ارجوoooان
ارجوoooان
رفع
دموعي حساسة
دموعي حساسة
بسم الله الرحمن الرحيم


قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :
اتى علينا زمان وما يرى احد منا انه احق بالدينار والدرهم من اخيه المسلم وانا في زمننا الدينار والدرهم احب الينا من اخينا المسلم .

كاْنه يشير ابن عمر الى ان هذا الخلق افتقد بعد ان كان موجوداً , هل عرفت هذا الخلق ؟ هو خلق الايثار ! .
الايثار : تقديم الغير على النفس مع شدة الحاجة , وهو عكس الانانية والانا وحب الذات , وخلق اسلامي رفيع تعشقه النفوس الاصيلة والقلوب الطيبة والعقول النيرة .

قال تعالى :
(( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ))
الخصاصة هي شدة الحاجة وضرورتها .

ومن القصص : جاءت امرأة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطته بردة هدية، فلبسها صلى الله عليه وسلم وكان محتاجًا إليها ورآه أحد أصحابه فطلبها منه وقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه.. اكْسُنِيها. فخلعها النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاها إياه. فقال الصحابة للرجل: ما أحسنتَ ؟ لبسها النبي صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها ثم سألتَه وعلمتَ أنه لا يرد أحدًا. فقال الرجل: إني والله ما سألتُه لألبسها، إنما سألتُه لتكون كفني ! .
واحتفظ الرجل بثوب الرسول صلى الله عليه وسلم فكان كفنه.
الشخص المؤثر لغيره هو في قمة العطاء ,يجوع ليشبع غيره ويعطش ليرتوي غيره , وان تناسيناه ولم نثمن قدره فهو عند الله تعالى مقدراً ومثوباً , يعرفه اهل السماء وان كان في الارض مجهولاً ! .

واخيراً هل انت شخص مؤثر لغيرك ؟ ام انت اناني تعيش لذاتك ليس فيك لغيرك شيْ ؟ ... وتذكر ان الجود بالنفس اقصى غاية الجود ...
دموعي حساسة
دموعي حساسة
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:
{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ
خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .
وقال تعالى:
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا }



الإيثار:
أن يقدم الإنسان غيره على نفسه
ولكن ليعلم أن الإيثار
ينقسم إلى ثلاثة أقسام :

الأول : ممنوع ..
والثاني : مكروه أو مباح ..
والثالث : مباح ..

القسم الأول:
وهو الممنوع : وهو أن تؤثر
غيرك بما يجب عليك شرعا فإنه لا يجوز
أن تقدم غيرك فيما يجب عليك شرعا .
ومثاله: إذا كان معك ماء يكفي لوضوء
رجل واحد وأنت لست على وضوء وهناك
صاحب لك ليس على وضوء والماء لك
لكن إما أن يتوضأ به صاحبك وتتيمم أنت،
أو تتوضأ أنت ويتيمم صاحبك ففي هذه الحالة
لا يجوز أن تعطيه الماء وتتيمم أنت، لأنك
واجد الماء والماء في ملكك ولا يجوز العدول
عن الماء إلى التيمم إلا لعادم .
فالإيثار في الواجبات الشرعية حرام،
ولا يحل لأنه يستلزم إسقاط الواجب عليك .

القسم الثاني:
وهو المكروه أو المباح :
فهو الإيثار في الأمور المستحبة وقد كرهه
بعض أهل العلم وأباحه بعضهم لكن تركه
أولى لا شك إلا لمصلحة .
ومثاله: أن تؤثر غيرك في الصف الأول الذي
أنت فيه، مثل أن تكون أنت في الصف الأول
في الصلاة فيدخل إنسان فتقوم عن مكانك
وتؤثر به، فقد كره أهل العلم هذا وقالوا:
إن هذا دليل على أن الإنسان يرغب عن الخير،
والرغبة عن الخير مكروهة، إذ كيف تقدم
غيرك إلى مكان فاضل أنت أحق به منه ؟
وقال بعض العلماء: تركه أولى إلا إذا كان
فيه مصلحة كما لو كان أبوك وتخشى أن
يقع في قلبه شيء عليك فتؤثره بمكانك الفاضل،
فهذا لا بأس به .

