بسم الله الرحمن الرحيم
ضمن سلسلة:{وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} بيان رقم (1)
الحمد لله ناصر المؤمنين، مخزي الكافرين، الذي وعدنا بالنصر والتمكين، وجعلهما في جهاد الكافرين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وإمام المجاهدين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فتدنس أرضُ لبنانَ الأسيرةُ اليوم بمقدمٍ غيرِ ميمون، للرئيس الإيرانيِّ أحمدي نجاد، الذي قدم متفقِّدًا الأرضَ التي أقطعه إياها الصليبيون، في صفقةٍ خسيسةٍ آثمةٍ بين إيران الصفوية المتمددة الطامعة، وأمريكا الصليبية المنسحبة الحسيرة؛ فلبنان وغيرها هي المثمن، وتحمل إيران لمشاقِّ الحرب على الإسلام هو الثمن، وأهل السنة هم الشاهد الغافل الخاسر إن سكت وظل معلِّقًا أمله على عدوه وعملاء عدوه، ورضي بالتبعية لمن يقتسمون السيطرة عليه، وأبى أن ينتزع حقَّه واستقلال قراره بيده وبجهد أبنائه.
يا أمة الإسلام العزيزة بالإسلام:
لقد تأكد للمتابعين جميعًا أن الحملات الصهيوصليبية قد انكسرت وتراجعت في مختلف الأقطار؛ فأمريكا اليوم قد فاتها تحقيق مرامها من غزو العراق، وقد أعلنت عن عزمها الانسحاب من أفغانستان، بتوفيق الله لأبناء الأمة المجاهدين المتوكلين على الله، لا بعمالة من طلبوا النصر بالاستسلام للعدو والدخول –ردةً- في مشروعه مظاهرةً صريحةً لدفع الضرر بزعمهم { يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ }. وأمريكا المهزومة تريد قبل انسحابها الآزف أن تكل أمر محاربة الإسلام إلى غيرها، ليكون خليفة لها في قتال المجاهدين ومحاربة أهل السنة كافة، حتى لا ينقلب نصرهم تمكينا وينتزعوا الشعوب المسلمة المظلومة من رق الظلم والاستبداد من قبل زمر عميلة متسلطة. وعودة الشعوب المسلمة من أهل السنة إلى العزة والكرامة والحرية من سلطان الظلمة خط أحمر عند أعداء الدين، ولذا فقد تكفلت إيران الصفوية وأذرعتها لإخوانهم في الظلمِ والطمعِ في المنطقة، تكفلت بحمل الراية من بعد أمريكا، والتصدي للمجاهدين ومن ورائهم أهل السنة جميعًا، والمشروع الصفوي له طموح كبير في بلدان المسلمين، ويظن مِن نفسه أنه أهل لخلافة الأمريكان في ذلك –خابوا وخسروا- فهو متعطش لدماء المسلمين، وطامع في السيطرة على بلادهم بلدًا بلدًا، فبعد أن سلَّمت لهم أمريكا العراق – وهيهات أن تَسلَم لهم- جاء دور الشام، وإذا سلِمَت لهم – وهيهات أن تسلم لهم- فسيمتد نفوذهم إلى دويلات الخليج، ثم هدفهم الرئيس بلاد الحرمين، فحربهم على المسلمين في لبنان هي حرب على أهل السنة في جميع بلدان العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه.
والشيعة وما تسمى بدول الممانعة يزعمون كذبًا وزورًا بأنهم هم من وقف في وجه المشروع الصهيوصليبي، وذلك بالتصريحات النارية، والممانعة الشكلية، وأما على صعيد الأفعال فكانوا شريكًا حقيقيًّا للحملة الصليبية على بلاد المسلمين باعترافهم، فهم من اعترف بأنهم قد ساندوا الأمريكان في حربهم وقصفهم على إخواننا في أفغانستان، وهم من أمَّن للأمريكان دخول العراق، ومراجعهم هم من أفتى بحرمة مقاومة الاحتلال في العراق، وهم من ينسق مع الأمريكان لتقاسم المكاسب في العراق، وهم من يحمي حدود دولة يهود في لبنان، وهاهو رئيسهم اليوم يعلن قدومُه إلى لبنان عهدًا جديدًا ومستوى أرفع في التنسيق مع الأمريكان لتقاسم بلاد المسلمين، تمهيدًا لمحاربة أهل السنة بل إبادتهم وابتلاع لبنان.
وهذا ظاهر لكل من يتابع بغير سذاجة، ولا يغتر بتصريحاتهم الكاذبة، التي هي عملٌ بصميم دينهم، فدينهم هو الكذب والنفاق وإظهار ما يخالف بواطنهم، فاعرفوا نواياهم من أفعالهم ولا تلتفتوا إلى تصريحاتهم التي تكذبها الأفعال.
وإننا في (كتائب عبد الله عزام) نتوقع أن المعركة قادمة لا محالة، وستفرض فرضًا من الشيعة على أهل السنة، وسيضطر أهل السنة جميعًا إلى مواجهتهم دفعًا لصيالهم أو الموت مستسلمين، ولا خيار ثالث، وانظروا في تصريحات وزير الإعلام السوري الذي قال إن الفتنة الطائفية قادمة في لبنان، وانظروا في التصعيد المتواصل من حكومة العلويين في سوريا على لبنان، حتى يبدأ مسلسل جديد من المجازر التي يمارسها النظام العلوي على أهلنا في بلاد الشام منذ عقود بلا مقاومة من أهل السنة ولا محاسبة من أحد، بل إن الغطاء الدولي ممثلا بالتحالف الصهيوصليبي موجود للتغطية على جرائم الصفويين وحلفائهم العلويين، وما التصعيد الحاصل إلا تنسيق مدبَّر بين الطرفين لتقاسم الحرب على الإسلام حِملا ومكاسب. فعليكم يا أهلنا أهل السنة والجماعة في بلاد الشام خاصة، التنبه لما يدبَّر لكم، والوعي بما يدور من حولكم، ومعرفة أعدائكم وعملائهم بالنظر في أفعالهم لا إلى ما يرتدونه ليغطوا حقائقهم، وعليكم أن تحسنوا الاستعداد لما هو آت فإنها حرب تهلك الحرث والنسل، وإن دينُكم ونفوسُكم ما تحارَبون عليه.
ونحن بإذن الله سنتابع المستجدات ونكشف ما تقوم به هذه العصابات المجرمة المتآمرة وما تخطط له، أولا بأول، وسنزودكم بكل جديد في هذه الساحة، مساهمة منا في الدفاع عن أهلنا، حتى يأخذوا حيطتهم ويعرفوا ما سيفرضه العدو عليهم رضوا أم كرهوا.
الشرق الأوسط الجديد (الكبير) :
كما تقدم، فبعد أن صيَّر المجاهدون في العراق وأفغانستان المشروعَ الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) سرابًا، وآلت مطامعهم إلى أضغاث أحلام، صاروا يبحثون عن البدائل لمن يقوم على مشروع محاربة الإسلام، فكان البديل جاهزًا ومتحمسًا ويرى أنه قادر على هذه المهمة واستثمارها لكسب نفوذ جديد على حساب أهل السنة، والبديل متمثل في ثلاثة أركان تمثل حلفًا واحدًا، هي إيران الفارسية، وسوريا العلوية، وحزب الله الشيعي في لبنان.
فبعد أن أمَّن الفرس والعلويون ظهر حزب الله من اليهود، وتعهدوا لليهود بتأمين الحماية لهم –عن طريق الحزب حارس الحدود- من المجاهدين، بات كل طرف يأمن صاحبه الباطن عدوَّه الظاهر المزيف، وهذه الاتفاقات غير المعلنة نشاهدها جميعًا بشكل عملي، ويدركها كل من لا يلتفت إلى التصريحات النارية الفارغة الكاذبة، على لسان هذا الزعيم أو ذاك.. وليكشف الحزب عن مضمون تفاهم تموز عام 1993 م مع اليهود، وتفاهم نيسان عام 1996 م، وما حقيقة انسحاب اليهود عام 2000 م، وما التفاهم الحاصل بعد حرب 2006 م؟ لقد انتهت فصول المسرحية لكن لم يسدل الستار، بل كشفت الستُر عن حقيقة دور الحزب وأنه وجد لحرب السنة لا لحرب اليهود، ولا حرب له مع اليهود بعد اليوم إلا أن يشاء الله.
ويحسن هنا ذكر بعض الوقائع العملية التي تبين الحقائق المناقضة للتصريحات الكاذبة المخدِّرة لإدراك المسلمين، ولا عجب في هذا من أتباع دين يخالف باطنه ظاهرَه، ويحض أتباعه على النفاق، وقد بين الله -سبحانه وتعالى- في كتابه أحوال المنافقين السابقين، وهي مطابقة لأحوال هذه الطوائف الباطنية اليوم، فقال تعالى في محكم التنزيل: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} سورة المنافقون.
هل سمعتهم يا أهل النهى بزعيم يقول لأعدائه: إذا ضربتمونا ضربناكم، وإذا حاصرتم بحرنا سنضرب سفنكم، وإذا عملتم عملنا، ثم يختم تهديده قائلا: هذا الكلام ليس مقصودًا بل هو من الحرب النفسية! هل من يشن الحرب النفسية بالتهديد يبين في كلامه أنها حرب نفسية وليست حقيقية؟ قال تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، وهذا ما عرفنا به حقيقة نفاق سيدهم الذي هدد اليهود بما ذكرنا، ثم ختم تهديده بأنه من باب الحرب النفسية، كاشفًا بذلك عن دجله ونفاقه وأنه لا يتعدى مع اليهود ميدان الكلام.
ثم ألستم تسمعون عن اختراقات دولة يهود بالطيران لأجواء لبنان، واعتقالهم للمزارعين والفلاحين والرعاة؟ ألا تسمعون بإطلاق النار على مراكب الصيد في البحر وعلى الحدود بتَكرار يومي؟ فأين البطل المقاوم؟
كنا قد تحديناه من قبل أن يطلق صاروخًا واحدًا على يهود ويتبناه، بل نتحداه بأدنى من ذلك: أن يطلق رصاصة واحدة على يهود من أي سلاح، ولو من سلاح بلاستيكي، ويتبنى إطلاقه إن كان صادقًا. ثم ألسنا نقول، والناس تعلم، أنه حارس لحدود اليهود؟ فليكذب هذه المزاعم بشكل عملي وليرنا نفسه أنه حزب شريف مقاوم إن كان حقا كذلك.
وليس هذا الحزب بنفاقه نشازًا في الكيان الصفوي، فهذا زعيم بلدهم الأم (إيران) صاحب التصريحات البهلوانية والتهريجية على نفس السنة الخبيثة، التي سنها لهم من ابتدعوا مذهبهم، فهو في كل مناسبة يهدد الشيطان الأكبر أمريكا، وأنه سيدمر إسرائيل، ويظهر أنه عدو لهم، ويشكك في عمليات الحادي عشر من سبتمبر في كل مناسبة ومن دون مناسبة، ويزعم أنها من عمل اليهود، ويتوعد الأمريكان واليهود بتصريحات كالنار، ثم إذا نظرنا في الواقع فإذا هو لا شيء، فهو في الحقيقة العملية لم يطلق رصاصة واحدة على يهود ولا على الأمريكان، بل على العكس تمامًا: فهو من أمَّن للأمريكان دخول العراق باعتراف مسؤولي حكومته، فمن الذي أتى بالهالك محمد باقر الحكيم على ظهور الدبابات الأمريكية؟ ومن الذي حمى الهالك عبد العزيز الحكيم ورعاه وأدخله للعراق؟ ومن الذي قام على تدريب فيلق الغدر فيلق بدر وآواه ثم أدخله إلى العراق ليحمي به ظهور الأمريكان؟ ومن الذي فتح أجواءه لقصف عوام المسلمين والإخوة المجاهدين في أفغانستان ثم ذهب يتبجح مفتخرًا بهذه العمالة على مشهد ومسمع من العالم أجمع؟ ثم ألم يجتمع الوزير الإيراني (وزير العلوم والتعليم العالي في حكومة أحمدي نجاد) مع الوزير اليهودي (وزير العلوم والرياضة في حكومة دولة يهود) في الأردن؟ ألم يجتمع وزيرا السياحة الإيراني واليهودي في معرض السياحة في أسبانيا كما ظهر علنًا في الإعلام؟ فأين هذا العداء المزعوم؟ ولم لا نراه إلا على الألسنة {وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} وتخالفه الأفعال؟ لا عجب، فإنه دين التقية.
