!~¤§¦ بَـــــنـــاتُ مــحــمـــَد ¦§¤~!

الملتقى العام

بســمـ الله الرحمــن الرحيــمـ

* * *


في إحدى جَلسات الثرثرة وما أكثرها في زماننا هذا قال أحدهم من باب الحديث والجعجعه ، لا من باب الغضب أو الغيرة وهذا ما ظهر لنا والله حسيبُ الذين يزعمون الإيمـان ، قال : أن اليَهود ( أجلكمُ الله ) يقولون " محمدٌ ماتْ خَلف بنـات " ، مع التأكيد منه أن هذه المقولة قيلت منذ زمنٍ ليس بالقريب ، فبدأ التداول بين الشباب في أمر هذه المقولة من مصدقٍ لها ومكذب ، وبين مؤيدٍ لها ومعارض ناهيك أن التداول بالحديث إمتزج بالتداول بعلب البيبسـي ، فترى التناقض وتَعجب أن من بين هؤلاء إن غضب فإن غضبتهُ مؤقته ، تنتهي للأسف بوضع صحون الرز واللحم والتخمه الأكيــدة ..


ولستُ هنا بصدد هؤلاء وإن كنتُ أعمم الحالة على السواد الأعظم من المسلمين إلا من رحم الله وهَدى ، إلا أني وددتُ لو علمتُ متى قال هؤلاء اليهود ( أجلكم الله ) هذه الجملة الصادقة من نواحي والكاذبة من نواحـي أخرى ، فقلت لأضـع لها من عندي عمراً زمنيا ، فاعتبرتُ أن هذه الجملة قيلت بعد سقوط الخلافة العثمانية غفر الله لسلاطينـها ، وهو قياسٌ من عندي حيث تناهى لي من قراءاتي أن آخر السلاطين وهو السلطان عبدالحميد رحمه الله ، وهو أضعف السلاطين الذين إنتهت بهم الخلافـة قد بصقَ في وجه ’ ديفيد هرتزيل ’ مؤسس الصهيونية ، عندما تجرأ الثاني لحظتها وعرض الرشوة على السلطان ليأخذوا فلسطين ويستوطنوهـا ، فرد السلطان رحمه الله أن بصق في وجهه العَفن وقال له ما معناه
" لا تدفع لي أموالك يا هرتزيل ، فمن بعدي ستأخذ فلسطين بلا أموال " ...


فاعتبرت أن تلك الجملة لها من العمر ثمانين عاماً تقريبا ، أي منذ سقوط الخلافة في عام 1919 للميـلاد ، وعلى مدى تلكموا الثمانين ظهرت المدارس الكثيرة والتي تدعوا المسلمين إلى تصحيح الدين والرجوع له ، ولكن بطبيعة الحال كانت منطوية على نفسها وذات تأثير بطيئ جداً ، حتى أنَّ الناس مَلت تلك المدارس والتي نشأت منها صحوةٌ جفاها مريدوها بعد تبيان خيانتها لمصالح الأمة الإسلامية عامة وحرصها على مصالحها الشخصية ، لذا سأعتبر أن الجملة التي ذكرنا صادقة خلال تلك السنين العجاف والتي مازجها بعضُ السَمن حتى نكون منصفين ..

لكـن اليوم أعود لأقـول : " كذبت الجملة وكذب من قالها " ، وما كنت لأكذبها اليوم حتى يكون عندي الدليل ، فالبينة على من إدعـى وأنا الداعي ، والمدعـى عليه اليوم في محكمـة مقالتـي هم اليهود والنصارى ومن والاهم من سدنة وأحبار ممن زعموا الإسلام لهم دينا ، فأبدا مستعيناً بالله عز وجل بعجوز فلسطين " ميرفت " ، أسمٌ أجزم أن الكثير من المسلمين بسبب إعلامنا الفاسد لم يسمع به ، فقد صالت عجوز فلسطين وعلى جسدها أحاطت بالموت الزئام وكأنها الفارسُ الهمام ، فاقتحمت جموعَ الصهاينة ( أجلكم الله ) وأردت منهم ما بين قتيل وجريح لا شفاه الله ، ويكفيها أنها أنزلت الرعب في قومٍ يضحكون على قتال الكراسي بمن زعم الجهاد وليس فيه ، نسأل الله تعالى أن يتقبلهـا ..


ثم لأنتقـل لأذكر آمنة الشيشـانية ، وهي إبنة أخت القائد الضرغام يوسف تقبله الله تعالى ، وهي التي قامت بالعملية الإستشهادية الجريئة والتي خلفت أكثر من خمسمائة قتيل روسي نَتن من قوات الآمون ، وقوات الآمون لمن لا يعلم هي أقوى الوحدات الخاصة الروسيـة ، فجعلت يلتسين لعنه الله طريح الفراش بأزمة قلبية حادة وبوتين يصيح ويجعجع أين المَفـر ، ثم تلكموا البوسنويـة والتي بعثت للعرب رسالة قالت فيها تنتصرهم " إن لم تستطيعوا نصرتنا ونحن أخواتكم وأعراضكم من المسلمات ، فعلى الأقل إبعثوا لنا حبوب مانع الحمل ، فقد إمتلأت بطوننا بِمني نصارى الصرب " ، فأيقظت بعض النفوس التي أتخمت بكرة القدم الحقيرة والمسلسلات الرمضانية السخيفة عن عبادة رب البريـة ..