القسم الثالث وهو المباح :
وهذا المباح قد يكون
مستحبا وذلك أن تؤثر غيرك في أمر غير
تعبدي أي تؤثر غيرك وتقدمه على نفسك في
أمر غير تعبدي .

ومثاله: أن يكون معك طعام وأنت جائع
وصاحب لك جائع مثلك، ففي هذه الحال
إذا آثرت فإنك محمود على هذا الإيثار،
لقول الله تبارك وتعالى في وصف الأنصار:
( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )
ووجه إيثارهم على أنفسهم أن المهاجرين لما
قدموا المدينة تلقاهم الأنصار بالإكرام
والاحترام والإيثار بالمال، حتى أن بعضهم
يقول لأخيه المهاجري: إن شئت أن أتنازل
عن إحدى زوجتيّ لك فعلت يعني يطلقها
فيتزوجها المهاجري بعد مضي عدتها وهذا
من شدة إيثارهم رضي الله عنهم لإخوانهم
المهاجرين .



وقال تعالى:
{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا }
يعني يطعمون الطعام وهم يحبونه
( مسكينا ويتيما وأسيرا)
ويتركون أنفسهم هذا أيضا من باب الإيثار.



رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين رحمه الله
موج البنفسج
موج البنفسج
الجمل
1 )الايثار من أخلاق المسلم 2)الايثار فضيلة
3)الايثار خلق رفيع

القصة 1

انطلق حذيفة العدوي في معركة اليرموك يبحث عن ابن عم له، ومعه شربة ماء. وبعد أن وجده جريحًا قال له: أسقيك؟ فأشار إليه بالموافقة. وقبل أن يسقيه سمعا رجلا يقول: آه، فأشار ابن عم حذيفة إليه؛ ليذهب بشربة الماء إلى الرجل الذي يتألم، فذهب إليه حذيفة، فوجده هشام بن العاص.
ولما أراد أن يسقيه سمعا رجلا آخر يقول: آه، فأشار هشام لينطلق إليه حذيفة بالماء، فذهب إليه حذيفة فوجده قد مات، فرجع بالماء إلى هشام فوجده قد مات، فرجع إلى ابن عمه فوجده قد مات. فقد فضَّل كلُّ واحد منهم أخاه على نفسه، وآثره بشربة ماء.


قصة 2
ولنا في رسول الله قدوة حسنة فها هو رسولنا الكريم يجلس على فراش زوجته السيدة عائشة ويا سعادتها عندما يجلس الرسول بجوارها، لكنها تجده يقول لها: "دعيني أقوم بين يدي ربي ساعة.. فقالت: يا رسول الله إني أحبك بجواري ولكني أحب ما تُحبُ على ما أحبُ".. هل من إيثار أكبر وأعظم من هذا؟ وسبحانه القائل: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ". أي أن ننفق مما نحب في سبيل من نحب
.

قصة 3

جاء رجل جائع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، وطلب منه طعامًا، فأرسل صلى الله عليه وسلم ليبحث عن طعام في بيته، فلم يجد إلا الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يُضيِّف هذا الليلة رحمه الله)، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله.
وأخذ الضيفَ إلى بيته، ثم قال لامرأته: هل عندك شيء؟ فقالت: لا، إلا قوت صبياني، فلم يكن عندها إلا طعام قليل يكفي أولادها الصغار، فأمرها أن تشغل أولادها عن الطعام وتنومهم، وعندما يدخل الضيف تطفئ السراج(المصباح)، وتقدم كل ما عندها من طعام للضيف، ووضع الأنصاري الطعام للضيف، وجلس معه في الظلام حتى يشعره أنه يأكل معه، وأكل الضيف حتى شبع، وبات الرجل وزوجته وأولادهما جائعين.
وفي الصباح، ذهب الرجلُ وضيفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للرجل: (قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة) . ونزل فيه قول
الله -تعالى-: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} . والخصاصة: شدة الحاجة.
***