بقايا بوح

أغمضت عيناي عن تلك الصورة التي حكت لي قصصا لم تروى

ورسمت لي عالم لم يخطر ببالي ان أعيشه يوما

نزعتها من عيني ورميت بها في قعر النار

شممت ذكرى يوما ممطر

وتطايرت مع شرارها حبات اللؤلؤ البيضاء

إنصهرت تلك الايام أمام عيني دون أن امسك بها رغم تشبثها بي

إلا اني لم افلح في اخماد ذكراها

**********************


في لحظة ...

تعلن الرياح أن لحظة الوداع حانت

وأن الفراق بات وشيكاً

في لحظة ...

نسمع صرير الباب يتأرجح

ذلك الذي لم نغلقه في الوداع الاخير

صريراً يعزف علي اوتار القلب حكايةً لم يصنعها الزمن واقعاً ولم تشكلها الاحلام خيالاً


********************



لا أعلم لما إنقلب السكون ضجيجاً

والرزانة جنوناً

والاسرار بوحاً

لما لم تعد الأنامل ترتعش

والخطوات تسبق الضوء والصمت

لما العيون لم تعد خجلى

والكلمات لم تعد همسا

لما الرياح تمتطى صهوة الليل

والظلام ينصب اوتاده في وضح النهار

**********************

احن لاشياء صغيرة طالما أثقلت كاهلي

بشوقي لها

أعترف انها الان باتت جزء من حياتي ان لم تكن هي حياتي

خافتة

مبهرة

تسقيني ترياق التفائل دائما

تغرقني ببحرا من الاحلام الهادئة

لكنها تزعجني حين تأن

حين تلمس الشمس

تنصهر حالا

ولا تستجمع أشلاءها المتدفقة من شلال التهور

تزعجني حين ترقد في عشها المتهالك عند ابسط ريح

وكأنها تخاف ان تفقد روحا مع هبوب ريح

لكنها ما تلبث ان تستعيد وعيها

لتنهض بشموخ جبل

وعلو سحاب