
من منا لم يفقد غالي ويحزن عليه بل ويبكيه بحرقه كبيره أكيد
الكل لديه من فقده وأحزنه ويال مرالفقد ماأقساه وأصعبه على
النفس ولكن هذا أمر الله وقدره علينا وعلينا تقبله كيف ماكانت
مرارته لاننا مسلمين ونرضى بقضائه وقدره ..قال تعالى..
لو تدبر العبد قول الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ،

يخبرنا الله سبحانه وتعالى بان الإنسان مُعرض لانواع الإبتلائات
فهذا إمتحانه في الدنيا وذكربشرا للصابرين الذين لايعترضون على
هذه الإبتلائات مهما كانت صعبه ومؤلمه هنيئا للصابرين
اللهم إجعلنا منهم يارب حتى نفوزببشراك الكريمه
فعندما تنزل بنا مصيبه علينا عدم الإعتراض والصبرفإن مات لنا
غالي فإنما هو أمانه عندنا وقد إستعاد الله أمانته لانقول لانبكي
ولانحزن وإنما العين تبكي و القلب يخشع وعزائنا بأن نقول كما قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم عندما مات إبنه
( إن العين تدمع والقلب يحزن
ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم)
لمحزونون رواه موسى

قال تعالى فيمن صبر على مصابه ..
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ،

هؤلاء البشر الصابرين هنيئا لهم على صبرهم
لهم منزلة عند الله كبيره ولهم باب من أبواب الجنه لايدخله
إلا الصابرين يقال له باب الصابرين نريد الدخول منه
جميعا بإذن الله ولن يكون ذلك إلا بالصبراسأل الله لنا التوفيق
والسداد والصبرعلى مايصيبنا من شوائب الحياه..
كما وعد الله الصابرين بدخول الجنه بغير حساب ألا يكفي
ياأخواتي حتى نصبر ونحتسب الاجرعند الله..
انظروا ماذا قال الله تعالى عنهم..
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”

سبحان الله صلاة ورحمة وهدى لمن كان من الصابرين،
يعني مغفرته لعباده وغفرانه لهم
، عن ابن عباس في قوله : " الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه
راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون " قال
: أخبر الله أن المؤمن إذا سلم الأمر إلى الله ، ورجع واسترجع عند المصيبة
، كتب له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله ، والرحمة ، وتحقيق
سبيل الهدى . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استرجع عند المصيبة
، جبر الله مصيبته ، وأحسن عقباه ، وجعل له خلفا صالحا يرضاه .

قال عبد الله بن مطرف رحمه الله عندما مات ولده: والله لو أن
الدنيا وما فيها لي، فأخذها الله عز وجل مني، ثم وعدني عليها
شربة من ماء لرأيتها لتلك الشربة أهلا
، فكيف بالصلاة والرحمة والهدى؟!

انظروا إلى السلف الصالح كيف هو صبرهم وكيف يسعوون
إلى رضى الرحمن اللهم إجعلنا من الصابرين الظافرين بالجنه..
فالصبر نعمة من نعم الله
اللهم إجعلنا ممن تغلبوا على مصائبهم بقوة ايمانهم
وثقتهم باله سبحانه وتعالى يارب ..
