وأفاقت من شرودهاعلى صوته القوي وهو يناديها :هناء هل العشاء جاهز؟
فقالت في صوت خافت :نعم دقائق وسيكون جاهزا
لا
وعلى طاولة الطعام كانت عيناه لاتفارق وجه الزوجة الجديدة رغم مرور ستة أشهر على زواجه منها إلا انها تزال تتمتع بدلاله
وحنانه وكل هذا أمام هذه المسكينة التي رضخت أمام إعلانه الزواج من غيرها وإصراره أن تكون زوجتيه في سكن واحد رغم إعتراض أهلهاعلى زواجه أولا وعلى سكنها مع ضرتها ثانيا ولكن حبها له جعلها تستجيب لطلبه بعد تأكيده لهابمكانتها في قلبه

اخذ يؤكدلها أن ماقام به هونزولا عند طلب والده حيث كان رجال العائلة يجلسون في وليمة لأحد الأقارب وإذابأحد الموجودين وهو رجل كبير في السن يخاطبه في اصرار:بنتي لك عطية
ولا أريد منك مهر ولا غيره يكفيني انك ستكون زوجها عندئذ شعر يالإحراج الشديد ورفض في البدية ولكن والده أقنعه بقبول هذه العطيه وعندما علم بجمال تلك الفتاة ازدادت قناعته
بقبول هذه الهديه ولسوء حظ تلك المسكينة كنت الزوجة الجديدة تملك كل المقومات التي تجعل الرجل تحت سيطرتها
ومرت الاشهر واكتملت السنة ذاقت فيها كل أنواع الهوان من إهمال وسوء معاملة من الزوج وكيد وحقد من ضرتها
أمام القاضي قالت في صوت ثابت :سيدي القاضي لاأريد منه شي سوى حريتي
وفي الجانب الأحر علا صوته قائلا : انا لا اريد ان اطلقها
فردت في ألم:وانا لا اريد أن أعود إليك طلقني وارحمني
ورفض أن يطلقها
وتكررت الجلسات هي تصر وهو يرفض
وفي النهاية دفعت ثمن حريتها مبلغا من المال حكم به القاضي وهو يعادل مهرها الذي قدمه لها وكل ذلك لتستعيد حريتها وشيء من سعادة فقدتها بسبب
وليمة ارتفع فيها صوت رجل مسن يهب لرجل امرأة دمرت عش زوجي كان حافلا بالحب والوئام
ما عساي أن أقول غير لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم ومتكبر
شكرا لك غاليتي على هذه القصة الحزينة لا ابتلانا الله