسم: مشكوره على المعلومه الثمينه
مها: انت شكلك مو نايم؟؟؟..
عبدالعزيز: من قال؟؟ لا انا بروح الحين انام ..
تطلع مها من المطبخ وهي مستغربه بس النوم غلبها وماعطاها مجال للتفكير..
يدخل عبدالعزيز المخزن وياخذ الدجاج ..يحطهم بكيس ..وقبل يطلع القى نظره اخيره على امه واخوانه وطلع من البيت كان يحس بقرارة نفسه ان اللي يسويه غلط والمفروض انه يتبع رضا امه بس اصدقاء السوء والشيطان لعبوا براسه .. وبينما كان يخطر الشارع الاول كان يفكر انه يرسل رساله لأمه يعتذر فيها وكان يدري ان امه بتكشف طلعته عاجلا ام اجلا..فقرر انه يحضر العلاج قبل الفلعه.. وقف بين الشارعين وكتب.." يمه حبيبتي...سامحيني.. انا ابغى رضاك ..لاتغضبين علي يمه ..واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل مني..احبكم"..
كان يعبر الشارع الثاني بس باله مو مع الشارع كان يقفل تلفونه....ماكان حاس بالدنيا حوله وكل تفكيره كان بأهله ... وبنص الشارع طاح الكيس منه ولما انحنى ياخذه......كان الــــــــــمــــــــــوت اقرب منه للكيس ...
و.....اخذه الموت....
ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج
ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين...
على صوت المسج صحت... وقرت الكلام اللي كان مكتوب فيه .. التفتت على فراش عبدالعزيز ومالقته .. خافت ...اتصلت على جهازه بس محد كان يرد...
ضربت الباب على فيصل اللي كان عند سلوى..
فيصل يفتح الباب وايده على عيونه: خير فاطمه
فاطمه بخوف: فيصل الله يخليك روح جيب عبدالعزيز من المزارع..
فيصل يتثاوب: وشاللي يوديه المزارع؟؟؟
فاطمه ترفع صوتها بقلق: مادري ..انا حذرته قلتله لايروح ..هو عاندني الله يخليك
روح نادله والله لو درى ابوه يذبحه
فيصل: هدي اعصابك انا اللحين ابدل ثيابي وانزل اناديه ...
طلع فيصل للشارع.. وجاله ولد يركض من الصوب الثاني المقابل لبيتهم... ولد يصرخ بكلمات مو مسموعه
يمسكه فيصل مع ايده : وشفيك انت وشقاعد تقول؟
الولد يلتقط انفاسه وهو يلهث: عبدالعزيز....صدمته...سياره وجت الاسعاف اخذته
فيصل: صدمته سياره؟؟؟؟....كيف؟؟؟ ومتى؟؟؟
الولد: قبل نص ساعه اخذته سيارة الاسعاف ..
فيصل:ياويلي.. وشقول لأمه ؟؟
الولد: لحظه ياابو ضاحي..هذا الكيس كان معه .. وحطيت فيه جواله
فيصل كان يطالع الكيس..دجاجتين مغطيات بدم عبدالعزيز..وساعه مكسوره جامتها...والجوال شاشته عيها قطرات الدم و6 مكالمات لم يرد عليها ورساله معلقه...
فيصل ماقدر يمسك نفسه .. دخل البيت بس مااخذ الكيس معاه ..لقى فاطمه وامه ومها وسلوى بالصاله:
فاطمه بقلق: وينه عبدالعزيز جبته معك؟
فيصل: ها...عبدالعزيز.
فاطمه: وشفيك...وينه عبدالعزيز ؟؟؟
فيصل: انا بروح اجيب مفاتيح السياره...
فاطمه: مالقيته بالمزرعه؟؟؟
فيصل: سألت الشباب هناك وقالولي ان عبدالعزيز طلع لبيت واحد منهم يلعبون بلي ستيشن والحين بروح اجيبه..
فاطمه: فيصل في شي؟؟؟ عبدالعزيز مايحب الالعاب هذي
راح فيصل يجيب مفاتيحه ولحقته سلوى وترك فاطمه تسأل وتجاوب على نفسها ...وفي شقة فيصل :
سلوى: صدمته سياره؟؟
فيصل: ومدري شلون اقول لأمه؟
سلوى: اتصل بأبوه...ولاتعلم فاطمه...انت تدري ان فاطمه مامعها قلب..
فيصل: الظاهر كذا...طلعي جوالي من الدرج...انا مدري وين حاذف مفاتيحي
يركب فيصل سيارته ويتصل على سعد..بس سعد ماكان يرد حاول كذا مره بس للاسف محد يرد ..
يدخل المستشفى ويسأل عن....عبدالعزيز سعد..
الدكتور: من انت؟
فيصل: انا خاله وشلون حالته؟
الدكتور: وين ابوه؟
فيصل: اقلقتني يادكتور شفيه عبدالعزيز؟ صارلي ساعه من طلعت من البيت اتصل فأبوه ومايجاوب ..
الدكتور: لو اوريك وجهه تقدر تتعرف عليه؟
فيصل: وكيف مااتعرف عليه انا خاله؟؟
الدكتور: البقيه بحياتك !!
فيصل: مـــــــــــــــــــــــــــــــــات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور: والحين ممكن تتفضل معي عشان تتعرف على الجثه ؟
ماقدر يتمالك نفسه .. ونزلت دموعه غصب عنه هذا الموت مايرحم... بذل جهده على انه يتعرف على ملامح وجه ولد اخته وبصعوبه بالغه قدر يتعرف عليه ... عظام وجهه كانت متكسره والدم يغطي معظم جسمه .
فيصل بأسى: طيب.. دكتور شنو سبب الوفاة الرئيسي ؟
الدكتور: ضربه مباشره بالدماغ..
فيصل : الله يهديك ياعبدالعزيز..كنت علمتنا .. انا وشذنبي انحط بهالموقف ...شلون اواجه امه وابوه بالخبر
وبعد محاولات عديده من اتصالات فيصل بسعد...وبعد ساعتين ..قدر يكلمه
سعد توه صاحي من النوم: هلا فيصل...يارجال وانت وشفيك الواحد مايعرف ينام
فيصل يحاول انه يكون قوي: سعد تعال للمستشفى
سعد بإنتباه: مستشفى؟؟؟ ليه شصاير وانا اخوك؟
فيصل : ولدك عبدالعزيز سوى حادث و..
يقاطعه سعد بقلق: فيصل تكلم ..وشفيه عبدالعزيز ..انا جايك الحين مسافة الطريق بس...شلون حالته؟
فيصل: خلك قوي...وحالته..الله العالم فيها
يسكر فيصل من عند سعد ...ويحاول انه يتهرب من اتصالات فاطمه المتكرره ..
وفي البيت:
فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما
مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار..
ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي