مسا الخيرات
بنات الله يسعدكمم ساعدوني في ترجمه هدا النص ترجمتو بس طلع غلط معايا ومحتاجتوو ضروري ؟
• بجماليون بين بيرنارد شو وتوفيق الحكيم :ــ
لقد تأثر توفيق الحكيم بالأسطورة اليونانية ،وأول ما لفت نظره إليها ــ كما يقول في مقدمة مسرحيته لوحة شاهدها في متحف اللوفر بباريس ،ثم أعاد تذكيره بها (فيلم )عرض في القاهرة عن بجماليون على حسب مسرحية بيرنارد شو ، يقول الحكيم في مقدمة مسرحيته ((... قصة بجماليون هذه تقوم على الأسطورة الإغريقية المعروفة ، ولعل أول من كشف لي عن جمالها تلك اللوحة الزيتية( بجماليون) و(جالاتيا ) بريشة (جان راوكس ) المعروضة في متحف (اللوفر ) وكدت أنسى قصة اليونان حتى ذكرني بها بيرنارد شو يوم عرضت مسرحيته بجماليون في شريط من أشرطة السينما وأنا اعلم أن هذه الأسطورة قد استخدمت في كل فروع الفن على التقليد ولا بد أنها أفرغت في مسرحيات عده فيما أعتقد وان كنت لا أعرف غير قصة الكاتب الايرلندي )) .
ويلاحظ من ذلك الكلام أن توفيق الحكيم لم يعترف بتأثره بمسرحية بيرنارد شو و إنما بالفيلم الذي أقتبس منها و بالأسطورة اليونانية وهذا يعني أن مشاهدته للعمل الذي أنجزه(شو) كان أحد الدوافع الأصلية له ، لان يحاول إعادة صياغة هذه الأسطورة اليونانية.
وعند المحاولة للتقريب بين بجماليون الحكيم و بجماليون الأسطورة و بجماليون بيرنارد شو و نذكر رأي الدكتور محمد مندور في حديثة عن الأساطير في الأدب في كتابة في الميزان الجديد و يقول الدكتور مندور : (( و ها نحن نرى اليوم الأستاذ توفيق الحكيم يتناول (بجماليون ) اليونانية الأصل ليتخذ منها و سيلة لعلاج مشكلة نحس أنها تعني الكاتب ، مشكلة الحياة التي لا يجد الفنان سبيلا إلى الصدوف عنها مهما أصاب من نجاح ، هي أبدا تلاحقه و تقتضيه حقوقها ))
و عن اتجاه توفيق الحكيم إلى الأسطورة ليقدم لنا من خلالها حياتنا الحاضرة و يقول الدكتور مندور : (( و هذا اتجاه يبشر بالخير خليق بان يجدد حياتنا و لكن على شرط أن يكون إنسانيا عميقا جميلا ، و أما إذا أخذنا بالقشور و الهياكل تاركين اللباب و المعاني الدفينة فسنفقد أصالتنا دون أن نستعيض عنها بأصالة أخرى ...))
و نلاحظ هنا أن الدكتور محمد مندور يرى أن يرتبط هدف المسرحية بمشكلة الحياة و ارتباط الفنان بها .
و كذلك يتحدث الدكتور مندور عن عمل بيرنارد شو و كيف انه نفث الحياة في أساطير الأولين و تقريبها من حياتنا و تسخيرها لفهم الإنسان ، يقول الدكتور مندور : )) فها هو بيرنارد شو يكتب (( بجماليون )) و يبلغ حرصه على الحياة ألا يتصور تمثالا من العاج أو المرمر ، بل فتاة حيه من دم و لحم ، بائعة زهور لم تكن حياتها شيئا قبل أن يعثر بها بجماليون ... أية حياة تملأ المسرحية ؟ و أية إنسانية تجري في نواحيها ؟ أي تميز للشخصيات ؟ و أية حركة في المواقف و الأوضاع ؟ ثم أية وحدة في البناء ؟ ))
فالدكتور محمد مندور يتمنى أن يكون توظيف توفيق الحكيم للأسطورة توظيفا واقعيا حيا لا مجرد تقليد للأسطورة القديمة كما هي ، و هو يتمنى أن يكون عمل الحكيم بمستوى عمل بيرنارد شو .
ملامح هدوء @mlamh_hdoaa
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️