السلام عليكم

أختي نصيحة من قلبي إلى قلبك لا تتعلقي فيه لهذه الدرجة فلربما يصبح سببا لتعاستك من شدة ما تعلقتي به فبهذه الطريقة أنتي تخسرين نفسك أولا ثم تخسرينه هو

لإنك بهذه الطريقة ستشغلين تفكيرك به حتى في الصلاة والعياذ بالله " أقول من واقع تجربة كتجربتك بالضبط"

كنت أتضايق إذا ذهبت بيت أهلي حتى وأنا مشتاقة لهم أريد أن أعود له

" أفطمي نفسك بنفسك "

فبهذه الحالة كما قلتي ستهملين نفسك جدا

أولا من ناحية عبادتك وهي ما خلقنا لأجله

فإذا ضيعنا العبادة أثناء العبادة بالتفكير بغير المعبود " وهو الله سبحانه وتعالى " لربما عاقبنا الله بمن نحب وهذا ما تغفل عنه الكثير من النساء

ثانيا أنتي تضيعين وقتك المخصص لك ولمن حولك

فأنت إن شاء الله قائمة بحقوقه وواجباته على أتم وجه وهذا ممتاز جدا

لكن ليس معنى هذا أن تهملي في نفسك فإن أهملتها لم يعد لك طعم عنده ولم تعودي تثيري إهتمامه

وكثرة إلتصاقك به تولد عنده الملل والضجر والهروب

فلم تعودي تستثيريه ولا تثري فضوله تجاهك

فأنتي بهذه الطريقة لم تعودي عنصر مفاجئ له بل أصبحتي شيء عاديا بالنسبة له لا يوجد بك ما يلفت إنتباهه

فأنتي أصبحت بالنسبة له شيء مكشوف ومحفوظ عن ظهر غيب فلا يشتاق لك ولا يفتقدك

وهذا مالا تريدينه

غيبي بعض الوقت وفي نفس الوقت تواجدي

لا تقطعي مرة ولا تصلي مرة كوني بين هذا وذاك

لا أريد أن أطيل عليك فالكلام في هذا المجال يطول وأخاف أن تملي حديثي

"الله يوفقك ويريكي طريق الصواب ويريح بالك "