بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد:
فإنه لا يخفى على كل مسلم -رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً- ما للقرآن من مكانة سامية في نفسه، وأنه يقدم نفسه وولده وعرضه وماله فداءً لهذا القرآن العظيم، حيث أنه كلام رب العالمين وهو حجة الله على الخلق أجمعين وهو سبب السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة، ولا يرضى أن ينال منه أو يحد من قدره أو أن ينحى عن حياة الناس فضلاً عن أن تناله إهانة أو أن يمتهن من أيدٍ نجسة.
وإننا قد سمعنا ما تعرَّض له الكتاب العظيم –القرآن الكريم– من إهانة على يد عسكر الأمريكان في معتقل الظلم والجبروت غوانتانامو في كوبا، ونبين في هذه الأسطر الموقف الواجب تجاه نصرة هذا الكتاب والغيرة عليه.
أولاً: لقد أجمع المسلمون على أن من تعرَّض للقرآن بامتهان أو بابتذال متعمداً فإنه مرتد خارج من الملة إن كان من المسلمين، وأن من تعرض له من غير المسلمين فهو محارب لله ورسوله، وأما من رضي بذلك أو بدر منه ما يؤيده فقد دخل في النفاق الاعتقادي فالراضي كالفاعل.
ثانياً: على جميع المسلمين الغيرة على كتاب ربهم والوقوف بقوة في مناصرته والعمل في جميع المحافل في بيان الموقف الرافض لمثل هذه التعديات السافرة على الكتاب الكريم، وعلى المجتمعات المسلمة تفعيل غضبها وغيرتها على كتاب ربها بالعمل الجاد المستمر في كشف نوايا المعتدي عبر المنابر الإعلامية المختلفة وتنشيط المقاطعة للبضائع الأمريكية ولا ينسى الخطيب واجبه الشرعي تجاه أمته في تبصيرها بخطورة الأمر وتحريك تفاعلها البناء مع كتاب ربها.
ثالثاً: لقد ظهر للعالم أجمع بعد هذا التصرف الظلم الواقع على أبنائنا في ذلك المعسكر الخارج عن قانون العالم وما يلاقونه من اضطهاد وبغي وعدوان دون توجيه تهمة إليهم فضلاً عن محاكمة عادلة لهم، وإذا أرادت أمريكا أن تسلم من هذا الغليان الشعبي الإسلامي بعد هذه الجريمة النكراء فعليها بإطلاق سراح هؤلاء المسجونين عاجلاً لعل عملهم أن يرفع شيئاً من ظلمها الذي نزل بأمة القرآن.
رابعاً: إنه لا ينفعنا اعتذار الخارجية الأمريكية ورفضها لهذا العمل أو ذر الرماد في العيون بإجراء محاكمة لمن فعل هذا الفعل فلنا في التاريخ معتبر، فقد رأينا محاكمتهم لأصحاب جرائم سجن أبو غريب فصدق عليها: تسمع جعجعة ولا ترى طحناً، ولا يرضي الأمة المسلمة في مثل هذا العمل إلا تسليمهم إلى محكمة تحكم فيهم بحكم الله العدل، فكتاب ربنا أغلى من الأنفس والمهج عندنا.
خامساً: لئن وصلت الإهانة من قبل أولئك الجند لكتاب من الكتب السماوية المقدسة فما بالك بالإنسان المحجوز عندهم؟! المسلوب حق الدفاع عن نفسه فلا بد من قيام الدول التي ينتمي إليها أولئك المسجونون في تلك البلدان بواجبهم الشرعي والقانوني في الدفاع عنهم والسعي لإطلاق سراحهم.
سادساً: إن لله الحكمة البالغة في الأمر كله ولعل من الحكمة في هذا الحدث أن بتقوى الولاء والبراء في قلوب المسلمين وتظهر أهميته لديهم وأن يتمسكوا به ويتذكروا دوماً أنه من أوثق عرى الإيمان وتجعلوا نصب أعينهم قول الله عن الكافرين وليعلم المسلمون أن سنة الابتلاء ماضية إلى يوم القيامة والعاقبة للتقوى وصدق (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) (محمد: من الآية4) وقوله (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ)(النساء: من الآية89).
ويتجلى في هذا الحدث وما تبعه تنامي الكره لدى المسلمين لدولة أمريكا وإجرامها وأن ما تصنعه اليوم في العالم هو ظلم مكشوف تعدى كل المعايير والقيم ولكن صدق الله (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(يوسف: من الآية21).
سابعاً: ليتذكر المسلمون دوماً أن العداوات للقرآن قديمة ولكن العاقبة له كما قال الله تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ، فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) (فصلت:26،27)
ولله الحمد من قبل ومن بعد فقد ظهر حفظه سبحانه لكتابه الكريم في صورة واضحة وهو ما رأيناه من تفاعل الأمة المسلمة مع هذا الحدث العظيم وظهور غيرتها على كتاب ربها ونصرتها له عبر المظاهر الإيجابية التي رأيناها في العالم الإسلامي.
والمهم هو استثمار هذا الحدث فيما يعلي شأنه الأمة، ويكشف خطط ونوايا أعدائها ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)(آل عمران: من الآية118) نسأل الله أن يحفظ أمة الإسلام، ويذل أعداءها في كل ميدان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الموقعون:
1) أ.د/ ناصر بن سليمان العمر.
