emmay

emmay @emmay

عضوة نشيطة

بكاء الأطفال ( أم المشاكل مع طفلها )

الأمومة والطفل

بداية بخصوص حرارة الجسم فإننا نقول إن درجة حرارة الجسم يمكن تقسيمها جغرافيًّا -إذا جاز هذا التعبير- إلى قسمين: القسم الأول هو تغير درجة حرارة الجسم كله وهي درجة حرارة الجسم الداخلية التي يمكن تقديرها عن طريق مقياس الحرارة الشهير (الترمومتر).

أما القسم الثاني فهو درجة الحرارة الموضعية وهي التي تعبّر عن درجة الحرارة الخارجية لأي عضو من أعضاء الجسم، ويمكن قياسها تقديريًّا عن طريق اللمس.. وموضوعنا بالطبع هو القسم الثاني حيث إنك تحسين دائمًا بارتفاع درجة حرارة رأس الطفلة العزيزة.. وهي شكوى كثيرًا ما نسمعها من الأمهات، بالإضافة إلى شكوى أخرى وهي برودة الأطراف.. وبصراحة فإن كلا الشكويين لا داعي للقلق منهما.


بداية بخصوص حرارة الجسم فإننا نقول إن درجة حرارة الجسم يمكن تقسيمها جغرافيًّا -إذا جاز هذا التعبير- إلى قسمين: القسم الأول هو تغير درجة حرارة الجسم كله وهي درجة حرارة الجسم الداخلية التي يمكن تقديرها عن طريق مقياس الحرارة الشهير (الترمومتر).

أما القسم الثاني فهو درجة الحرارة الموضعية وهي التي تعبّر عن درجة الحرارة الخارجية لأي عضو من أعضاء الجسم، ويمكن قياسها تقديريًّا عن طريق اللمس.. وموضوعنا بالطبع هو القسم الثاني حيث إنك تحسين دائمًا بارتفاع درجة حرارة رأس الطفلة العزيزة.. وهي شكوى كثيرًا ما نسمعها من الأمهات، بالإضافة إلى شكوى أخرى وهي برودة الأطراف.. وبصراحة فإن كلا الشكويين لا داعي للقلق منهما.

ولتوضيح الأمر نقول: إن درجة الحرارة الخارجية لبعض أجزاء الجسم قد تتأثر نسبيًّا بدرجة حرارة الجو الخارجي، حيث تزيد أو تقل حسب درجة ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجو، وهو ما يحدث عادة في أجزاء الجسم المكشوفة مثل اليدين أو القدمين.

وهناك أسباب مرضية قد تسبب تغير درجة الحرارة الخارجية لبعض الأعضاء.. مثل ارتفاع درجة حرارة عضو معين عند حدوث التهاب حاد في هذا العضو... كما أن هناك بعض أمراض الأوعية الدموية التي تسبب ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة، وخاصة في الأطراف العليا أو السفلى وهي نادرة الحدوث في الأطفال؛ لذلك فإننا نرى أن ما تحسينه من ارتفاع درجة حرارة رأس الطفلة هو إحساس بفرق نسبي بين حرارة الرأس وباقي أجزاء الجسم، ولا داعي للقلق من هذا الموضوع البتة.

أما مشكلة بكاء الأطفال فهي بحق "أم المشاكل"، ولقد بحت أصوات الأطفال من البكاء.. وبحت أصوات الآباء من الشكوى.. وبحت أصوات الأطباء من النصح والإرشاد، ولكن تبقى المشكلة قائمة ما دام هناك طفل يبكي -بدون سبب واضح- في أقصى الأرض أو أدناها.. ولقد كتبت في هذا الموضوع.. وكتب غيري، ولكن هذا لا يمنع من إعادة الكتابة والشرح بالرغم من أن ما سأكتبه هذه المرة وكل مرة هو بعض أو نحو أو مثل مما كتبته سابقًا.

وبداية نقول إن هناك نوعين من أنواع البكاء لدى الأطفال في المهد: أما النوع الأول فهو البكاء المرضي أو المسبب، وهو البكاء الذي يكون له سبب ظاهر أو غير ظاهر، وقد تكتشف الأسرة هذا السبب فإن غمّ عليها فقد يكتشفه الطبيب.. وفي هذه الحالة يكون الأمر ميسورًا حيث إنه: إذا عرف السبب سهل العلاج.

أما "أم المشاكل" فهي مشكلة البكاء غير المسبب أو المزاجي، حيث يعتاد الطفل البكاء يوميًّا لفترة قد تطول لعدة ساعات متواصلة أو متقطعة، وقد لا تفلح معه أي وسيلة لإسكاته حتى ولو بالقوة الجبرية، ولقد احتار الناس واحتار الأطباء في هذه الظاهرة، ولكننا نميل إلى أن الطفل يمارس من خلال هذا البكاء وظيفة من الوظائف المعدودة.

فالطفل في هذه المرحلة يمارس عددًا محدودًا من الوظائف، مثل الأكل والإخراج والنوم والضحك والمناغاة، فلماذا لا يكون البكاء وظيفة أخرى من ضمن هذه الوظائف؟!

ولماذا لا يكون البكاء وسيلة من ضمن وسائل تعبير الطفل عن نفسه في وقت لا يجيد فيه لغة الكلام؟! ولماذا لا يكون البكاء وسيلة من وسائل الطفل لشغل أوقات فراغه الطويلة؟!
حيث إنه لا يستطيع أن يقضي وقت فراغه في القراءة أو ممارسة الرياضة أو لعب الشطرنج أو مشاهدة الفضائيات.

وفي المراجع الطبية المعتبرة فإن هناك جدولاً لعدد ساعات البكاء التي يمارسها الطفل في أشهر حياته الأولى كوظيفة أو هواية أو نوع من أنواع إضاعة الأوقات المملة والتي يجد نفسه وحيدًا فيها.. وإذا كانت هناك أمًّا تتصور أن الطفل يجب أن يأكل، ثم ينام، ثم يستيقظ فتلعب معه لمدة خمس أو عشر دقائق، ثم يأكل، ثم ينام مرة أخرى، وهكذا، وهكذا... فإن طفلاً كهذا ليس موجودًا ولا حتى في مدينة "أفلاطون" الفاضلة!!

لذلك -يا سيدتي- فإننا ننصح في حالة وجود معدلات بكاء أكثر من المعتاد أن يعرض الطفل على الطبيب عله يكتشف سببًا للبكاء.. وقد تفضلتي -مشكورة- بعرض الطفلة على الأطباء أكثر من مرة بدون جدوى؛ لذلك ما عليك إلا أن تتعايشي مع هذه الظاهرة.. مع الإحاطة بأنها ظاهرة مؤقتة وتختفي تدريجيًّا بعد الشهور الأولى من العمر.. ولا مانع من استخدام بعض المسكنات دون إسراف.

وندعوك إلى زيادة جرعة الحنان والمناغاة والتدليك والهدهدة، وهذه كلها من أنواع المسكنات الطبيعية المطلوبة في هذه المرحلة.. كما ندعوك إلى إعادة النظر في البرنامج الغذائي الموسع الذي تتبعينه مع هذه الطفلة، فإذا كان الجوع سببًا من أسباب البكاء فإن زيادة التغذية والتخمة وعسر الهضم أسبابًا أخرى من الأسباب الهامة للبكاء.
"
2
629

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

@@رهام@@
@@رهام@@
مشكوووووووره على المقال الرائع:26:
شايفه
شايفه
الله يجزاك خير..

:32:



:32:




:32:






:27: