بـــيـــت النــبــوه
أفــضــل الــبــيــوت أمــنــاً واستــقــراراً هــو "بيــت النــبــوة"
بــيــت الحــبـيــب"مــحــمــد رســول الـلـه" صلـوات الـلـه وســلامــه عــلــيــه
لــم يــخــلــوا مــن المــشــاكــل وغــيــرة النــســاء..!!
لــكــن تــعــامــل الــنــبــي مــع زوجــاتــه بــذكــاءه وحــســن خــلــقه
ومــعــشره ..هــو الســر فــي جــعــلــه الأكــثــر أمنــاً واستــقــراراً..
ولــنــا فــي رســولــنا "الأســوة الحــســنة"فــي تــعــامــلــنــا مــع المــشــاكــل
بــ"ــالــحــلــم و الأنــاة "
ولــكــم بـبـعض الــمــواقــف:
(1)
عــنــدمــا بــلــغ صــفــيــة "رضي الله عنها"أن حــفــصــة وعــائــشــة"رضي الله
عنهما"قــالــتــا بــأنــهــا بــنــت يــهــودي فــتــضــايقت مــن قــولــهــن وأخــبــرت رســول الــلــه ..! فــقــال لــهــا: ( قــولــي لــهــمــا: " إنــك لابــنــة نــبــي وعــمــك لــنــبــي وإنــك لــتــحــت نــبــي فــفــيــم تــفــخــر عــلــيــك"
...
نــلاحــظ هــنــا أن النــبــي "صلى الله عليه وسلم" لــم يــعــنــت عــلــىحــفــصــة وعــائــشــة ولــم يــغــضــب عــلــيــهــمــا إنــمــا كــان حــلــه لــلــمــشــكــلــة بــإخــمــادهــا بــدون ظــهــور مــشــاكــل أخــرى..!!
(2)
كــان مــبــيــت الــرســول عــنــد زوجــتــه مــيــمــونــه ..وخــرج لــلــخــلاء خــارج الــمــنــزل..عــنــدهــا تــنــبــهــت مــيــمــونــه "رضي الله عنها"
وأقــفــلــت دونــه البــاب ظــنــاً مــنــها أن ذهــب إلــى أحد نــســائه ..عــاد
النــبــي"صلى الله عليه وسلم" إلــى مــنــزلــه لــيــجــد البــاب مــقــفلاً .أخــذ يطــرق البــاب ويــطــلب مــن زوجــتــه أن تــفــتــحه ..لــكــنــهــا تــأبــى وتــقــول لــلــنــبــي "تــذهــب إلــى بــعــض نــســاءك فــي لــيــلــتي..!!"رد عــلــيــهــا النــبــي بــكــل مــعــانــي الحــلــم والأخــلاق الحــســنة بــأنــه لــم
يــفــعــل ذلــك وإنــمــا كــان ذاهــبــاً إلــى الــخــلاء..!!
حــيــنــهــا فــتــحــت لــه الــبــاب..
...
لــو يــحــدث مــوقــف كــهــذا فــي زمــنــناً أظــن بــأن رد الــزوج عــلــى
زوجــتــه يـــكــون بــالــطــلاق..!!
فــمــن يــســتــطــيــع فــي هــذا الــزمــن تــحــمــل ولــو الــقــلــيــل مــن الــمــشــاكــل..
(3)
تــغــار امــنــا عــائــشــة "رضي الله عنها" مــن كــثــرة ذكــر الــرســول "صلى
الله عليه وسلم"لــجــارتــهــا جــاء عــنــد الــطــبــرانــي ( وكــان اذا ذكــر خــديــجــة لــم يــســأه مــن ثــنــاء عــلــيــهــا واســتــفــغــار لــهــا ) فــيــتــحــرك قــلــبــهــاوتــقــول لــه كــأن لــم يــكــن فــي الــدنــيــا الا خــديــجــة فــيــبــيــن لــهــا ســبــب حــبــه وكــثــيــر امــتــنــانــه فــيــقــول : امــنــت بــي اذ كــفــر بــي الــنــاس وصــدقــتــنــي اذ كــذبــنــي الــنــاس وواســتــنــي بــمــالــهــا اذ حــرمــنــي الــنــاس ورزقــنــي الــلــه بــولــدهــا اذ حــرمــنــي اولاد الــنــســاء .
"اخرجه احمد"
..
ولــنــضــع فــي اعــتــبــارنــارد الــرســول "صلى الله عليه وسلم" عــلــى عــائــشــة بــالــطــف عــبــارة فــلــم يــوبــخــهــا ويــعــيــب عــلــيــهــا فــطــرة فــيــهــا بــل ابــان لــها ســبــب حــبــه لــزوجــتــه الاولــى دون ان يــنــقــص مــن حــق الاخــرى شــيــئاَ. وبــعــد ان عــرض رســول الــلــه "صلى الله عليه وسلم" اســبــاب مــودتــه ومــحــبــتــه كــمــا كــافــا زوجــتــه الــحــبــيــبــة الــفــاضــلــة حــيــة ومــيــتــة فــعــاش مــعــها "صلى الله عليه وسلم "خــمــســا وعــشــريــن ســنــة لــم يــتــزوج عــلــيــهــا .فــلــنــتــامــل فــي رجــل يــحــفــظ ود زوجــتــه فــي حــيــاتــهــا بــل وبــعــد انــقــطــاع الاســبــاب بــهــا ... ويــثــنــي عــلــى مــافــعــلــت خــيــرا لانــه يــدرك ان مــن لايــشــكــر الــنــاس لا يــشــكــر الــلــه تــعــلـــم اهــمــيــة الاحــتــرام ووجــوب الــوفــاء ..

ام نوره2 @am_norh2
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️