
نحن في دائرة صراع بين الحق والباطل
كلنا مع الحق
ولكن ؟؟!!
قد تخترق فلول الباطل حصوننا التي لم نتعاهدها بالرعاية والصيانة
وماأكثر تلك المؤثرات هذا اليوم ؟؟!!
وكيف لي ولغيري ان نحيط بتلك الهموم والالام والماسي
ولكن
سأتناول تلك القضايا الشائكة من جانب واحد
وهو الاعداد النفسي !!!!
ولا اغفل اهمية الجوانب الاخرى في الموضوع
ماموقفنا من تلك المؤثرات والمتغيرات التي تتجدد على مدار الساعة
ماذا اعددنا لتلك الاحداث والواقع الجديد والامور المستحدثة ؟؟!!!!
هل كنا على درجة من المواكبة المناسبة لتلك المؤثرات
ام لازلنا في مكاننا القديم وبادواتنا المعتادة
وننتظر فقط ان تنتهي الريح ولا نصحو الا وقد اقتلعت كل شيء !!!
بل سرعان مانستقبل ريحا اخرى بنفس الثقافة البليدة !!
وكأن عقولنا في اجازة وافكارنا مكبلة !!
سُئل علي أبن أبي طالب رضي الله عنه، قيل له :
( أنك إذا هجمت على عدوك نجدك تكبر تكبيرة تنخلع منها القلوب ، فما سر ذلك ؟
قال: إنني أفعل ذلك لأنني أقدم على عدوي وأنا مقتنع بأنني سأقتله - أي عندي من الثقة بالله ثم بنفسي أنني سأقتله - ، وهو لديه ثقة بأنني سأقتله - يعني ذلك هو هزيمة عدوه نفسياً - فأكون أنا ونفسه عليه )
فهل هزمنا الاعداء نفسيا ؟؟!!
ام هزمنا انفسنا بتخلينا عن الاعداد النفسي ؟؟!!
حتى ارتمت كثير من الفتيات في احضان الثقافة الغربية وارتحلت الى تلك الديار لتغير
جلدها ولتستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير !!!
وتبعت كل جديد ولو خالف منهجها وقيمها ؟؟!!! فالمهم لديها ان تكون مع الموجة
ولو القتها في قاع البحار والمحيطات ....
لماذا فرطنا في سلاحنا الثمين
سلاحنا اقوى من سلاحهم وقوة الحق هي التي تحبط الاعداء
وتهزمهم معنويا وحسيا ونفسيا بادي الامر ...
واننا لنعجب من حال فتاة مندفعة بلابصيرة
تظن التحرر من الأصول حرية تفتح لها ساحات من السعادة ورحاب من الطمأنينة
تتعلق بالصورة الجذابة
تملى عليها احدث الموضات وهي تحتضنها بكل شوق ولهفة
ولو خالفت اللباس الشرعي وجمال الفطرة واصولها
ووالله انكِ لتشفقين من صورتها المخجلة بعباءة مخصرة مخجلة بين الرجال
او بلباس عاري بين اوساط النساء
او بلباس غريب شاذ بين الاجيال !!!
تنفق المال والجهد لتنال وصفة المذيعة المتبجحة باقذر العبارات
والمتوشحة شعارات التمرد على كل قيمة من القيم الصافية ,,,
لتقوم بتطبيق تلك الارشادات في مجتمع محافظ ينظر اليها بنظرة ازدراء
وانتقاد شديد ولو اضمر ذلك !!!
لها مجلتها الخاصة وفيها حكايات واسرار
و مفضلتها و موقعها الخاص وماادراكم ماموقعها الخاص
وروايتها الساقطة التي اسقطت فيها صورا كاذبة لحياة سعيدة مزورة
ولها قناتها الخاصة
التي تطل من خلالها على السوء
عبر افلام غربية ساقطة تظهر نماذج اقتداء لفتاة العصر بزعمهم
ومسلسلات مطولة تتضمن السلوك الغربي في العلاقات الاجتماعية
وبرامج معدة اعدادا جيدا لنقل الفتاة من عالم اسرتها الضيق الى فضاءات واسعة
من الحرية والانفتاح بلا حدووود ....
وبرامج الواقع التي تعرض مشاهد سيئة
لا تفعلها حتى البهائم اكرمكم الله تعالى ,,,
وكل مايسهم في تعزيز ثقافة التغيير واستئصال القيم والمباديء الطيبة من كل مسلمة
ومااكثر مايقود الاعجاب ويسوق من فتيات ؟؟!!
انه الانبهار الذي يسلب العقل
ويحتكم الى العاطفة الخادعة
حين تركن الفتاة عقلها جانبا وتقتحم الصعاب لاحل اعجابها بفئة
او شخصية او موضة جديدة
او علاقة معينة !!!!!
لماذا انهزمت الفتاة ؟؟!!
