um joud

um joud @um_joud

عضوة شرف في عالم حواء

بل لمن يات الله بقلب سليم ..

ملتقى الإيمان

كان شاباً "زكرتياً" كما يطلق عليه في لهجة معظم أهل الخليج.


يسافر من جدة إلى الرياض، ولما استقل قاطرة الانتقال من المطار
إلى الطائرة، وجد الشيخ سلمان العودة، فاقتنصه سائلاً:
هل يمكن أن يُحِبَ اللهُ العصاة؟!
وعندما وجد الشاب علامات التعجب والاستغراب منتصبة على وجه الشيخ، عاجله وكأنه قد اختار بنفسه لنفسه الإجابة قائلاً: والله إن الله يحبني.
فما سألته يوماً سؤالاً إلا وأعطاني سؤالي!
وأضاف الشاب والدموع تنهمر من عيونه كما يقول لي الشيخ العودة: طردني والدي من منزله يوماً وأنا أعول عائلة صغيرة، ليس لأني سيء، بل لأن والدي صلف الطباع، ظاهر الشدة، ولم يكن في جيبي ما يقيم صلبي وأولادي، فرفعت يدي إلى السماء، وسألت الله بإخلاص أن لا يدور علي الحول إلا وأنا أملك مليون ريال، فما دار الحول الا وفي حسابي أكثر من مليون!
تذكرت عندما روى لي الشيخ سلمان قصة هذا الشاب، قصة محسن الهزاني يوم أن رده قومه ان يخرج معهم للاستسقاء، لأنه يدخن، والتدخين في عرف ذاك الزمان كبيرة يقاطع عليها المرء وكأنه منتج دانماركي اليوم، فعاد منكسر الخاطر، لأن قوماً منعوه من ان يرفع يديه إلى السماء. كان القوم يريدون المطر، واجتهدوا في منع من يعتقدون انه متلبس بمعصية ظاهرة، فردوه حتى لا يمنع عصيانه اجابتهم، فذهب الهزاني مع ثلة من الاطفال والبهائم يستسقي وحده، فأمطره الله ومنع آولئك.
إن القاعدة الرئيسية التي يقوم عيها الإسلام أنه يلغي الحواجز بين العبد وربه، فلا وسيط، ولا واسطة، وهذا ما يغيب عن البعض في خضم الحياة، وبخاصة وهناك كثيرون يعتقدون أنهم الناطق الرسمي باسم القبول والرفض عياذاً بالله

:26: من البريد:26:
0
424

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️