لا مناص من عد قدوم زعيم الفرس إلى لبنان، هو التوقيع على قرار الشروع في إبادة أهل السنة، كما يفعل في إيران ويقتل العلماء والشباب والعالم يرى ذلك ويسمعه، وكما جاء إلى المنطقة الخضراء بحماية ورعاية أمريكية، وأكَّد على مشروع شيعة العراق بقتل أهل السنة، بل قامت إيران بقصف حدود العراق، واحتلت مصافي بترولية عراقية، واعترفوا بذلك في مناسبات عدة، بتنسيق سافر مع الأمريكان. فأين العداء المزعوم بين الفرس والأمريكان؟
وقد تحدى قادة المجاهدين مثل الشيخ الدكتور أيمن الظواهري –حفظه الله ورعاه- بأن تصدر فتوى واحدة من معممي الشيعة بوجوب قتال الأمريكان ودفع الصائل الذي احتل البلاد وأهلك الحرث والنسل، فكان العكس: فحرّم السيستاني قتال المحتل، وأعطى مقتدى الصدر جيش المهدي المجرم إجازة مفتوحة ووضع السلاح أمام الأمريكان المحتلين، وكمنوا في سبات لا ينقطع إلا لمزيد من المجازر بقتال أهل السنة وتهجيرهم كما شاهد الناس جميعًا.
وأما ثالث هذا الحلف المجرم، الحكومة العلوية التي تسمى بدولة الممانعة، فنقف وقفات للتمثيل على ما يكشفها لا لحصره فهو كثير.
حكومة الممانعة هذه سلمت الجولان منذ عقود لليهود طوعًا، وانسحب جيشها منها بقيادة زعيمهم الهالك حافظ الأسد، وقام اليهود بعد ذلك باختراق أجواء سوريا، وقصفت وسط بلاد الشام، وأشرفت على عمليات اغتيال في وسط البلاد كما صرحوا في اغتيال زعيم من زعماء مقاومتهم المزعومة عماد مغنية، وضربت الطائرات اليهودية منطقة دير الزور، ثم اخترقت القوات الأمريكية الحدود السورية في أكثر من مناسبة، وكان لها عمليات داخل الحدود السورية، فلم نر ولم نسمع أي ردة فعل من هذه الدولة المستقلة ذات السيادة والممانعة كما يزعمون! بل إن الطيران اليهودي حلق فوق قصر زعيمهم في اللاذقية، فلم يحركوا ساكنًا (في نطاق الأفعال) واكتفوا كعادتهم بتصريحات لا قيمة لها، بل هي بالنظر -إلى حالهم- مضحكة لا تصلح لغير خداع البسطاء.
وأظهر من ذلك أن هدد المسؤول اليهودي بأنه في حال تجاوزت سوريا الخطوط الحمراء التي تحددها لها دولة يهود، فإنها – أي دولة يهود- سوف تزيل هذه العائلة الحاكمة لسوريا إلى الأبد، وتأتي لها ببديل آخر!
هذا وقد كانت الرعاية الأمريكية حاضرة في جلسة البرلمان السوري التي انعقدت لتعديل الدستور لإيصال بشار الأسد إلى السلطة، ممثلةً – هذه الرعاية- بحضور (اليهودية) مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك.
هذه هي ممانعتهم المزعومة وعداؤهم لليهود والأمريكان! أما العداء الحقيقي فهو لأهل السنة.
فما الفرق بين الحملة المسعورة التي تشنها فرنسا الصليبية على نقاب المسلمات، وما تفعله الحكومة العلوية الحاقدة مع العفيفات من نساء أهل السنة المحجبات، من حرب سافرة على العفاف، بمطاردة المنقبات ومنعهن من التدريس والتضييق عليهن وإرهابهن وإرهاب أهليهن، في حملة شرسة باطنية حاقدة على المسلمين، أي فرق بين الحملة الصليبية والحملة الباطنية؟
وهل يريد هذا النظام العلوي الحاقد أن يأمن على نفسه بعد ذلك من ردود أفعال المستضعفين وتحركهم؟
وبعد يا أهل الإسلام، فإن زواج المتعة هذا بين الصهيوصليبية، والصفوية، لمنذر بما تكرهون من المآلات، فإنه بات قريبًا أن تعود أحداث مطلع الثمانينات من القرن الماضي بنحو مشابه، ويعود ذبح أهل السنة من جديد، وتكون رحى الحرب على محورين رئيسين هما لبنان وفلسطين، بتزامن يضمن ليهود أن ينشغل الناس عن فلسطين بتسليط الأضواء على لبنان.
