أخواتي وجدت فتوى في هذه المسألة .. ونقلتها لكم للفائدة ...
فتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - في الموضوع :
سئل فضيلته عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بأذن الله تعالى ، حيث يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب - حفظه الله - :
لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي .ا.هـ.
تكملة المسألة :
لقد وجدت كلاما بخصوص المسألة في كتاب جديد ظهر في المكتبات قبل فترة ، وعنوان الكتاب :
نحو موسوعة شرعية في علم الرقى ، تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر .
تأليف : أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني .
نشر دار المعالي ، وهو يقع في ستة مجلدات .
وسأنقل ما جاء في هذه المسألة من كلام المؤلف . وبالمناسبة المؤلف أعرفه معرفة شخصية وهو ممن كان يعمل في علاج الناس بالرقى - جزاه الله خيرا - .
وفتوى الشيخ بن جبرين نقلتها من كتابه (5/46-47) .
وقال في الحاشية عن الفتوى :
فتوى مكتوبة بتاريخ 24 شعبان سنة 1418 .
قال أبو البراء (5/29) تحت عنوان : إيذاء عمار تلك البيوت .
وذكر قصة واقعية يقول فيها :
وأذكر قصة تحت هذا العنوان حدثت منذ فترة من الزمن ، حيث كانت طفلة صغيرة تلعب في أرجاء البيت ، إلى أن شاهدت في زاوية من زوايا المنزل ، ولعدم إدراكها قامت بسكب ماد حارقة على تلك المجموعة فقتلتها ، وبعد فترة وجيزة بدأت أركان المنزل تشتعل نارا ، واحتار أهل البيت في ذلك الأمر ......
ثم قال (5/41) :ثامنا : النفث والتفل :
ومن ثم ينفث في ماء وملح ، ويبدأ برش الماء في الزوايا العلوية للمنزل مبتدئ بالمدخل الرئيس من الجهة اليمنى ، ومعلوم أن التيامن في فعل الأمور سنة لما ثبت من حديث أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الأيمن فالأيمن ..... وبعد الانتهاء من رش الماء يقوم برش الملح في الزوايا السفلية وبنفس طريقة رش الماء ، ويفضل استخدام النوع الصخري من أنواع الملح .
ثم ذكر قصة أبي النضر بن القاسم التي في الوابل الصيب (5/45) وعقب عليها بقوله :
قلت : ومع عدم ثبوت الكلام آنف الذكر إلا أن لي وقفات ألخصها بالآتي :
وذكر ثلاث وقفات .ا.هـ.
وقد قمت بالاتصال بأحد المشايخ المعنين بأمر القراءة على الناس ، وهو صاحب باع طويلا في هذا الأمر ، وسألته عن هذه المسألة فأخبرني أنها ثابتة بالتجربة ، وذكر لي قاعدة في باب النفث ألا وهي :
أنه يجوز النفث على المطعومات والمشروبات المباحة بصفة عامة .
وقد سمع هذا الأمر من الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله .
وسألته عن موضوع الملح بالذات فأخبرني أنه ثبت بالتجربة أن الملح يتأذى منه الجن .
وقال لي أمرا غريبا ، أن السحرة عندما يفعلون السحر فإنهم يحذرون من يعطوه السحر أن لا يقربه الملح .
أما التفصيل الذي ذكره ابو البراء في رش الماء والملح في الزوايا فقال عنه الشيخ : إنه من التوسع الذي لا دليل عليه .
لعلي أكون قد أعطيت المسألة حقها من البحث ، ومن كان عنده زيادة علم فليفدنا جزاه الله خيرا .
والله اعلم
الصفحة الأخيرة
شغلي اذاعة القرآن
والأذكار لازم كلنانحافظ عليها
والله يحفظنا جميعا