وهناك من الأمثلة الكثيرة والتي تغلبَ فيها العنصر النسائي إن صح التعبير على أشباه الرجال ، كـ سدرة المنتهى البكستانية وفاطمة العراقية تقبلها الله وغيرها من الكشميريات والمسلمات الفلبينيـات ، وحتى نذكر فإن الذكرى تنفع فقط المؤمنين _ فقط المؤمنين _ المسرح الروسي والإستشهاديات الشيشانيات تقبلَ الله شهادتهن ، فتلك الجملة التي تداولها بني صهيون ( أجلَّ الله المسلمين ) حتى عهدٍ قريب هي صادقـة ، وما زالت صادقة في نفوس الذين لم يتشربوا عظمة هذا الدين ، والذي تشربه شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله فقال " يا لَهُ مِن دين لو كَان له رجال " ، لكن كذبت عندما ترى لأبـو دجانة البنغالي ، والحسن الماليزي والقائد سليم التركي تقبلهم الله والعراقي محمد وعُباده الفلسطيني وأبو العباس الكويتي ، بل ويشتدُ كذبها عند الملا محمد بن عمر وأمير المؤمنين أبى عمر وشيخ المجاهدين وسيف الله أسامة بن لادن وحكيم الأمة أبو محمد الشيخ أيمن الظواهري ..


فتلك بناتُ محمد عليه الصلاة والسلام من الأمثلة العظيمة التي أوردناها ، ورجالُ أمتي إنتفضوا إنتفاضة الأسد وبهم عزيمة الملوك لنصرة هذه الأمة العظيمة ، فلنبيْ الله تعالى من ينصره لا كما قال المأفون أهلكه الله الذي قال للسفير الدنماركي ( إن محمد ميت ولن يستطيع الدفاع عن نفسه ) ، وتناسى قول رب العزة والجلال في محكم التنزيل :

{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ .................. }التوبة40 ، ومن أعظمُ من الله نصير ومعين وهو العزيز ذو إنتقام ، فهناك من رجال أمتي من تذوق حلاوة الإيمان بعيداً عن الحماس الأجوف ، وانكب على السنة والقرآن وكأن لسانَ حالهم يقول :

سَنستَعيدُ حَـياةَ العِـزِ ثــانِيةً * وسَوفَ نـَـغلِبُ مَن حَادوا ومَن كَفَروا
وسَوفَ نبي قُصورَ المَجِدِ عَـاليةً * قِوامُـها السُنَـــــةُ الغراءَ والسُـورُ
وسَوفَ نَفخَرُ بالقُـرآنِ في زمــنٍ * شُعوبُهُ بالخَنـا والفِســـقِ تفتَخِروا
وسَوفَ نَـرسِمُ للإسـلامِ خَـارطَةً * حُـدودُها العِزُ والتَـمكينُ والظَـفَرُ
بِصَحـوَةٍ ألبَـسَ القُرآنُ فِـتيتَها * ثوبَ الشَجاعَـةِ لا جُبنٌ ولا خَــوَرُ



فرحمكَ الله يا الحُزنوي صدقتَ الله فَصدقك ، فقلَّ نظيرك في أبناء هذه الأمة الغاليـة ، هذه الأمة التي خُلقت بأن تُتَبع لا أن تَتبِع هذه الأمة والتي بعثتْ رحمةً للعالمين ، يأمرون أهلها بالمعروف وينهونَ عن المنكر ، فمهما طال الزَمان فستخرج من أصلاب هذه الأرض رجالٌ يصدقون فيما عاهدوا الله عليه ، ويذيقون عدو الله وعدوهم معاني كلماتِهم والتي يقولونها إستصغاراً واحتقاراً لهذه الأمة ، وسيكون شعارهم في هذه الدنيا الدَنية وهو منهجهم وتفكيرهم وحياتهم هو :

إنما هي نفسٌ واحدة فلتكن في سبيل الله .. إنما هي نفسٌ واحدة فلتكن في سبيل الله
.


كتبه الاخ المظفر عمر من منتدى الاخلاص
5
668

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مغربيه.اصيله
مغربيه.اصيله
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
جزاك الله خيرا اختي شمعة فلسطين شيماء على مرورك و كلماتك الطيبة
مغربيه.اصيله
مغربيه.اصيله
اختي حرف ميم جزاك الله خيرا على هذه الاضافة القيمة التي زادت الموضوع شرفا