بم نستعد لشهر الخير

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أخواتي في الله في منتدى حواء
نريد اليوم التحدث عن أمر يتسابق إلى الكثير من النساء وهو الاستعداد لشهر الخير والبركات ولكن هل الاستعداد بالتواصي على ما يقربنا من الله من صلاة وصدقة وقراءة قران وغيرها من الأعمال الصالحة لا وربي إن التواصي يكون بشراء كميات كبيرة من الأطعمة استعدادا بها لذلك الشهر وكذلك الاستعداد بما يسميه بعض النساء التفريز لرمضان وإعداد كميات من الأطعمة وحفظها في الثلاجة ثم التفنن خلال ذلك الشهر في إعداد العديد من الأصناف وإعداد الموائد التي تحوى مالذ وطاب والتي لايؤكل منها إلا القليل ثم مصير ما تبقى حاوية النفايات وتناسينا قوله تعالى (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) نعم والله سوف نسأل عن ذلك يوم القيامة فنجد الواحدة منا عندما أعدت تلك الأطعمة لم تفكر في جيرانها الذين لايجدون مايسد جوعهم لم تفكر في تقديم جزء من ذلك الطعام لهؤلاء الجيران محتسبين بذلك الأجر والثواب من الله وأن من فطر صائما فله مثل أجره أين نحن من السيدة عائشة رضي الله عنها عندما أوتي لها باللحم فجعلت توزع ذلك على الفقراء والمساكين ولم تبقى لها شيئا وهي صائمة وعندما ذكرتها جاريتها بذلك قالت لو ذكرتني لأبقيت لنا والنبي صلى الله عه وسلم أوصانا بالإهداء للجيران وأن لاتحقرن جاره لجارتها ولو فرسن شاه فهيا بنا أخوتي بالتواصي فيما بيننا بتعاهد الفقراء والمساكين وخصوصا في ذلك الشهر الكريم وتقديم العون لهم بما نستطيع وكذلك تعاهد جيراننا والإهداء لهم مما نعده من أطعمة مبتغين الأجر والثواب من الله
مع الحرص على ترك عادة شراء الأطعمة بكميات كبيرة وكأننا ضمنا أنفسنا بأننا سوف نعيش حتى نأكل تلك الأطعمة فكل يوم مكتوب رزقه معه ولن يضيعنا الله أبدا لأنه هو الذي تكفل لنا بذلك
( اللهم ادم علينا أمننا وما نحن فيه من نعيم )