فاليهود في فلسطين سيستغلون الوضع لزيادة نشاطهم في تقتيل المسلمين وتشريدهم وتهويد أرضهم، والشيعة في لبنان سيظهرون بقوة السلاح بأيديهم بشكل سافر، وبأيدي أدواتهم، لتركيع أهل السنة والسيطرة العلنية على الأرض لتحقيق مزيد من المكاسب ولينالوا مزيدًا من الهيمنة.. والسؤال هنا لأهل العقل والعدل، ولأهل المروءة والفضل: هل من الإنصاف في شيء، أن يسام أهلنا أشد العذاب، وتزهق نفوسهم، ويشردوا من أرضهم، وتذهب حرياتهم، في فلسطين وسوريا ولبنان، وينعم القتلة المجرمون من يهود والشيعة والعلوية والفرس بالأمن والأمان، وبخيرات المسلمين؟ إن المسلم يؤمن بقوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} سورة الحج. والإيمان به أن يصدقه، ثم يعمل به.
ونختم بدعوةٍ للشباب الحاملين لهم أمتهم العاملين لرفعتها وعزها الغيورين على حرماتها، أن يكون لهم دور في تبصير الأمة بأعدائها، وكشف ما يغطون من حقائق، وما يموهون به من أحوال، فتمييز العدو ثم كشف سبله هي أولى المراحل في طريق النصر عليه، فندعو إخواننا إلى المساهمة معنا في ذلك وإتمام عملنا فيه، بالسعي في نشر هذه البيانات والإصدارات بين أهل السنة، وإيصالها إلى المشايخ وطلبة العلم والخطباء والدعاة خاصة، وكل من له تأثير في مجتمعه وكلمة مسموعة، حتى يرتقي فهم أهل السنة إلى إدراك حقائق أعدائهم، ومعرفة سبلهم ومخططاتهم وأهدافهم، وليعرفوا ما يحاك لهم، ومن الذي يتربص بهم، حتى لا يستنصروا من هو في صف العدو عليهم، ولا يقفوا مع من باعهم لعدوهم.
تنبيه:
"المصدر الرسمي الوحيد لكتائب عبد الله عزام وجميع سراياها هو (مركز الفجر للإعلام) ، وأي بيان أو تصريح أو إصدار ينسب للكتائب أو إحدى سراياها إذا لم يكن مصدره (مركز الفجر للإعلام) فهو مكذوب ومختلق وملفق أيًّا كان مضمونه.
وننبه هنا إلى أن بياننا هذا هو البيان الوحيد الذي أصدرته الكتائب حتى الآن في التعليق على قدوم أحمدي نجاد إلى لبنان، وأما البيان الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام اللبنانية وغيرها في يوم الاثنين بتاريخ 11/10/2010م ونسبته إلى سرايا زياد الجراح في لبنان التابعة للكتائب، فهو بيان مكذوب وملفق ولا يجوز نسبته إلينا ولا اعتباره صادرًا منا.
ونهيب بوسائل الإعلام التي تحترم جمهورها أن تلتزم بالمصدر المعتمد عندنا، وتتحرى الصدق ودقة النقل فيما تنسبه إلينا، وهذا التثبت مأمور به شرعًا وهو كذلك مقتضى المهنية الإعلامية".
اللهم إنا نسألك أن تحفظ أهلنا أهل السنة في لبنان وبلاد الشام وبلاد الإسلام جميعها من كيد عدوهم، وتظهر لهم بواطن أهل النفاق، وتهديهم إلى ما فيه عزهم ورفعتهم وسناؤهم، وأن توحد كلمتهم على الحق والهدى، وأن تمكر بمن يريد دينهم ونفوسهم وأعراضهم وأموالهم بسوء.. اللهم آمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتائب عبد الله عزام
يـوم الأربعـاء
5 / 11 / 1431هـ
13 / 10 / 2010 م
المصدر: (مركز الفجر للإعلام)
المصدر
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.




الصفحة الأخيرة
ماقرأت الموضوع كامل لي عودة