2) د/ عبدالله بن عبدالله الزايد.
3) د/عبدالله بن وكيل الشيخ.
4) د/ محمد بن عبدالله الشمراني.
5) د/ موسى بن محمد القرني.
6) د/ إبراهيم محمد الجارالله.
7) د/خالد بن عبدالرحمن العجيمي.
8) د/ سليمان بن صالح الرشودي.
9) د/ عبدالله بن ناصر الصبيح.
10) د/ عبدالله النافع آل شارع.
11) الشيخ/ عبدالعزيز بن سالم العمر.
12) الشيخ/ فهد بن سليمان القاضي.
13) الشيخ/ عبدالله بن عبدالرحمن الوطبان.
14) د/ عبدالله بن إبراهيم الريس.
15) د/ خالد بن إبراهيم الدويش.
16) أ.د/ سعود بن عبدالله الفنيسان.
17) د/ وليد بن عثمان الرشودي.
18) الشيخ/ حمد بن إبراهيم الحيدري.
19) أ.د/ سليمان بن فهد العيسى
مجاااااهدة @mgaaaaahd
الوسام الفضي
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
والله ما ينفع الاستنكار لو تحرقون انفسكم ما أحد حااااااااااس فيكم
وآخرتها نستجدي عدو الله يرحمنا ويفك أسرانا
والله لنغرق في بحور الذل والهوان أكثر وأكثر وأكثر
ما في شي يردعهم إلا الجهااااااااااااااااااااااااااااااااد
الجهااااااااااااد بيرد كرامتنا بس مو البيانات والتنديد والشجب والاستنكار
يا ناس هم يستعملون القوة ويهاجمون دولة كاملة علشان شك بس
وحنا تأكدنا من طغيانهم وإلا الآن شجب واستنكار بس!!!!!!!!!!
خافوا الله في المستضعفين اللي تحت يدينهم
ملينا كلام وكلام وين الفعل وين؟!!!!!!!!!!!!
وآخرتها نستجدي عدو الله يرحمنا ويفك أسرانا
والله لنغرق في بحور الذل والهوان أكثر وأكثر وأكثر
ما في شي يردعهم إلا الجهااااااااااااااااااااااااااااااااد
الجهااااااااااااد بيرد كرامتنا بس مو البيانات والتنديد والشجب والاستنكار
يا ناس هم يستعملون القوة ويهاجمون دولة كاملة علشان شك بس
وحنا تأكدنا من طغيانهم وإلا الآن شجب واستنكار بس!!!!!!!!!!
خافوا الله في المستضعفين اللي تحت يدينهم
ملينا كلام وكلام وين الفعل وين؟!!!!!!!!!!!!
الاخت الغاليه كوكتيل أفراح
شكر الله مرورك الكريم وتشريفك الموضوع وردك الكريم وكلامك هو الصحيح والصدق ولن ينفع مع اعداء الله سوى جهاد في سبيل الله يعيد الحق الى اهله ويمنع تطاول الكفار والمنافقين على دين الله وحرمات المسلمين في هذا الزمان العجيب
حيث كل من ينادي بجهاد اعداء الله اتهموة بالارهاب والخوارج ورموة بجميع التهم فالى اللن نشكو حالنا وضعفنا
والذي نفسي بيده انه لن يجعل للمسلمين قيمه بين الامم سوى بجهاد في سبيل الله يمنع تطاول الصليبيه الحاقده مع اذنابها على دين الله وشرعه
شكر الله مرورك الكريم وتشريفك الموضوع وردك الكريم وكلامك هو الصحيح والصدق ولن ينفع مع اعداء الله سوى جهاد في سبيل الله يعيد الحق الى اهله ويمنع تطاول الكفار والمنافقين على دين الله وحرمات المسلمين في هذا الزمان العجيب
حيث كل من ينادي بجهاد اعداء الله اتهموة بالارهاب والخوارج ورموة بجميع التهم فالى اللن نشكو حالنا وضعفنا
والذي نفسي بيده انه لن يجعل للمسلمين قيمه بين الامم سوى بجهاد في سبيل الله يمنع تطاول الصليبيه الحاقده مع اذنابها على دين الله وشرعه
كوكتيل أفراح :والله ما ينفع الاستنكار لو تحرقون انفسكم ما أحد حااااااااااس فيكم وآخرتها نستجدي عدو الله يرحمنا ويفك أسرانا والله لنغرق في بحور الذل والهوان أكثر وأكثر وأكثر ما في شي يردعهم إلا الجهااااااااااااااااااااااااااااااااد الجهااااااااااااد بيرد كرامتنا بس مو البيانات والتنديد والشجب والاستنكار يا ناس هم يستعملون القوة ويهاجمون دولة كاملة علشان شك بس وحنا تأكدنا من طغيانهم وإلا الآن شجب واستنكار بس!!!!!!!!!! خافوا الله في المستضعفين اللي تحت يدينهم ملينا كلام وكلام وين الفعل وين؟!!!!!!!!!!!!والله ما ينفع الاستنكار لو تحرقون انفسكم ما أحد حااااااااااس فيكم وآخرتها نستجدي عدو الله...
الله يفتح عليك والله هذا الكلام الصح.............
الصفحة الأخيرة
------------
اللهم انصر دينك على اولاد القرده والخنازير ..
ولاتحاسبنا بالخونه والاذناب ..