
السلف الصالح من اكثر الناس إلتزاما بصلاة الليل فقد
قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من
أحسن الناس وجوها ؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره .

الله أكبر ياخواتي اُنظرن إلى هذه الكلمات ما أعظمها المتهجدين
في الليل من أحسن الناس وجوها ألا ترغبين اُختاه في ذلك
ألا تريدين أن تكوني...
من أحسن الناس وجوها من رأك شده بهاء وجهك ونوره
هل سألنا أنفسنا لماذا؟ هذا النور يشد الناس إلى من يصلون الليل
فقد نجد الكثيرون..
بيض الوجوه ولكنهم لايتمتعون بهذه الطله البهيه التي تجلب
الابصار والالباب وقد نجد من هم سمرالوجوه ولكنهم يملكون
تلك الطله البهيه والرائعه فيجذبوننا إليهم اذا لايتعلق الامر
بلون البشره سواء بيضاء او سمراء إنما السر هو في ذلك
النور المكتسب من صلاة الليل اتعرفون لماذا؟ لانه نورإلهي
فقد خلو بالرحمن فألبسهم من نوره الله أكبر كلمات تغزوا
الصميم وتحرك الوجدان عندما نفكر بها ونستشعرها
فقد قال تعالى{كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} اتعلمون مامعنى

الهجوع .. يعني النوم الخفيف القليل أي لاينامون إلاقليل ومعظم الليل يقضونه
في الصلاة أين نحن من هاؤلاء البشر الذين باعوا الدنيا وأشتروا
الاخره نحن في هذه الايام في فتنه عظيمه لانطمع إلا في
عدة ركعات تجعلنا نختلي بالله ونناجيه ونستشعره بخشوع ونجد الكثير
من الفتن تشغلنا ولانجد سوى الله عون لنا فكل ماحولنا نجده يشغلنا
الله المستعان ولكن علينا المجاهده والصبر حتى ننال الأجرونستشعر
صلاتنا ونحن بين يدي الرحمن دون أن يشغلنا أي شيئ عن هذه
اللحظات الرائعه قال تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ}

قال جل جلاله لك فهذا العمل لنفسك تقدمه لتجده أمامك
ونحن بالرغم من تقصيرنا
نريد أن يكون لنا مثل ماكان لهم هيهات أن نصل إالى ماوصلوا
إليه فقد كانت عباداتهم اقوى من عباداتنا وكيف وهم يقضون أكثر
الليل في التعبد والتسبيح والاستغفار ويتلذذون بصلاة الليل
ويحرمون أنفسهم من كل شهوة وإستمتاع بالدنيا حتى لاتشغلهم
عن طاعاتهم وتسبيحهم للواحد الاحد هؤلاء هم من قال الله عنهم
{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}

إنه يرجو رحمة الله ليس له هدف غير ذلك ويحن إلى تلك الصلاه
لان فيها راحته وسكنه ونور وجهه الذي يسر الناظرين يسعون
الى رضى الرحمن دون كلل او ملل هنيئا لهم على ماقدموه لاانفسهم..
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام
الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .

ليس المقصود أخواتي إجهاد النفس بالصيام وقيام الليل ولكن
القصد هو أن لاننسى تلك الاعمال الرائعه التي تقربنا من الرحمن
وتجعل من حياتنا حياة مليئه بالسكينه والراحه واُنظرن أخواتي إلى السلف
الصالح قبلنا لم يكونوا يعتبرون التهجد والصلاة في الليل إجهاد بل راحه
للنفس ما أجملها من راحه نشعر بها ونحن نقوم بها..
فماذا؟ بعد ذلك اخواتي الله اكبر على نفوس عن طاعة المولى تتكبر
وإن نزل بها حزن اوكدر فهي من المولى تتضجر.
.وصلاة الليل دواء لكل حزينٌ ومهموم ولكنها تنسى وتهجر
اسأل الله ألا نكون ممن يهجرونها وأن نكون من المداوميين عليها..
قال أبو يزيد المعني كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مد
رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض حتى يرجع الدم إلى مكانه
من قيام الليل..
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وقيام الليل لعبادتك آمين يارب العالمين
والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد النبي عدد ماخلق في
هذه الدنيا من ذرات رمال ونجوم في السماء الف مليون تسليم
ودمتم أحبتي في الله في رضى الرحمن

ونسألك كل عمل يقربنا اليك..
جزاك الله خير الجزاء
سبحان الله وبحمده