حبيبي ... يا شمعة حياتي ...
يا من جعلت حياتي ضحية ماضيك ...
أسرتني بحبك ... ثم قذفتني في بحر الألم ... لأبحر وحدي حيث أكون ...
أبحر في بحر تلاطمت أمواجه ..
أشعر بالخوف وأنا وحيدة في هذا البحر الواسع .. أشبه ما يكون بمتاهات الحياة التي
لا تنتهي ...
وحيدة فوق قاربي ليس بيدي غير مجدافي تتلاطم به الأمواج ..
آآآه .. ليتني أستطيع أن أقذف ذكرياتي في هذا البحر ..
كم حاولت أن أبعثر حروف حزني .. وألم حياتي .. كم حاولت !!.. لكن لم استطع !..
فالذكريات تجول في خاطري كل حين ..
نظرات .. لمحات .. ضحكات .. أيام بحلوها ومرها ..
كم تعبت عيناي من البكاء .. كم زهقت روحي من الحب ..
حبيبي .. أنتظرك تكفكف دمعاتي ..
أنتظر صدرك الحنون لأخرج ما في صدري من مكنون .. ولتتسع صدري
للاستنشاق ...
أنتظرك يا من سكنت الروح .. فأنت ملاذي ..
خذ بيدي .. وأنسى عثرتي وضعفي ..
أنتظرك يا بسمتي ..
فقد اشتاقت إليك الروح والنفس .. اشتاقت لبسماتك .. لنبضك ..
أنتظرك تزيح عني ما أنا به ..
فأنا أشعر بالاختناق .. أشعر وكأن الروح بدأت بالإغراق ..
أين كفوفك الحنونة .. التي اعتدت عليها حين احتاجها ..
هل يا ترى ستأتي ؟!
أم أنك ستتأنى ؟!
وهل يا ترى مكابرةً فيك ؟؟
أم انك تعشق التحدي .. وقلبك ضعيف بالحب ؟؟
لماذا جعلت حياتي ضحية ماضيك ؟؟؟
حياتي ..
كلماتك إلى الآن ترن في مسمعي .. لا أستطيع نسيانها .. ولا أستطيع أن اكابر ..
حروفها خرجت من شفاتك ..
ياليتها كانت في دمعاتك .. نظراتك .. صمتك ..
أخف على قلبي من أن ينطقها لسانك ..
فتتبعثر حروفي .. ودمعاتي .. وسكوني ..
أما آن لك أن تأتي ؟؟
أنتظرك يا قلبي .. وعيناي تنظر إلى السماء ..
فيسرح خاطري في أفق الخيال والأحلام ..
فتمتلئ العيون دمعاً ..
وينزف القلب جرحاً ودماً ..
وتئن الروح ألماً ..
الأحلام التي طالما رسمتها لمستقبلنا ..
ليتك تأتي وتنتشلني من خيالي الذي أتعبني وأرّقني ..
أما آن لك أن تأتي .. وتحن بي ؟؟؟
بقلم ...
أم غيداء
شمس الصموت @shms_alsmot
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
خاطرة تقليدية تتحدث عن مخاطبة الحبيب والبحر و...
ليس فيها تجديد
قلت ذلك لأنك تقولين : مسابقة