بللوا الامكم لتخف قسوتها عليكم

بكى أحد الحكماء على قبر ولده
فقيل له:
كيف تبكي وأنت تعرف أن الحزن لا يفيد؟
فنظر إلى سائله طويلا ثم قال متحسرآ:
إن هذآ مايبكينى!
وهكذا نحن نبكي في أحيان كثيره ونحن نعرف ان الحزن
لا يفيد
لكننا مع ذلك نجد راحتنا في الدموع ونلتمس فيها السلوى
والعزاء
فالإنسان القادر على البكاء حين تثقل همومه أو حتى أفراحه
إنسان طبيعى يتخفف بدموعه من توتره النفسى ويغسل أشجانه
ويبرد بها لهيب أحزانه ولقد أثبت العلماء أن للدموع أفضالا كثيره
على الإنسان ولولاها لما احتمل كثيرون حياتهم والمواقف المؤلمه فيها
فالإنسان في تعاسته يفرز جسمه مواد كيماويه ضاره تساعده الدموع
على التخلص منها وتزيد ضربات القلب فتعتبر تمرينآ’ مفيدآ للحجاب
الحاجز وعضلات الصدر والكتفين
وعند الانتهاء من نوبه البكاء تعود ضربات القلب إلى سرعتها الطبيعيه
وتسترخى العضلات ويتسلل إلى الإنسان شعور غريب بالرااااااااااحه
يساعده على أن ينظر للهموووووووووووم التى أبكته نظره أكثر وضوحا
وموضوعيه,,,,,

{إن الألم الجاف أشد قسوه من الألم المبلل بالدموع فبللوا الامكم لتخف
قسوتها عليكم},,,,


يامن خلقت الدمع لطفا منك بالباكي الحزين
بارك لعبدك في الدموع فإنها نعم المعين

ومن مواضيع الحزن في القران ماجاء على لسان سيدنا يعقوب حزنآ على
ولده يوسف:
(إنما أشكو بثى وحزنى إلى الله)

******************

اللهم انى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك , ناصيتى بيدك ,
ماض فى حكمك عدل فى قضائك
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ,
أو أنزلته فى كتابك , أو علمته أحدا من خلقك ,
أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ,
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي
و نور بصري , و جلاء حزنى , و ذهاب همى..

***************************
ياااااااااااااااارب أسعدنـــــــــــــــــــــا