أن أحد بني إسرائيل كان غنيا جداً..
وكان له أبناء أخ يحقدون عليه لغناه....فتآمروا على قتله وسلبه ماله..
فقتلوه في ظلام الليل دون أن يشعر بهم ...إلا رب السموات....
ثم أرادوا أن يخفوا جريمتهم... فتباكوا في الصباح على عمهم..!!
و ذهبوا إلى موسى نبي الله وأخبروه وتحاكموا إليه!!!!
ليبحث لهم عن قاتل عمهم...!!!
فقام موسى فابتهل إلى الله بأن يخبره بقاتل الرجل
فأوحى الله إليه بأن يأمرهم بقتل بقره وأخذ شئ من أعضائها وضرب الميت به ليقوم ويخبرهم بقاتله...
فقال لهم موسى:(إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) البقره67
ولو ذبحوا أي بقره لانتهى الأمر ونفذوا الطلب...
لكنهم تعنتوا وتشددوا مع نبيهم وقالوا(أتتخذنا هزواً)
أي أنهم استغربوا هذا الحكم وهذه الطريقه لإظهار القاتل...
وهذا من الإعتراض على الله...
فقال لهم موسى (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)
فعلموا أنه صادق..
ثم قالوا ( ادع لنا ربك يبين لنا ماهي )
فقال ( إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك)
أي: ليست بالكبيره المسنه وليست بالصغيره البكر بل بينهما....
فتعنتوا أكثر وأكثر....وقالوا:( ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها)
فقال: ( إنه يقول إنها بقرة صفرآء فاقع لونها تسر الناظرين)
وهذا من أجمل الألوان...
فذهبوا ثم عادوا متعنتين:( ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا)
قال:( إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث )
أي : ليست مهيئه للزرع ولا للحرث فهي معززه...أي : لا تحرث ولا تزرع..
ثم قال :( مسلمة لا شية فيها)
أي : ليس فيها علامات تخالف الأصفر الفاقع..
( قالوا الأن جئت بالحق )
أي :كأنهم يقولون : أنت في الأول لم تأت بالحق ..!!
سبحان الله فمن يأت بالحق إذا لم يأت به نبي الله!!!!!
ثم ذهبوا فوجدوا البقره عند عجوز في أحدى النواحي ...
ليس لها إلا هي ,,,فتغالت في ثمنها .. حتى ملؤا لها جلد البقره ذهباً...
فلما ذبحوها ضربوا ببعضها القتيل ..
فقام من ميتته بإذن الله
وأخبر بقاتله ,, ثم مات من جديد...........
من فوائد هذه القصه:
* أ ن العقل لا يحق له أن يعترض على الوحي..
*على المسلم ان يتلقى أوامر الرساله باستسلام,, ويسلم وجهه طوعاً لله
* فضل امة محمد حيث لم يتعنتوا كما تعنت بنو اسرائيل
* أنه لا تعايش بين المسلمين وهؤلاء الأجناس ..مهما كان الأمر لأننا نختلف معهم في كل أمورنا
لا كما يزعم البعض من امكانية التعايش السلمي
لأن الحيه لا تلد إلا حيه........
* على المسلم ان لا يتشدد في اموره الدينيه و الدنيويه..
* من نفذ الامر في اول وقته فهو المأجور
مثل : الصلاه في اول وقتها..
قال ابن مسعود : يا رسول الله أي العمل أفضل؟؟
قال : ( الصلاة على وقتها )
وهكذا الحج في اول العمر أفضل ممن يؤخره إلى ما بعد المشيب......
صل على الرســــــــــول محمد
--------------------------------------------------------------------------------
دلع جنوبي @dlaa_gnoby
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة