عبير22

عبير22 @aabyr22

محررة برونزية

بنااااااات جبت لكم رحله منقوله ألى ماليزيا بصور خطوه خطوه هياااا

ساعدوني

حصلت لكم صور من موقع أبو نواف رحلة لأحمد وهاني يعني منقوووووول (الحقوق محفوظه ) ونقلت لكم الرحله كلها لكي نستمتع مع بعض هنا في عالم حواء

بسم الله
هذه المشاركة الأولى لي في القروب المميز .. قروب أبو نواف وأحببت أن تكون المشاركة بطريقة غير تقليدية حيث ستكون على شكل سلسلة ( ربما أربع .. أو خمس ) أتناول فيها زيارتي مع أكد الأصدقاء إلى ماليزيا خلال شهر اغسطس 2003 .



زيارة شرق آسيا .. كان ذلك مجرد فكرة لحظة التخطيط لرحلة صيف 2003 مع صديقي " هاني " ، اختلاف تحديد وجهة السفر لم يستغرق وقتاً طويلاً لان سؤال ( المجربين ) ووجود المعلومات المتكاملة في النت عجل باختيار ماليزيا وجهة لنا في أولى تجارب السياحة .. باتجاه الشرق !
حتى لا أطيل على القاريء الكريم سأدخل في الموضوع مباشرة ، فما أن تحط الطائرة رحالها في مطار كوالالمبور الدولي ستعرف حينها المطارات التي رأيتها سابقاً لا تعد شيئاً أمام هذا المطار الضخم حيث يحتاج الأمر حينها إلى التنقل بواسطة القطارات الكهربائية للانتقال من صالة لأخرى وسط جو عملي منظم بشكل دقيق حتى في طريقة اختيار التاكسي حين مغادرة المطار ستجد أن جميع التسعيرات ثابتة حسب وجهتك في كوالالمبور .. ادفع المطلوب ثم انتظر قليلاً ستجد أن السيارة وصلت أمام بوابة المطار والابتسامة تعلو محيا قائدها الذي يرحب بك بقوله سلامات دانتغ .



لسان حالنا كان يقول : شكله عاكس الخط ههههههههههههه
تذكر أن لحظة خروج من المطار أنك ستنسى جميع أشكال الرمل والتراب والأراضي القاحلة التي اعتدت مشاهدتها ، من المطار الدولي إلى وسط العاصمة " كوالالمبور " ستعتقد بأن الطريق مفروش بالخضرة والأشجار والورود .

طريق المطار مفرووش بالخضرة وأشجار زيت النخيل

تحصيل رسوم الطريق على الخطوط السريعة صورة مع التحية لوزارة المواصلات (<<< شكله راح فيها ههههههه )

الجو الجميل والغيوم لن تفارق عينك ( القروي ساعتها راح يقول : ماودك نطلع للثمامة في هالجو !! )

كانت الوجهة إلى فندق متيارا الذي يقع في وسط العاصمة ويحيط به أبرز المعالم كبرج الاتصالات والتوين تورز ( التوأم ) بالإضافة إلى قربه من شوارع الخدمات مثل شارع بوكيت بنتا والذي تقع عليه أغلب المطاعم العالمية .


صورة من شرفة الفندق حيث المباني العملاقة تحيط بالمكان
اليوم الأول خصص للراحة من الرحلة التي استغرقت قرابة ثمان ساعات واستكشاف الشوارع والمحلات المحيطة بالفندق سيراً على الأقدام ، وفي اليوم التالي اتجهنا منذ ساعة مبكرة إلى مدينة ألعاب " صن واي لاقون " العملاقة التي تنقسم إلى قسمين الأول ألعاب كهربائية والكترونية والثاني ألعاب مائية ولا يستلزم الأمر سوى دفع قرابة 30 ريجنت ( 30 ريال ) للشخص الواحد حيث يمكن دخوله واللعب في جميع الألعاب والأقسام طوال اليوم

جسر مشابه لسور الصين يعلو القسم المائي من المدينة

صورة أخرى .. من فوق الجسر هذه المرة

صورة لفندق المدينة ( فندق صن لاقون ) الذي يضم مطاعم مميزة

زاوية المطاعم في الفندق تطل مباشرة على الألعاب المائية

بعد قضاء نصف اليوم تقريباً في " صن واي لاقون " توجهنا بعدها إلى " ماينز لاند " وهو سوق كبير يضم صالة تزلج بالإضافة استعراضات متنوعة ( أكروبات - وحيوانات )


صالة التزلج .. ياما واحد تكسر فيها ههههههه
أجمل مافي هذا المجمع وجود بحيرة خارجية من أروع مايمكن وصفه


بالإمكان استئجار قارب من هذا الممر والتجول به داخل السوق حيث الممرات المائية !

ترى .. كم من الوقت يستحق للجلوس أمام هذا المنظر !!

للرحلة بقية .. أعدكم بالمتابعة :)
26
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صرئوعة اووي
صرئوعة اووي
وووووووواوووووووووووووووو عبير ذكرتيني من اربع سنين والله وناااااااااااااااسه ونااااااااااااااااسه كانها امس شفتي الجسرررر هذا الي بالملاهي كانه سور الصين

يومن وصلت نصه الا يقولي ولد عمي تدرين انه انقطع على ناس وطاح بالمويه تحت وماتووو

انا جلست اصيح ههههههه انا وخالتي هههههههههههههه

وهذي البركه الصناعيه الي زلعت عليها وطبيت معاهم فيها والله زلعت زلعه ماهيب صاحيه بحجابي طبيت العب هههههههههههه

وصالت التزلج الي بالمجمع واووووووووو جلسنا نلعب فيها <<< اشكالنا غلط كانت
وشكرا على الصور الي ذكرتني في مامضى
ام_شاهين
ام_شاهين
روعه الصور تسلمين يا عسل
ياريت لو فيه صور لتايلند تراونا
مــــيره_دبــي
يااااااااااااي.... والله ذكرتيني بأيام ماليزيا...

وسن واي لاقون... قمه في الروعه....

مشكوره على النقل الرائع...

محبتي لك:)
عبير22
عبير22
(( اليوم الثالث ))

اليوم الثالث استيقظنا مبكراً .. ربما قرابة الثامنة صباحاً لزيارة مدينة ( جنتق ) والتي تبعد عن كوالالمبور قرابة الساعة والنصف بالسيارة وهي مدينة أقل مايقال عنها باختصار أنها ( مدينة فوق السحاب ) ، قلت لهاني ونحن ننزل للافطار في مطعم الفندق : (( الناس ياخذون إجازة عشان مايصحون بدري .. ونحن الآن في الثامنة صباحاً !! )) ضحك هاني وفضل الصمت .. ربما لشوقه الشديد للأكل !!.
بعد الإفطار جهزنا عدتنا ( بالكاميرات ) ونزلنا عند مدخل الفندق وبسرعة وجدنا تاكسي يوصلنا إلى جنتغ بملبغ 70 ريجنت ( 70 ريال ) وبعد مفاوضات سريعة وافق على أن يعرج بنا إلى الشلالات التي تقع خارج كوالالمبور قبل جنتغ وافق بعد شرط زيادة المبلغ ثلاثين ريجنت أخرى.. قلت لهاني : ( مكره أخاك لا بطل ) .. يجب أن نشاهد الشلالات التي قرأنا عنها كثيراً ! .. ركبنا وقلت للسائق ( اطلع يا اسطه ) !! على فكرة .. تفاجانا بأن سائق التاكسي نطق كلمة عربية واحدة عندما قال " شلالات " !! وقال أن هذه الكلمة العربية الوحيدة التي استطاع حفظها من السياح العرب .
توجهنا إلى الشلالات الطبيعية وتقع داخل غابات ضخمة وبصراحة مجرد التجول في مثل هذه الغابات الواقعية التي لا نشاهدها فقط سوى في الأفلام متعة لا حدود لها .. مع أنها مرهقة بحكم أن الوصول إلى الشلالات الكبرى يجب أن تصل إلى أعلى قمة في الغابة .


شلال توه صغير .. سنة ولا سنتين ويصير رجال

ونحن في طريقنا للخروج وسط أحراش الغابة قال هاني : بماذا تذكرك هذه الغابة ؟ قلت : بفلونة !! .. (( والله الثقافة بعد )) ، وجدنا السائق ينتظرنا في السيارة حيث أكملنا طريقنا إلى جنتغ الباردة ونسيت أن أقول بأنه يسلتزم ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة بحكم أن المدينة فوق السحاب وطبيعي أن يكون جوها بارداً بعض الشيء .


وأنت تشاهد هذا المنظر لا تملك إلا وتنادي : فلوووووووونة !!

الطريق إلى جنتغ ممتع وتحتار في التطلع بين اليمين واليسار .. كل جهة أجمل من الثانية .. قلت لهاني راقب الجهة اليمنى وأنا الجهة اليسرى ... ( مالنا الا كذا ) حتى لا نضيع أي منظر جميل .. قال هاني : المشكلة كل المناظر جميلة !!

من الطريق إلى جنتغ .. المناظر الجميلة تقول لك : قف وتمتع !!

حينها .. قلت في نفسي بلا جنتغ بلا كلام فاضي .. ( وقف يا اسطى ) .. مثل هذه المناظر لا نحلم برؤية 1% منها عند عودتنا للرياض .. توقف وجلسنا قرابة ربع ساعة ونحن في صمت .. فقط متع عينيك وشغل كاميراتك .


ناقص الصورة قرد .. ويكمل المشهد !

موية .. وخضرة .. بس عاد مافيه وجه حسن :)

أكملنا المسير إلى جنتغ وأخبرنا السائق حينها أن الصعود إلى جنتغ يكون بالتلفريك الذي سيستغرق ربما 15 دقيقة حتى يصل القمة وتذكرة الشخص الواحد ( 6 ريجنت ) ، أجبناه باندهاش مصطنع : أحلى وأحلى .. زيادة وناسة ، بينما في داخل كل منا يقول ( ما ودك نهون بس .. تراها باردة ) ، ازداد الخوف أكثر حين الوصول إلى بوابة الدخول إلى التلفريك حيث نرى طرف التلفريك الأول على الأرض .. ثم نرفع بصرنا إلى أعلى ونشاهد عربات التلفريك تدخل في السحاب وتختفي .. أين تذهب لا ندري .. بالفعل كان ذلك ماحدث ! التزمنا بالصف مع بقية السياح وصل دورنا وركبنا العربة التي انطلقت بسلاسة


كل شيء يسير بانتظام وترتيب رائع

التلفريك يعلو غابة من الأشجار وباستطاعتك رؤية القردة

عربات التلفريك تختفي في السحاب .. كنا لا نستطيع رؤية محطة الوصول !!

عند نزولنا من عربة التلفريك كان الجو بارداً كما توقعنا .. جنتغ عبارة عن منطقة صغيرة تضم مدينة ملاهي وفندقين بالإضافة إلى محلات تجارية متناثرة .. ومن خلالها تستطيع أن ترى السحاب تحت المدينة بأكملها ، دخلنا مدينة الملاهي حيث لبس " ساعة جميع الألعاب " تكلف 35 ريجنت للشخص الواحد حيث تستطيع أن تلعب في أي لعبة تراها مجرد أن تلتزم بالصف

قطار الموت في طرف قمة الجبل .. والسحب خلفه زادت الصورة جمالاً

فندق جنتغ من زاوية أخرى .. وتظهر عربات التلفريك

جنتغ يكفيها نصف يوم بالتمام والكمال تزورها صباحاً وتعود إلى العاصمة كوالالمبور قبل الخامسة ، اقول ذلك لأؤكد لبعض من يرغب في زيارة ماليزيا حيث وجدت بعض السياح العرب الذين يلتزمون ببرنامج سياحي وكان من ضمن البرنامج البقاء في جنتغ لمدة ثلاثة أيام .. بل وجدت سائحاً كويتياً يقول بأن البرنامج السياحي الذي سجله من الكويت يقضي بالبقاء في جنتغ ستة أيام .. لا أدري كيف ستمر تلك الأيام عليه وسط هذه المساحة الصغيرة والتي كلها في الغالب ( مدينة ملاهي ) !!.
عدنا مرة أخرى إلى كوالالمبور حيث وصلنا إليها قرابة الساعة السابعة وفضلنا التوجه إلى السوق الصيني الذي يكتسب شعبية كبيرة لدى السياح حيث أن غالبية البضاعة تقوم على تقليد الماركات العالمية بأبخس الأثمان ، تجولنا أو بمعنى أصح .. تسكعنا :) بين جنبات السوق وأخذنا نضحك على الباعة الصينيين حيث يعرضون سعر الساعة المقلدة بـ 150 ريجنت وبعد قليل من المفاوضات يصل بالسعر إلى 10 ريجنت !! وكان التحدي بيني وبين هاني هو البحث عن أكبر نصاب بين هؤلاء الباعة !! ، لم يمنع الأمر من شراء قمصان تذكارية من السوق وتحمل صور ( التوين تورز ) ، عند الساعة التاسعة قررنا العودة إلى الفندق بعد عناء يوم حافل وفي طريق العودة مررنا بمحطة الباصات وقطعنا تذاكر في الساعة الواحدة من ظهر اليوم التالي حيث التوجه إلى جزيرة بينانغ معشوقة السياح ( قيمة التذكرة خمسين ريجنت للشخص الواحد VIP حيث الباص أكثر فخامة ويوجد به فقط 23 راكب بالإضافة إلى مضيفة ، توجد تذكرة أرخص بـ 35 ريجنت لكن في باص عادي يحمل خمسين ركاباً دون ضيافة ) ، غنيٌ عن الذكر بأن مضيفة الباص الذي انتقلنا به اكتفت بتقديم علبة ماء وكوب من القهوة وطبق أرز من النوع الذي تراه .. وتقول ( خلاص توبة ماراح آآكل رز في حياتي !! ) .. وعلى فكرة اكتشفنا بأنها بنت السائق الكهل الذي يقود الباص حيث كنا نجلس خلفه مباشرة .. أحدنا علق بصوت غير مسموع ( أحلى يا واسطة ) .


(( اليوم الرابع ))

بما أن التوجه إلى جزيرة بينانغ سيكون في الواحدة ظهراً هذا يعني بأن هناك وقتاً بعد الإفطار ربما ساعتين تقريباً ، فضلنا التوجه خلالها إلى برج المنارة ( الاتصالات ) بحكم قربها من فندق سكننا ، قيمة التاكسي إلى البرج خمسة ريجنت وهو يعد رابع أطول برج في العالم ( حسب معلوماتي !! ) دخول البرج يكلف 15 ريجنت للشخص الواحد حيث تصعد إلى القمة لرؤية كوالالمبور من أعلى نقطة

كوالالمبور من الجو

زاوية أخرى من العاصمة

قمة التوين تورز لا يمكنك مشاهدتها إلا من قمة برج المنارة

بعد الانتهاء عدنا إلى الفندق لعمل ( التشيك أوت ) ومن ثم الانتقال إلى محطة باصات ( بودو رايا ) حيث الباصات جاهزة في الانتظار مرقمة حسب التذكرة .


الباصات في محطة الانتظار

الرحلة تستغرق أربع ساعات تقريباً ، وهناك من يفضل الانتقال بالطائرة إلى بينانغ واختصار الرحلة في ساعة ونصف ولكن لا أنصح بذلك لأن الطريق مليء بالمناظر الجميلة والخطوط السريعة في ماليزيا متعة بحد ذاتها ، وصلنا إلى جزيرة بينانغ قرابة الخامسة أنزلنا الحقائب من الباص وتهافت أصحاب التكاسي .. على الركاب وظفرنا بأحدهم والذي كان من حسن حظنا يحفظ كل فندق في الجزيرة .. تجولنا بين الفنادق مع سائق التاكسي حتى وقع الاختيار على فندق " بارك رويال " حيث غرفه أنيقة ونظيفة وشاطئه مرتب ومختلف عن البقية . نزلنا إلى الشاطئ مع غروب الشمس .. ونحن نحمل الكاميرا مع الحامل .. حيث هذه اللقطات ربما لا نرى مثلها مرة أخرى !!


أطفال سعوديون يلعبون " البانانا " وهم يغنون " حيوا السعودي حيوه " !!

لماذا وقت الغروب يجري بسرعة .. أقولها في تلك اللحظة بألم إلى صديقي !!

بعد غروب الشمس فضلنا أن نمشي حول المنطقة التي تحيط بالفندق للاستكشاف ( كالعادة ) حيث شارع الليل المليء بالمطاعم البحرية والباعة المتنقلون .. تجولنا حتى التاسعة تقريباً وختمنا يومنا بوجبة بحرية رأينا فيها مانعرفه .. وما لا نعرفه !! سألني هاني وهو يرفع أحد الأطباق ويحبس ضحكته التي ظهرت بوادرها على وجهه : أحمد .. هل تعرف هذه الوجبة ؟ .. أجبت وأنا آآكل بنهم : كل وأنت ساكت .. تراني ماتغديت !! ( على فكرة أنصح بالتوجه إلى المطاعم التي يديرها مسلمون ، الصينيون لا تثق فيهم ) .



يتبع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عبير22
عبير22
(( اليوم الخامس ))

قبل أن أبدأ في سرد أحداث اليوم الخامس أود أن اذكر بأننا في مساء اليوم الرابع كنا قد اتفقنا مع حامل الشنط في الفندق .. نعم حامل الشنط ( اسمه سندر وسأتحدث عنه أكثر فيما بعد ) .. بتجهيز رحلة صيد في صباح اليوم التالي وتتضمن رحلة بالقارب لصيد السمك والإبحار في مياه المحيط لمدة خمس ساعات تنتهي بوجبة شواء في جزيرة القرود ( كلفتها 300 رينجت - أي الساعة بستين رينجت ) .
صباح اليوم الخامس استيقظنا مبكراً قرابة الثامنة حيث نزلنا للإفطار في مطعم الفندق .. ولا أستطيع وصف ذلك الإفطار .. تخيل الإفطار بوفيه مفتوح به كل مالذ وطالب من وجبات الإفطار في كل دول العالم .. كانت الطاولات مصفوفة بقرب شاطئ البحر الذي تسمع تلاطم أمواجه في تناغم فريد .. وتحت ظلال أشجار جوز الهند التي تسكن فوقها أعشاش الطيور والعصافير حيث تغرد بأحلى الألحان .. مع نسمة الصباح النقية .. لا أعتقد أني سأجد وصفاً يليق بتلك اللحظة ..اغتنم في كثير من الأحيان سرحان هاني مع هذا المنظر الرائع فانتهز الفرصة لأسرق فطيرة كرواسان من أمامه وعلبة مربى الفراولة المفضلة لدي .. آكلها بسرعة وأقول في نفس الوقت : هاني .. يجب أن تخفف من الطعام .. انظر إلى صحنك .. لم تبق به شيئاً .. ( يالدب ) .. يستغرب هاني ويلتفت حوله وينظر أسفل الطاولة .. وهو مندهش وساكت كأنما يبحث عن ماتبقى من إفطاره .. حينها .. أدعي بأني أبحث عن عود أسنان ، بينما في حقيقة الأمر عيني على كأس عصير البرتقال الطازج .. الذي لم يشربه هاني بعد !!


أولى صور اليوم الخامس .. قبل الإفطار تماماً !

الساعة التاسعة تماماً وفي ماليزيا يلتزمون بالوقت بشكل دقيق .. اتجهنا للشاطيء وفعلاً وجدنا " سندر " حامل الشنط .. ماغيره ! .. يتكئ على قارب بحري بداخله شخصان .. قال سندر : أعرفكم على " أندي " صاحب القارب .. وطلبت منه إحضار مساعد له مسلم ( أندونيسي ) اسمه عبدالله حتى تضمنوا أن لحم الشواء ( حلال ) .. سندر قال ذلك رغم أنه ليس بمسلم .. قلت لهاني : والله أن أبو هنود هذا أجودي .. ، غنيٌ عن القول أن خدمات سندر الجليلة كانت بعد بخشيش لا يتجاوز عشرة رينجت أول ماوصلنا إلى الفندق .. بعدها أصبح هو منسق الرحلة لنا في بينانغ طوال فترة تواجدنا بها حيث يحضر لنا أرخص الأسعار في كل الرحلات اللاحقة بل وصل الأمر إلى أنه كان يقوم بقص التذاكر لنا من محطة الباص التي كانت في الجهة الأخرى من الجزيرة وتبعد عن الفندق أكثر من نصف ساعة ويحضرها عن طريق معارفه من سائقي التاكسي لقاء مبلغ زهيد ، قال هاني : ( يضع سره في أضعف خلقه ) .. ضحكت طويلاً وسندر لا يدري بأننا كنا نعلق عليه .. ركبنا القارب وابتدأ المشوار ، لاحقاً أصبح سندر هذا يسبب لنا بعض المتاعب سأذكرها في حينها .