الهزيمة النفسية جاءت عبر مراحل وكانت وليدة اسباب متعددة
الهزيمة منبعها ضعف اليقين بسلامة المنهج وهو احد اسباب غياب العلم والتربية
او ضعفهما ,,,,,,,
كذلك الفراغ الابداعي في الاوساط الثقافية والاجتماعية والاسرية الموجهة
اضافة الى قوة الطرح التغريبي في عصره الذهبي
وتنوع ادواته ووسائله
وجلد اتباعه من المنبهرين الذين لا يملون ولا يتوانون في تحقيق رسالتهم التغييرية
ونحن لانلوم الفتاة الغافلة او الصغيرة بقدر مانلوم الفتاة الواعية والخبيرة حين تقعد
عن النصح والارشاد والابتكار
حين تطالها ايضا الحيل النفسية
فتقول فسد الزمن
او البنات مافيهم خير
او نغير مين ولا مين !!!!
اليس لهم قدوة في سبرة نوح عليه السلام وكم لبث في قومه
والانبياء جميعا عليهم السلام
والنبي محمد صلى الله عليه وسلم
وكيف نشر الدين وكان هو وقومه في اشد مايكون الحصار والتعذيب والقتل والتسفيه ....
وغيرهم من الصالحين والصالحات في كل زمان ومكان !!!
لم يستسلموا ولم يركنوا ولم يضعفوا
ايمانهم بالله قوي وعزيمتهم شديدة وطموحهم يعلو فوق السحاب ويقهر الجبال ,,,
ولهذا ارى ان على كل فتاة مسلمة مسؤولية عظيمة وواجب كبير وحمل ثقيل
في تثبيت الهوية الطيبة وتعاهدها والتمعن في ابجدياتها واسسها واثارها الحميدة
وعدم الانسلاخ منها والبراءة من تبعاتها التي تبدو صعبة ومستحيلة في مجتمع متغير
وتهب عليه الرياح من كل صوب ,,,
ويجب ان تقف ضد تمييع منهجها تحت وطأة الظروف والواقع والفتن ,,,,,
اياك اختي الحبيبة والنكوص وقد هداك ربك الى خير طريق لا تفرطي به
اياك والاحتواء لكل فكر وافد دون تمحيص ونظرة فاحصة وعرضه على منهجك القويم
اياك واحلام اليقظة فليست كل صورة قابلة لان تحتويك وتكوني صورة اخرى مطابقة
ليكن لك اهدافك المرسومة التي لاتلغيها عوائق ومثبطات
ليكن لك خط سير ترسمينه دون ان تحبطك كثرة الطرق الاخرى وسهولتها وجاذبيتها
ليكن لك طموحك الخاص والمستقل وشخصيتك المؤثرة دون الاندماج في اشخاص
اخرين او التقوقع تحت اي عباءة !!!!
حاسبي نفسك واستشعري اساس منهجك ان تعبث به عواصف التغريب
واعاصير التغيير
لاتخدعي نفسك
فليست مشاهدة السوء مشاهدة بريئة
وليس استماع الفحش من القول حب استطلاع
كما ان قراءة فاسد الروايات لا يعد ثقافة مبنى دون معنى
ان لها اشد الاثر في شخصيتك ولو بعد حين
فحذار من الحيل الشيطانية التي تجتث قناعاتك من جذورها وكنتِ ترين الا نازع لها
سلي الله الهداية والثبات
وتداركي نفسك
فالعمر لحظة وان بدا لكِ من منابرهم ان الحياة فسيحة
فهم يرسخون لديك طول الامل ويجعلونك تعيشين اقصر لحظات السعادة بمنهجهم السيء
فكيف تسارعين اليهم وعندك مايحول الدقائق المعدودة الى سعادة طاغية تغمرك
بفيض كرمها كل عمرك ,,,,,,,
اجعلي من اهدافك : بناء النفس وفق الشخصية المسلمة المتزنة
ستعانين كثيرا في بناء الذات لكن :
اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام
وسمو الهدف وبلوغه
ينسي الجراح والتعب ...
ولهذا نفتح باب النقاش
كيف نبني شخصية الفتاة المسلمة وكيف نحصنها لتعي دورها جيدا
وتقاوم الفتن ذاتيا دون ان تنتظر اشارة من احد لتوجيهها ؟؟!!
كيف نوصل اليها المكانة الرفيعة للشخصية المسلمة ونزيل عنها
الشبهات التي تزهدها في سلوك الطريق الصحيح ؟؟!!
من اين نبدأ ؟؟!!
اتمنى تتحفوني برؤاكم وتجاربكم التربوية والشخصية .... ......
,,,,,,,,,
الفتاه ينقصها القدوه الصالحه سواء بالبيت او المدرسه او او
التي تزرع فيها التعاليم الدينيه والخلق والحياء فتكون حصنا لها من المؤثرات الخارجيه
هذا ماخطر في بالي في هذه اللحظه ولي عوده
لاحرمك الله ونفع بك وبقلمك