
حمدنا وثنائنا ليس إلا **هبة منك يا عظيم الهبات
لو نظمنا قلائد من جمان ** ومعان خلابة بالمئات
لو برينا الأشجار أقلام شكر ** بمداد من دجلة والفرات
لو نقشنا ثنائنا من دمانا ** أو بذلنا أرواحنا الغاليات
أو وصلنا نهارنا بدجانا ** في صلاة وألسن ذاكرات
أو قطعنا مفاوز من لهيب ** ومشينا بأرجل حافيات
أو بكينا دما وفاضت عيون ** بلهيب المدامع الحارقات
ما أبنا عن همسة من معاني ** في حنايا نفوسنا ماكنات
أي شيء أبقى وأنقى وأرقى ** من حروف بمدحكم مترعات
فالق الحب والنوى جل شانالم يزل مرغما أنوف الطغاة
الولي المتين ما خاب ظن لنفوس في فظله طامعات
عز وجل