السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
صارحة الموضوع عجبني وحبيت انقوله عشان تستفيد مثلي أننا مانوقف ونياس والحياة الحمدالله قدامنا
بس فعلا أحنا لازم نتبه من الامور اللي نسويها في حياتنا ممكن نقول عنها بسيطة لاكن في الاخير تكون
كبيرة
على العموم القصة هذي نقلتها طلب من نفس الشخص عشان تستفيدو بذات اللي حاسة دائما بياس واحباط واليكم القصة:
قصتي مع الرهاب الاجتماعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب في العشرينيات من عمري .. بدأت قصتي مع الرهاب منذ بلوغي في حوالي الرابعة عشره..
كانت تلك الرحله حقا متعبه..
كنت رجلا انطوائيا خجولا خائفا..
وصلت الى اشد حالات الرهاب سوءا .. إنّها بحق معاناة حفرت ذكريات سيّئة في ذاكرتي..
كتبت في المنتديات طويلا.. لانني كنت اجدها المكان الوحيد الذي اروّح فيه عن نفسي..
وتعرفت على الكثير من الرهابيين على الشبكه من اجل ان اتبادل معهم الحديث لعل جرحي والمي ان يخف..
كنت أعشق الظلام .. وأخفي وجهي كثيرا .. ولا أتحرش بأحد..
لم اكن أنام الا بعد ان استعيد شريط الأحداث الموجعه التي تمر علي بشكل يومي..
كنت انظر الى الناس من حولي وبخاصة اقراني الذين هم في عمري يجلسون مع بعضم ويأنسون بالحديث .. وأنا بعيد كل البعد عنهم.. لانني أخاف
ممن أخاف؟
لا أعلم
كانت حياتي جحيم في جحيم صار أقل الناس قدرا يستطيع ان يرفع راسه علي ويهينني ويذلني وانا في حسرات واوجاع.
لماذا انا هكذا؟
لماذا لا استطيع ان ادافع عن حقي؟
لماذا أخاف حتى من الاطفال؟
لماذا اخاف من عيون الناس؟
بدات رحلتي في العلاج بزيارتي لأكثر من طبيب نفساني .. وبدات بتناول السيروكسات ثم الاندرال ثم الاوروكس وغيرها من العلاجات التي يقال انها تفيد.. ولو سلمت جدلا أن لها قليل من الفائده .. فإن أضرارها أعظم.. كما أن الرهاب يعود بمجرد التخلي عنها.
جلست سنوات على هذا الحال .. أتقلب على لظى الرهاب..
بدأت اشعر انني ممجوج في المجتمع..
لا أحد يحبني..
ليس لدي مكونات الانسان الطبيعي الذي يستطيع الانسجام مع المجتمع..
لدي امراض نفسية أخرى..
الاكتئاب
والوسواس والقلق
كل هذه التراكمات شكلت انسانا غير سوي أبدا
ايقنت تماما انه لا أمل في الشفاء اطلاقا.. فالرهاب جزء من خلقتي..
فبدأت ابحث عن وسائل كنت اظن أنها تزيل عني الهموم
فكنت اكلم البنات بالجوال واستمع للاغاني
وفي يوم من الايام وقعت في حب
والله الذي لا اله الا هو ان هذه الامور مازاتني الا جحيم ونار وسعير..
بعد مرور فترة ليست بالبسيطه وانا على هذا الحال.. وبدون مقدمات
وجدت نفسي احب الصلاة.. بدا تعلقي بالصلاة شيئا فشيئا.. مرت الايام وحبي للصلاة يزيد.. فبدات احافظ على السنن .. ثم الاذكار بعد الصلاة..
بدا هذا الشعور يزيد وينموا .. وكانت حياتي تتغير قليلا..
بدأت احب الخير والاعمال الصالحه..
بفضل الله وصلت الى درجة انني يضيق صدر اشد الضيق اذا فاتتني صلاة الجماعه.. هذا بعد مرور فتره ليست بالقصيره..
أشعر بتحسن من ناحية الرهاب ولكنه بسيط..
بدات اتقرب الى الله بالأعمال الصالحه.. وترك المعاصي كالغيبه والنميمه..
وصفيت قلبي من الاحقاد والاحساد..
اتى اليوم الذي قمت فيه بتحطيم جميع اشرطة الاغاني التي كانت لدي
وبعدها قمت بالتخلي عن المكالمات..
صرت احرص ان يصير لي نصيب من الصلاة في الليل ولو كان بعد العشاء مباشرة..
اثناء قيامي بهده الامور .. الرهاب يزول شيئا فشيئا..
اذا كان هناك اجتماع او عزيمه .. كنت اقرأ لي ما تيسر من القران .. وأجد له لذة عجيبه ولا اريد التخلي عن القراءة شعور عجيب عجيب والله .. ثم اذا حظرت العزيمه فانا احس بالثقة المتناهيه.. واشعر بعزة ورفعة وتمكين .. ولكني لا استغلها لاهانة غيري..
الشيئ الذي جعلني اثق تماما ان علاجي كان من عند الله ... هو انني اذا اغتبت او فعلت معصيه او قصرت في شيئ من الطاعه بدأني الرهاب قليلا..
كنت ادعوا الله ان يخصلني من هذا المرض اثناء صلواتي..
الان
ولله الحمد المنّه اصبحت شخصا محبوبا ذو مكانة بين مجتمعي.. صارت كلمتي مسموعه.. بدا الناس ينظرون الي ويستغربون تغيري..
لولم اكن رهابيا لانكرت وجود شيئ اسمه الرهاب الاجتماعي..
فعلا.. إنه الله .. خير طبيب .. انه الله الذي يعالج بدون سيروكسات او غيرها من الادويه..
يصيبني احيانا ذهول واندهاش لامري.. كيف كنت وكيف اصبحت..
صرت فصيحا في كلماتي وطليقا في لساني وبشوش الوجه.. واستطيع السيطره بسرعة على من هو امامي..
اقسم بالله العظيم انني لا ابالغ في كلمة قلتها .. او اتكلف فيها .. فهذا هو ما حصل لي مع الرهاب .. باختصار شديد شديد شديد شديد
اتمنى نشر هذا الموضوع في المنتديات حتى تع الفائده .. واتمنى من الاطباء اخذ نسخه من موضوعي وتوزيعه على مرضاهم..
منقووووووووووووول

ميساء المدينة @mysaaa_almdyn
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة