قال الله تعالى: { فآعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } ، هذه الجملة من القرءان فيها إشارة إلى علمين: علم التوحيد بقوله: { فآعلم أنه لآ إله إلا الله } وعلم الفروع بقوله: { وآستغفر لذنبك واامؤمنين والمؤمنات } ، وقد قدم الله تعالى ما فيه إشارة إلى علم التوحيد على ما فيه إشارة إلى علم الفروع، فعلمنا من ذلك أنه أولى من علم الفروع وهو أفضل العلوم وأعلاها وأشرفها وأولاها، وقد خص رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه بالترقي في هذا العلم فقال: " فوالله إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية "-رواه البخاري (1) -.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أيّ العمل
صحيح البخاري: كتاب الأدب: باب من لم يواجه الناس بالعتاب.
أفضل فقال:" إيمان بالله ورسوله "(1)، لأن الأعمال الصالحة لا تقبل بدون الإيمان بالله ورسوله.
روى مسلم (2) عن عائشة أنها قالت: قلت: يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه ؟ قال:" لا ينفعه إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "، فاعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل عبد الله بن جدعان من التصدق على المحتاجين وصلة الرحم وغير ذلك غير نافع له لأنه لم يكن يؤمن بالله. وكان عبد الله مفسدا في مكة فطرده أبوه، قال له لست ابني، فكره الحياة فذهب إلى جبل فوجد شقا فقال لعل ي هذا ثعبانا يقتلني، فوجد ثعبانا عيناه تلمعان فظنه ثعبانا حقيقيا فاقترب فوجده ثعبانا من ذهب إلا عيناه من لؤلؤ فطمع في الحياة.
وقال الغزالي (3): " لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود "، أي أن من لم يعرف الله تعالى بل يشبهه بخلقه بالضوء أو غيره أو اعتقد أنه ساكن في السماء أو أنه جالس على العرش أو وصفه بصفة من صفات البشر، فهذا عبادته تكون لشىء توهمه في مخيلته فيكون مشركا بالله، فلا تصح عبادته. وروى ابن ماجه (4) عن جندب بن عبد الله قال:" كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن تعلم القرءان، ثم تعلمنا القرءان فازددنا به إيمانا ...........اللهم ارزقنا الفهم
عاشقة الرسول @aaashk_alrsol
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
·!¦[· منى ·]¦!·
•
الله يجزاتس خير ومن تحبين
الصفحة الأخيرة