بـــــــسم الله الــــــرحمن الرحيم .
..الـــــــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اذيــــع .. الخــــــميس .. 10 مـن ذي القعده 1374 - 30 مــن حــزيران 1955
.................................................................................................................
تلقيت رساله من فتاه في دمشق تقص علي قصتها معبعض اخوتها في البيت فهي على مايشملها ابوها من رعايه وحنان وعلى ماتلقاه من اخويها الكبيرين من حسن معامله يعاملها اخوتها الاخرون بالقسوه والغلظه. يمتهونوها امتهان الخادم . وينتهرونها انتهار السيد للعبده المذنب . وياويلها ان اراد احدهم تناول الغداء فتأخرت في تحضير المائده او قدمت له ما لا يستلذه من انواع الطعام هنالك ينفجر كالبركان ويغمرها بالشتائم والسباب وقد يحطم الاطباق ويكسر ابواب الغرفه ويمزق مايلقاه في طريقه من ثياب واثاث ثم يخرج ساخطا حانقا ويستمر في هجرها اياما او شهورا وهذا وهو يبدو لاصدقائه ولمعارفه من الطف الناس عشره واكثرهم ادبا وارقهم شمائل وخلقا ثم تقول الفتاه في ختام رسالتها هل لك ياسيدي الاستاذ ان تفهم مثل هؤلاء الاهل اننا بشر لنا عواطفنا واحاساساتنا واننا نتأثر بالكلمه الطيبه كما ننفعل للكلمه القاسيه.. واننا لسنا خادمات ولا اجيرات بل بشر لنا كرامتنا في الحياه .
.........
ومنذ يومين القت فتاه في ريعان الصبا بنفسها تحت عجلات القطار فمزقها اشلاء متناثره وقيل في اسباب ذلك .. انها ارادت ان تتخلص من شقاء فرضه عليها اهلها حين اجبروها على الزواج بمن تكره..
وفي الحق ان ماتلقاه تلك الفتاه من قسوه اخوتها ومالقيته المنتحره من ظلم اهلها يقع كثيرا في بيوتنا . فنحن - في الكثير الغالب وخاصة في تلك الاوساط الجاهله او الفقيره - لانزال نعامل بناتنا في البيوت معاملة القسوه والاهمال والامتهان .. تقذف البنت من ارحام الامهات الى الحياه فنستقبلهابالتجهم والعبوس واذا كانت ثالثة اخوتها او رابعتهن كانت ولادتها مصيبه يجزع لها قلب الام اذ هي تخشى الم الاب واستياءه ! وقد لقيت ذات ليله امرأه تبكي ساعة ولادة ابنتها فسألتها عن سر البكاء وهي في ساعة فرح وسرور ؟! فقالت هذه هي المولوده الرابعه لابنتي . واخشى ان يكرها زوجها فيطلقها ! واذا نشأت الطفله في البيت كانت اول ماتسمع كلمات الدعاء عليها بالموت ونحن نمازحها ونداعبها. فأذا طلبت شيئا والحت في طلبه ازدريناها وافهمناها انها ارخص من ان تعطى ماتطلب فأذا اختصمت مع اخيها الصبي فضربته ضربناهاوصرخنا في وجهها وارينا اخها كيف نبالغ في الانتصار له عليها ليطمئن ويرضى.. فأذا كبرت عاملناهاكالخادم فعليها ان تقومبطهي الطعام وغسيل الثياب وتنظيف المنزل . نأمرها كما نأمر الخادم المهين ثمنضن عليها بكلمة تشجيع او ثناء وبابتسامه رضا او حب .. فأذا بلغت سن الزواج نقطع الامر دونها فنرد ونقبل وأخذ ونعطي . ونشرط من الشروط مانشاء ونطلب المهر مانريد .لا يؤخذلها رأي ولا يعرض عليها مايراد لها.. فأذا رضي الابوان والزوج الخاطب زفت اليه مكرهة او ساخطه وياويلها ان ابدت رأيها بالاعراض او لوحت بالانتقاد . انها حينئذ الفتاه الوقحه السيئه الادب التي لم يبقى عندها خلق ولا يرتجى منها خير .
(( من كتاااب اخلاقنا الاجتماعي )) للدكتور .مصطفى السبعاوي .
.. يـــــــــتبع ..

O?°'¨ (أم الوليد) ¨'°?O @o_am_alolyd_o
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

هلااااااااا ومرحبااااااا اختي الشااامخه ..
مشكووووور هلعى المرور يالغاليه
تحياتي
مشكووووور هلعى المرور يالغاليه
تحياتي


الصفحة الأخيرة
موضوع هادف وياليت الكل يطلع عليه
لان البنت بحاجة للكثيرمن الامور اللي الاهل غافلين عنها الا من رحم ربي:26: