بنات : من هي العضوة اللي اسلوووبها يأثر فيك..؟هذي تأثر فيني ..!!

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه ..




هذا الموضوع شغل اهتمامي منذ سنوات طويلة، فكنتُ أبحث بين كتب علم النفس والتحليل النفسي عن الطرق الناجعة للتأثير على الآخرين إيجابياً،


فمَن منا لا يتعامل مع الآخرين ويتمنى أن يترك أثراً حسناً في نفوسهم؟ ومن منّا من لا يتمنى أن يكتسب ثقة من حوله ويعطي انطباعاً إيجابياً عن شخصيته؟ ولكن ما هو السبيل لتحقيق ذلك؟



.(كلنا نريد ان نكون ممن يؤثرون في الآخرين تأثيرا حسنا نرى صداه في شخصية من حولنا



لكل من أرادت أن تكون كذلك هناك عدة اساليب راجعي نفسك هل تتصفين بها؟؟هل تتحلين بها؟؟)




الأسلوب الأول: الابتعاد عن الجدال
إن أفضل طريقة لكسب الآخرين والتأثير عليهم أن تتجنب الجدال! وأن تحاول اختصار الحديث ما أمكن، لأن الجدال يضعف ثقة الآخرين بك وبالتالي يضعف قوة تأثيرك عليهم.
إن هذا الأسلوب طرحه القرآن منذ أربعة عشر قرناً في قوله تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) .



وهنا نرى بأن القرآن لم ينهنا عن الجدال مطلقاً، بل أمرنا بالجدال الحسن، لأن الابتعاد عن الجدال أمر مستحيل عملياً، وهناك أشخاص إذا لم تناقشهم لا يمكن أن تكسب ثقتهم.




الأسلوب الثاني: تجنب الغضب والانفعال


وهنا نتذكر من جديد نصيحة نبينا صلى الله عليه وسلم لذلك الأعرابي والتي كررها مراراً: (لا تغضب … لا تغضب … لا تغضب ..)،


ونتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) .

سبحان الله! انظروا معي إلى أسلوب القرآن في تربية الشخصية المؤمنة، العفو عن الناس، وكظم الغيظ وعدم التسرع والانفعال،

وكل ذلك يعطي تأثيراً إيجابياً وانطباعاً حسناً تتركه في قلوب وعقول من حولك!


الأسلوب الثالث: الكلمة الطيبة أكثر تأثيراً



.
وهنا نعود لكتاب الله تعالى عندما يقول: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) .


ويقول تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) .



ولذلك حاولي عزيزتي القارئة أن تختاري أفضل الكلمات لتخاطبي بها الآخرين، وأن تكوني مستمعاً جيداً لهم،

فلا تُكثري من الكلام بل حاولي أن تستمعي لأن هذا سيقلل من أخطائك وسيُظهرك بصورة حسنة أمام الآخرين، بل إن الإنسان يحب من يستمع إليه.



ويقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .


وهذه الآيات تؤكد أن المؤمن يجب أن يضع الكلام في المكان المناسب، وإذا ما فعل ذلك سوف يصلح له الله أعماله، وسيكون هذا الأسلوب سبباً في النجاح في الدنيا والآخرة.



الأسلوب الرابع: لا تتمسّك بخطئك

إن هذا الأسلوب ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون) أي أن خير عمل تقوم به أن تعترف بخطئك أمام الله تعالى، وأن تتوب إليه، وكذلك تعتذر عما بدر منك لمن أسأت إليهم من الناس.




الأسلوب الخامس: الصدق أقصر طريق لكسب ثقة الآخرين

وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) .

ويقول أيضاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) .


وهناك آية عظيمة وجدتُ فيها قوة غريبة لعلاج ظاهرة الكذب التي انتشرت اليوم بسرعة الضوء!



هذه الآية تخاطبنا وتقول لنا: (فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ) ،

ولو أن كل إنسان حفظ هذه الكلمات الإلهية وتذكرها لحظة تعرضه لموقف من الممكن أن يكذب فيه، لكانت هذه الكلمات خير علاج، وكانت سبباً في ابتعادنا عن الكذب، وهو ما يكسبنا احترام الآخرين وثقتهم والتأثير عليهم.



