(هذه قصة واقعية) نشرت في مجلة اليمامة..
تقول صاحبة القصة :
كانت حياتي معه حياة عادية يجمعنا الأطفال وروتين الحياة اليومية وروتين الحياة اليومي..أنا في المنزل أرعى
الأطفال وأقوم بواجبات حياتي اليومية من طبخ وتنظيف,,ولم أفكر أن أطلب خادمة فلم أحبذ أن تدخل حياتي امرأة
غريبة تعرف من أسرار بيتي بقدر ما أعرف وخصوصاً أنني لم أضطر إليها بإجابها وسلبها,, طبعاً لم يكن مفهومي
عن الحياة الزوجية ما أعيشه في حياتي أبداً .. كنت أتمنى أن تسري في حياتي كهرباء بمقدار 220 فولت,, ولكن
يضعنا الواقع أمام خيارات لا يسعنا خلالها إلا الاستسلام والتسليم ,, عندما تزوجته وبطريقة عادية خطبة عن طريق
الأهل وزواج..وكنت أحس بيننا ألفة في البداية ,, وبدأت حالمة بجعل أيامنا رومانسية نهارها وليلها..
كنت في أول الليل أقوم بإضاءة الشموع وإطفاء الأنوار ووضع وردة أو عقد ياسمين على مخدته وكان في البداية
عندما يدخل يبتسم ثم يضيء الأنوار .. فأصمت وأداري إحباطي بابتسامة..ثم أصبح يهتف ما هذه الرومانسية الزائدة
حتى لاشيت ما كنت أقوم به واعتبرتها رومانسية زائدة ..
كنت في كل يوم أبدل ملابسي ثلاثة مرات وأختار اللون الذي يروقه ولم أسمع منه يوماً ما أجمل هذا اللون عليك أو
أي كلمة شبيهة.. كنت في أحيان أنتقي أبيات شعر من أحد الدواوين وأجلس بجواره وأقرأها عليه وكان يقاطعني في
منتصفها ليسألني عن أي شيء تافه..لم يأتِ يوماً إلى المنزل إلا وأطفاله في ملابسهم النظيفة والمنزل يشع لمعاناً
ورائحة زكية..
لم يكن يكرهني لم يكن ينفر مني فأنا امرأة وحساسيتي مرهفة ولكنه رجل كالكثير من الرجال حوله زوجة لمنزله
وطلباته ولإنجاب الأبناء.. لقد كان يمارس واجباته كزوج بروتين جامد.. حتى في أخص الأمور الزوجية..
..نعم لقد قيلت لي (رجالنا نحن لهم كلنا سواء في الظلام لا فرق بين امرأة حنونة,,وبين امرأة كالوردة عندما يقبل
الليل كأنها في ليلة عرسها بشعرها وماكياجها وملابسها
بعدها كرهت الليل مثل النهار..والأسوأ من ذلك طبع بئس هو من طبع كلما جلسنا حول إبريق شاي يقول:
أم فلان ما رأيك لو خطبتَ لي ..،،أو أمام تلفاز عند مذيعة ما .. نعم هؤلاء هن النساء..
فأجاوبه :هؤلاء اللواتي في التلفاز هن النساء..!!
فيقول : نعم فزميلي فلان تزوج من امرأة (ويسمي جنسيتها) وهو الآن في نعيم ..وآخر تزوج من (ويسمي جنسيتها)
وهو في عسل دائم ..
وأتعامل معه أمام هذا السيل من الدعاية ببرود خارجي وبركان داخلي .. وأسأله: وما هو النعيم في نظرك يا أبا فلان
الذي يعيشون فيه ..؟؟
فيرد : في كل شيء.., هل تقصد الجمال؟؟.. فيقول: الجمال والدلال .. فأسأله: إني أسألك يا أبا فلان هل أبدو في نظرك
متواضعة الجمال؟؟.. فيرد قائلاً:أبداً..أنا في الأصل لم أخطبك في البداية إلا باشتراط جمال وبنسبة كبيرة..
قلت:إذاً ما هذا النعيم..؟.. أهو رومانسية وهي ما تعيرني به أم نسيت أم لعله الفراش وأنتم في غالبيتكم لا تهوون
سوى الظلام والصمت..!!..فيبتسم ثم ينقلب ضاحكاً: يا بنت الحلال النعيم في التغيير..فأصمت وأهمس داخلي نعم
فنحن سيارات تبدل بحسب موديلها السنوي ..