سندر يقف أمام القارب .. كأنه ( راعي الحلال ) ويبدو " أندي " و " عبدالله " داخل المركب

فندق بارك رويال موقعه استراتيجي :)


بدأ " أندي " يعلمنا مهارات الصيد وكيفية رمي الصنارة وفي ظرف دقائق بدأ هاني في صيد أول سمكة .. قلت لهاني : حسبما أعرف عنك أنك من القصيم .. والقصيم مافيها بحر .. كيف عرفت بهذه السرعة بأن خيط الصنارة صاد السمكة .. سكت هاني وفضل الضحك بصوت عالي وهو يردد ( خبرة .. خبرة .. اكمل تعليمك ياولد !! ) .. لكن لسان حاله وقتها كان يقول ( صدفة يابن الحلال ) ، دقائق أخرى اهتز خيط الصنارة معي وعرفت أن سمكة سيئة الحظ ( أمها داعية عليها ) قادها نصيبها لتتعلق بصنارتي المتواضعة .. وبدأت بعدها في معرفة سر اللعبة .. وكان التحدي بين وبين هاني لمن يصيد أكثر واكتشفنا بعد ساعة تقريباً أن الوقت الذي نستغرقه لصيد سمكة واحدة كان يكفي " أندي " و " عبدالله " قائدي المركب لصيد ربما خمس سمكات لا .. وهم مغمضين بعد .


سمكة صغيرة تمنع بلاوي كتيرة !

قلت لهاني بعد اصطياد هذه السمكة ( لو أنها سمعت كلام امها واتجهت للمدرسة .. لما ساقها حظها السيء إلى قاربنا ) ، استمتعنا كثيراً بالساعات الخمس التي قضيناها في الصيد ، توجهنا بعدها إلى جزيرة القرود لتناول وجبة الغداء ( شواء ) ، ووصلنا إلى الجزيرة الساكنة حيث أشجار جوز الهند تملأ المكان والرمال البيضاء النقية تحيط بالشاطيء والرياح التي تميل للبرودة تهز جذوع الأشجار فتولد صوتاً متناغماً .


لحظة الوصول إلى جزيرة القرود .. حيث لا توجد أزمة مواقف :)

