ومضيت..
وانتهت تلك الأحداث..
هي ذاتها من حوّلتني إلى ما أصبحته..
وما لن أكونه أبداً..
ليس ذاك الحدث الضخم ما يصيّرنا..
بل هي التفاصيل الصغيرة..المتكررة..
كحبات ماء..رغم حجمها التافه..
إلاّ أنها قد تقودك للجنون..
ربما ذات حادثة من ضمنها تغيّرت للأسوأ..
ومارست جرماً أعطيته مبررات واهية..
أمّا الآن أختار أن أكون أقوى..
قلبي كقطعة سكر..
أينما وُضع..
سيذوب حلاوة..
ويمنح غيره بهجة..
حياتنا بلحظاتها..
سأعيشها كما لو كانت عُمراً..
وعندما تنتهي سأتسائل..
يا ترى..أين يذهب الزمن بين " مرحباً" .. و " وداعاً" ؟؟
لكنني لن أقف ..ولن أُحبط..
بل سأحمل بيدي وردة أمل..وبقية فرح..
للحظة أخرى..
أجمع تفاصيلها..
وأحيك ذكرياتها..
أحفظ ملامحها..
حتى عندما ينتهي ذاك الوقت الفاصل بين الكلمتين..
لن تعتريني ندامة..
ولن يحيّرني سؤال ملح : أأضعت شيئاً؟؟..
لأنه حتماً..
سيكون لدي ذكريات..
بحجم حياة كاملة...