بين التفاؤل و ( الفلق ) : : فائدة مصوّرة

{ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }
في الاستعاذة بهذه الصفة تفاؤل ،
وتذكير بالنور بعد الظلمة ،
والسعة بعد الضيق ،
والفرج بعد الانغلاق ،
والفلق كل ما يفلقه الله تعالى ،
كالنبات من الأرض والجبال عن العيون ،
والسحاب عن المطر ،
والحب والنوى وغير ذلك ،
وكله مما يوحي بالفرج المشرق العجيب .
أ.هـ
والمتأمّل يجد أن الاستعاذة جاءت بصفة ( الرب ) التي فيها معنى ( التربية ) ( والعناية ) و ( الرّعاية )
فما أعجب وأعظم أن كانت هذه السورة من ( المعوّذات ) التي يقرأها العبد المسلم دبر كل صلاة ، وعند كل رقية ، فتكون له - بإذن الله - وقاية حسيّة ونفسيّة .
فهل نتأمّل هذه المعاني عند ( الاستعاذة برب الفلق ) . .
ونحن نرقي بها مريضاً .. أو نحصّن بها أنفسنا وأبنائنا .
إننا بحاجة إلى أن نتأمّل كلام الله ونتلّمس مثل هذه المعاني والعجائب التي لا تنقضي .. خاصّة في الايات التي يقرؤها كل الناس صغيرهم وكبيرهم . .
عربيهم وعجميّهم . .
فإن لمثل هذا التأمل أثراً عجيباً في حصول أثر البركة بهذه الايات .
والله المستعان .
منقول