وكثيراً ما تدور هذه الأحاديث المملة والتي يستقي مواضيعها من الشلة بئست هي من شلة,, لا وناهيك عندما تمر بي
نوبات من تعب أو أعراض حمل وعلى الرغم من أنني كنت أداري وجعي وأضغط على أحاسيسي ومتغيرات نفسيتي
إلا أن نفسه تبدأ في العصبية الزائدة وعدم المراعاة والابتسامة بميزان..
ختاماًً استسلمت لواقعي وأصبح بيننا ما يسمى(الطلاق الصامت) واستمرت الحياة.. وأخيراً في يوم ما في لحظة قاسية
دخل عليّ واجماً متحفزاً.. أحسست به كمن سينطق بحكم قاس متردداً في نطقه..
وأخيرا بعد تردد قال : أريد أن أقول خبراً وأود منك تفهمه وأحببت البوح به لكِ قبل أن تسمعيه من غيري.. وكأن
كلماته هذه استغرقت دهراً ليبوح بها .. لقد تزوجت .. ألقاها كلمة كقنبلة.. وصمت ثم قال: سأسافر لآتي بها ..
..فهتفت ببحة: من أين تأتي بها..؟
..قال: من بلدها..
..قلت :إذاً متى تزوجتها..؟
..قال: في الشهر الفائت عندما قلت لكي إنني منتدب في ذلك البلد..
..لم أبح بكلمة واحدة انسابت أنهاراً من دمع على وجنتي لم يصاحبها إلا نفس ضعيف.. كان يتحدث لا أدري ماذا يقول
..كان يهذي ويهذي .. لم أفقه كلمة واحدة .. آه هل هذا التغيير.. لعله يعيش النعيم الذي يتنادون به .. لكن والله لم أندم
لحظة واحدة فكل أسلحة الأنثى بذلتها منذ أول يوم زواج لذا لم يدخل نفسي ندم أو لوم .. لم أفكر في ترك منزلي أبداً
فأنا أذوب في أطفالي سأعيش لهم وبهم ..
.. ومرت ثلاث سنين قُسمت إلى ثلاثة عهود..
.. العهد الأول كان السنة الأولى كان زوجي طائراً محلقاً لا يأتي إلا لماما..وأنا طبعاً أخبرته أني سأكون زوجة مع وقف
التنفيذ فلن أقبل أن تجمعني وإياه مخدة واحدة ولكن لن أفارق منزله ..حاول ..وحاول معي ورفضت بكل قناعة فأنا
لا أستطيع..
..العهد الثاني السنة الثانية ..نسيت أن أخبركم أن السنة الأولى كان نتاجها طفلة..أما السنة الثانية أصبح يراود المنزل
كثيراً وأصبح ينام في البيت أغلب أيام الأسبوع .. وكان نتاج العهد الثاني طفلاً آخر,,
العهد الثالث .. كان عهد سقوط إمبراطورية النعيم ونتاج السقوط طفلة ثالثة..
..وفي يوم كنت أجالس أحد أبنائي أستذكر معه دروسه وإذا به يجلس أمامي..وسألته:هل تريد شاياً أم قهوة؟
..قال : لا هذا ولا ذاك.. كنت أريد أن أحدثك في موضوع..
فطلبت من ابني الذهاب لإكمال واجبه في غرفته.. وكان الأب واجماً متردداً ثم قال أخيراً :
سأطلب منك أمراً وأنتي لكِ الخيار ..
..قلت: تفضل يا أبا فلان خير إنشاء الله ..
..قال: لقد طلقت فلانة ،،( لقد اعتلتني الدهشة ولكن كتمتها)..قلت: لماذا..؟!
..قال: نصيب لم نتفق ولكن ليس هذا ما أتيت لأخبرك به .. الحقيقة المشكلة في الأطفال ..
..قلت: ولماذا تحرم أمهم منهم ..؟
..قال : الحقيقة أنا لا أحبذ سفرهم معها أبداً وعلى الرغم من ذلك لم أفكر في حرمانها منهم .. وكنت أفكر في أن آتي
بهم بعد ما يكبروا قليلاً.. ولكن هي التي لم ترغب في اصطحابهم معها ..
كان ينظر إلي ينتظر جوابي .. ذكرني بتلك اللحظات التي أخبرني فيها بزواجه.. لكن الموقف كان معكوساً كانت تعلو
سيماءه مكاييل من الإحباط والهم .. صمتُ وطرأ بخاطري حلم النعيم الزائف الذي كان يتغنى به لكن متى عرف أن
النعيم زائف .. النتيجة ثلاثة أطفال وتجربة فاشلة ..
.. لم أحاول لحظة التشفي به.. أو إطلاق نبرة واحدة من شماتة..
..قلت له وبعد صمت : البيت بيتك يا أبا فلان والأولاد أولادك أحضرهم لبيت أبيهم وسأقوم بواجبي كما تقتضيه
الأصول..
.. هتف بفرح طفولي : أنتي دائماً رغم عمى بصيرتي كنت دوماً امرأة عصرية .. لقد أثبتي أنكِ أبنة عصر ولم تنسي
الأصل ..
.. هتفت : لا يا أبا فلان ليس من أجلك .. أنه من أجل أطفالي لأن رب العالمين سيريني فيهم ما يرضيني..
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
واحة أمل
•
قصة مؤثرة ورائعة جدا جدا جدا...... بارك الله فيك يا وردة الربيع
القناصة
•
ورده الربيع.....
للأسف هذا حال بعض الرجال لا اجد تعليق اكثر من الله يهديهم لأنهم لا يستحقوا ان نكسب فيهم اثم!!!
بوركتي على هذه المشاركه الرائعه
تشكرات:26:
للأسف هذا حال بعض الرجال لا اجد تعليق اكثر من الله يهديهم لأنهم لا يستحقوا ان نكسب فيهم اثم!!!
بوركتي على هذه المشاركه الرائعه
تشكرات:26:
ومض
•
الأخت الكريمة .. وردة الربيع ..
جزاك الله خيرا على حرصك على نقل المفيد باستمرار ولكن ..
هلا تأملنا قليلا وتنبهنا لما ننقل .. ؟
فليس كل ما يقرأ صالح للنقل والنشر ..
تأملي جيدا بين أسطر القصة ..
أظنك أذكى من نقل قصة الهدف الواضح منها وكذلك التلميح بين الأسطر أنها مقصودة لمحاربة التعدد أصلاً كيفما كان بعدل أو بظلم ..
صدقيني القصة لها بعد وهدف واضح أشبه بالمسلسلات المصرية والأفلام التي تحارب التعدد وزرعت في أنفسنا النقمة على كل معدد وعلى مبدأ التعدد ..
دمت بخير ..
جزاك الله خيرا على حرصك على نقل المفيد باستمرار ولكن ..
هلا تأملنا قليلا وتنبهنا لما ننقل .. ؟
فليس كل ما يقرأ صالح للنقل والنشر ..
تأملي جيدا بين أسطر القصة ..
أظنك أذكى من نقل قصة الهدف الواضح منها وكذلك التلميح بين الأسطر أنها مقصودة لمحاربة التعدد أصلاً كيفما كان بعدل أو بظلم ..
صدقيني القصة لها بعد وهدف واضح أشبه بالمسلسلات المصرية والأفلام التي تحارب التعدد وزرعت في أنفسنا النقمة على كل معدد وعلى مبدأ التعدد ..
دمت بخير ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة واحة أمل قصة مؤثرة ورائعة جدا جدا جدا...... بارك الله فيك يا وردة الربيع
:(
:(
والله ما افسد كثير من الرجال على زوجاتهم الا الاصدقاء الذين لا هم لهم الا فلان تزوج من البلد الفلاني
وفلان عاش في نعيم بعد زواجه الثاني و زوجتي الثانية قالت وزوجتي الثانية سوت ... وخذ ياكلام اغلبه
تضخيم ومبالغة لاقناع الاخر الذي قد يكون في عيشة هنية وسعيدة ولكن الكلام والمبالغة جعلته يتخيل اشياء
كان لها تاثير سيئ على زوجته المسيكنه التي همها اسعاد زوجها ورضاه ولكن رفقاء السؤ والكذب افسدوا عليها
وعليه حياتهم لذلك اقول للرجال .. اتقوا الله .. اتقوا الله .. لا تفسدوا على اخوانكم واخواتكم حياتهم
وفلان عاش في نعيم بعد زواجه الثاني و زوجتي الثانية قالت وزوجتي الثانية سوت ... وخذ ياكلام اغلبه
تضخيم ومبالغة لاقناع الاخر الذي قد يكون في عيشة هنية وسعيدة ولكن الكلام والمبالغة جعلته يتخيل اشياء
كان لها تاثير سيئ على زوجته المسيكنه التي همها اسعاد زوجها ورضاه ولكن رفقاء السؤ والكذب افسدوا عليها
وعليه حياتهم لذلك اقول للرجال .. اتقوا الله .. اتقوا الله .. لا تفسدوا على اخوانكم واخواتكم حياتهم
الصفحة الأخيرة