أشجار جوز الهند تحيط بالمكان
بدأ " عبدالله " في الشواء وذلك ضمن أماكن خاصة سبق وأن وضعتها وزارة السياحة الماليزية للتسهيل على السياح ، تفاجئناً بأن وجبة الغداء لم تكن محصورة في الأكل البحري بل أبدع " عبدالله " بشي السمك والدجاج وحتى اللحم .. كانت تلك ألذ وجبة شواء تناولتها ، بعد الانتهاء من الغداء بدأ " أندي " وعبدالله " في تجميع أغراض الرحلة استعداداً للعودة ، قلت لهاني و" أندي " عودوا إلى الفندق سأبقى في الجزيرة وحدي .. وسأطبق مافعله توم هانكس في فيلم " كاست أواي " لكن ينقصني كرة الطائرة .
عدنا إلى الفندق تقريباً الساعة الثالثة عصراً وعند وصولنا وقفنا لتأمل من يلعب الباراشوت ونحن مستبعدين فكرة التجربة ( يالله ركبنا التلفريك تبي نطلع باراشوت ؟؟ ) ، بينما نحن نتفرج جاءت طفلة صغيرة تطلب من " رشيد " مسؤول الباراشوت بالفندق بأن يسمح لها بالركوب .. وافق بعد اصرارها حيث أنها صغيرة السن ويمنع ركوبها لمثل هذه الألعاب ، دقائق ونحن نرى هذه الطفلة الصغيرة تركب الباراشوت وهي تطلق أعلى ضحكاتها حتى عادت إلى الأرض مرة أخرى وهي تضحك وكأنها تلعب الصحن الدوار في مدينة الملاهي ، قلت لهاني لحظتها (( راحوا الرجال !! ، تطلع بالباراشوت أولاً ولا أطلع أنا ؟ ) ، استغرب هاني من ردة فعلي .. ويعتقد ان أمزح .. قال (( اطلع خلينا نشوف ! )) ، صرخت إلى "رشيد" بأني اعتزم ركوب الباراشوت ( بكم يارشيد ) .. قال ( 35 ريجنت ) .. قلت ( من يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .. جهز الباراشوت وسجل المبلغ على رقم الغرفة ) ، دقائق إلا وتجمع حولي ثلاثة يربطون الأحزمة والحبال بالباراشوت .. وهاني مندهش تماماً وهو يقول لي ( السالفة صارت جد ) .. ضحكت وقلت له ( لا أوصيك بالصور ) فرد بسرعة ( إلا اكتب وصيتك مرة وحدة ) وهو يضحك ، دقائق سريعة ورشيد يشرح لي بأن الحبل الأبيض للصعود والأزرق حين يطلب مني الهبوط .. حفظت التعليمات .. وماهي إلا دقائق وتعطى إشارة البدء لقائد القارب الذي يبدأ الإنطلاقة بسرعة وأنا أجري خلفه أجر الباراشوت ورائي .. حتى دخلت في مياة البحر .. ثواني بسيطة إلا وأنا في السماء وأرى جزيرة بينانغ بأكملها .. وأرى فلاشات هاني من بعيييد وهو يلتقط الصور .. إثارة ومتعة وخوف وسعادة .. كلها اجتمعت وأنا مربوط بحبل ومعلق بين السماء والأرض !.


بداية انطلاق القارب كانت متعثرة بعض الشيء

انتهت ( لفة الباراشوت ) وهبطت بسلام إلى الأرض .. وقتها التفت إلى هاني وقلت ( يله .. دورك الحين ) ، هاني رد بضحك واستغراب في نفس الوقت ( ما اتفقنا على كذا ) ، قلت .. ( توكل على الله .. صدقني ممتعة ومثيرة ) ، تجمع " رشيد " ورفاقه لربط هاني بالباراشوت ولم يكن أمام هاني سوى الصمت الذي لم يلبث طويلاً حيث بدأ يسألني عن كيفية الانطلاق والهبوط
ون .. تو . ثرررري . وهاني يجري بسرعة ويطيير بسلاسة إلى السماء وأنا أقول في نفسي ( صعود الباراشوت مش زي هبوطه

هاني يبدو وضعه مستقر جداً ( حتى هذه اللحظة )

عند هبوط هاني اختلط الأمر عليه .. هل يسحب الحبل الأبيض أم الأزرق .. وأنا أصرخ ( هاني الأزرق .. الأزرق ) .. وفي داخلي أقول ( نحن نشجع الهلال ياهاني .. أحد ينسى الأزرق ؟ .. ) ، " رشيد " ورفاقه يصرخون ( بلوو .. بلوو ) ، الشاهد أن هاني لكي يثبت بأنه مشجع هلالي متعصب ... سحب الاثنان الأزرق والأبيض وهبط بسلام !! " رشيد" ورفاقه يقولون بأن هذه المرة الأولى التي يرون فيها أحداً يسحب الحبل الأبيض ولا يصعد إلى أعلى بل يهبط إلى الأرض !! قلت لهاني ( مبروك .. اخترعت اسلوباً جديداً في الهبوط ) .. ضحك هاني كثيراً وهو غير مصدق بأن العملية عدت بسلام .. لكنه فاجأني بقوله ( متى تود أن نعيدها .. غداً مناسب ؟) .. ضحكنا بصوت عالي ثم توجهنا إلى لعب الدبابات البحرية حتى مغيب الشمس ، رجعنا إلى الغرفة لأداء الصلاة ومن ثم الخروج إلى الشارع المجاور حيث السوق الليلي ومن ثم العشاء في أحد المطاعم .. والعودة بعدها إلى الفندق بعد أحد أكثر الأيام ارهاقاً وامتاعاً !