الأسلوب السادس: امتنع عن استخدام كلمة "لا"

وهنا لا أجد خيراً من ذلك المثال الذي قدّمه لنا النبي الأعظم عندما خدمه أنس بن مالك عشر سنين،

فلم يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة (لم فعلت كذا) ولم يسمع عبارة تأنيب أو أي عبارة سلبية،

بل كان نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام يستخدم العبارات الإيجابية في تعامله مع الآخرين،

وهو ما ينبغي أن نقوم به.



الأسلوب السابع: التكبّر هو أسوأ صفة يتحلى بها الإنسان



يشبه علماء النفس التكبر بالحاجز السميك الذي يفصلك عن محبة وتقدير الآخرين لك،

وبالتالي تؤثر فيهم سلبياً، وهناك أبحاث عديدة تؤكد على أهمية التواضع في كسب ثقة الآخرين،

وأن تبتعد عن الطمع والحسد وغير ذلك من الصفات الذميمة.

فالنبي صلى الله عليه وسلم سبق علماء النفس في إعطائنا أروع قاعدة لكسب محبة الآخرين عندما قال: (وازهد فيما عند الناس يحبك الناس)، فتأملوا معي هذه الكلمات النبوية الشريفة لو أننا طبقناها لكانت العلاج لمعظم مشاكل العصر.



أما التكبر فقد نهانا الله عنه بشدة بقوله: (إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) .

ومن تواضع لله رفعه الله تعالى، وهذه التقنية في التعامل مع الآخرين تكسبك ثقتهم بقوة،

لأن الإنسان قد فطره الله تعالى على حب الخير والتواضع والصدق ولذلك عندما تتبع هذه القواعد في تعاملك مع الآخرين إنما تخاطب أعماقهم وتخاطب الفطرة لديهم، وبالتالي ستؤثر عليهم تأثيراً إيجابياً، وهو ما نطمح إليه جميعاً.



وأختم هذه المقالة بفكرة وصلتُ إليها بعد سنوات وهي أن كل ما يكشفه علماء النفس من حقائق صحيحة ويقينية إنما تحدث عنها القرآن قبل أربعة عشر قرناً!!

ومهمتنا كمؤمنين ندعي حب القرآن أن نرد هذا العلم إلى أصوله القرآنية،

وأن نطمح أن نكون في أفضل مرتبة عند الله، والسبيل إلى ذلك أن نقتدي بنبي الهدى والرحمة في تصرفاته وطريقته في علاج المشاكل وطريقته في التعامل مع من حوله،

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين قال في حقهم: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)


نقلته لكن بتصرف .. لانه جمع مواضيعي السابقه ولخصها في موضوع واحد..

بارك الله فيكن ونفعنا واياكن بما نقرأ ونكتب..
اللهم اهدنا لأحسن الاخلاق لايهدي لاحسنها إلا انت واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا انت ..
اللهم اجعلنا هداة مهتدين لاضالين ولامضلين ..
51
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام الأرجوان
ام الأرجوان
يسعدني ان اكون اول من يرد
جزيتي الجنه
كلام رائع وجميل من اخت مبدعه لاعدمناك يالغلا
ماسه لابسه الماسه
جزاك الله خير يا مبدعه

بس فيه نقطه عجزت استغني عنها وهي


الأسلوب الثاني: تجنب الغضب والانفعال


خصوص اذا الموضوع فيه شي يمس الدين من غير شعور انفعل واعصب

نفسي اكون هاديه وحليمه الله كريم
اجمل لقاء
اجمل لقاء
انتي مبدعه مبدعه مبدعه
جزاك الله الجنه وغفر لك ولوالديك ولمن تحبين
فعلا انه تطبيق اخلاق محمد عليه الصلاة والسلام
شربة عسل
شربة عسل
جزاك الله خيراااا
فعلا بعض الناس اسلوبهم يترك اثرا اما ايجابيا او سلبيا
تصميم
تصميم


اللهم اهدنا لأحسن الاخلاق لايهدي لاحسنها إلا انت واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا انت ..
اللهم اجعلنا هداة مهتدين لاضالين ولامضلين ..




اللهم آمين

موضوع جميل يا أم عبدالعزيز

جزاك الله خيرا