بكاء الرجال
جاء في ترجمة الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال الذهبي في «السير»: «روى عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال: ماسمعت ابن عمر ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بكى»
(سير أعلام النبلاء (3/ 214).)
وقال ابن الجوزي- رحمه الله تعالى- في ترجمة شيخه عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي (ت535هـ) « .. وما عرفنا من مشايخنا أكثر سماعا منه، ولا أكثر كتابة للحديث، ولا أصبر على الإقراء، ولا أحسن بشرا ولقاء، ولا أسرع دمعة ولا أكثر بكاء.
ولقد كنت أقرأ عليه الحديث في زمان الصبا ولم أذق بعد طعم العلم، فكان يبكي بكاء متصلا، وكان ذلك البكاء يعمل في قلبي وأقول: ما يبكي هذا هكذا إلا أمر عظيم، فاستفدت ببكائه ما لم أستفد بروايته»
(صفة الصفوة (2/ 499).
وفي «السير» أيضا في ترجمة محمد بن المنكدر (ت 130هـ) - رحمه الله تعالى- « .. وقال أبو حاتم البستي: كان (ابن المنكدر) من سادات القراء، لايتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. »
(سير أعلام النبلاء (5/ 354)).
وفي ترجمة أيوب السختياني (ت131هـ) من «السير» أيضا: «حدثني حبيب بن الحسن ... قال حدثني إسحاق بن محمد قال سمعت مالكا يقول: كنا ندخل على أيوب السختياني، فإذا ذكرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بكى حتى نرحمه»
(سير أعلام النبلاء (6/ 17).
~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
~ كـنــوووزة ~
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة