أخواتي العزيزات السلام عليكن ورحمة الله وبركاته .
أخواتي العزيزات أتدرون من هذه التي أحبها وأعلن أمام الملأ أنني أحبها إنها أم المؤمنين أم سلمة هند بنت أبى أمامة بن المغيرة رضي الله عنها .
أحبها لأنها إحدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم .
وأحبها - وهو سبب إعلاني لحبها أمام الملأ - لأنها دعت وتيقنت بأن الله سيستجيب دعاءها .
أتدرون بماذا دعت وبماذا استجاب الله لها ؟.
لقد دعت بدعاء قد أمرها الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تقوله .
فقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ( يواسيها ويخفف عنها لما توفى زوجها، ويقول لها: "قولي: اللهم اغفر لنا وله، وأعقبنى منه عقبى صالحة" .
وأيضا كانت تشكو لرسول الله صلى الله عليه و سلم عن فقدها لزوجها، فكان يقول لها: (قولي اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها) .
أتدرون من هذا الذي خلفه الله عليها وكان خيرا من زوجها دون أي شك لقد خلف الله عليها بخير البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أخواتي أنا أقول هذا الكلام لكثرة ما أقرأه من تذمر أخواتي وقلقهن بسبب فقدانهن لأزواجهن إما لموت ، أو طلاق من أزواجهن دون تقصير أو ذنب منهن وبعض المطلقات أزواجهن يرتكب المعاصي ويشرب بعض المحرمات هداهم الله .
فإني أطمئنها إذا دعت بما دعت به أم سلمه رضي الله عنها بأن الله سيخلف عليها أفضل وأخير من طليقها وأيضا لا تندم على فراق هذه النوعية من أشباه الرجال ولتقل أنها رضيت بطلاقها وحمدت الله على طلاقها من شبيه الرجل لبعده عن الله وتركته طمعا أن يعوضها الله خيرا منه .
ولكن تطميني هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بشرط أن تتوكل على الله حق توكله وتؤمن بأن الله لا يخلف وعده ، وأن يكون ممزوجا بالتفاؤل بالخير وتؤمن بأنها ستجد الخير وتصدق بما وعد به المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) .
أخيرا أسأل الله أن يعوض كل مطلقة خيرا من طليقها وأن يجعل ما أصابها تكفيرا لها وأن يجعل ما كتبته مطمئننا لها .
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

ام شهرزاد
•
جزاك الله خير اخي الكريم.




الصفحة الأخيرة